Chelsea

إقالة لامبارد وانفجار الجميع مع توخيل.. عوامل وصول تشيلسي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا

بلغ تشيلسي نهائي دوري أبطال أوروبا بعد عبور بوابة ريال مدريد في نصف النهائي بأداء أثار إعجاب جميع المتابعين، وأوضح حقيقة أن البلوز رفقة توماس توخيل يعيش فترة ربما تكون من الأفضل في تاريخه على الإطلاق.

بجانب النجاح الأوروبي، اقترب تشيلسي كثيرًا من حسم التواجد في المربع الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز وبالتبعية التواجد في ذات الأذنين العام المقبل، وقدّم النادي اللندني أداءً ثابتًا في آخر الأشهر جعله من الأقوى في العالم بدون مبالغة.

لكن السؤال حقًا، ما هي العوامل التي جعلت تشيلسي ينفجر إلى هذا الحد ويظهر بتلك الشخصية القوية خصوصًا على الصعيد الأوروبي؟ فلم يكن أشد المتفائلين في بداية الموسم يتوقع أن يكون النادي الأزرق بتلك القوة أبدًا.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

القوة التي ظهرت أمام ريال مدريد تحديدًا سواء في الذهاب أو الإياب كانت استثنائية للغاية، فما السر خلف ذلك؟

على طريقة بيل.. هازارد يستفز جماهير ريال مدريد!

في هذا التقرير نستعرض معًا بعض العوامل الهامة في انفجار تشيلسي والنجاح الأوروبي هذا الموسم..

إقالة فرانك لامبارد

Frank Lampard, ChelseaGetty

الخطوة الأولى للانقلاب الذي حدث في موسم تشيلسي يعود في المقام الأول إلى القرار الشجاع الذي اتخذته إدارة البلوز بإقالة فرانك لامبارد من تدريب النادي اللندني.

رغم أن النتائج مع لامبارد لم تكن كارثية، لكن في الوقت نفسه لم تكن مبشرة أن الفريق سيتطور ويذهب بعيدًا، لذلك فالعامل الأول للنجاح الأوروبي كان قرار إبراموفيتش بإقالته.

استمرار لامبارد في ستامفورد بريدج كان سيضمن خروج تشيلسي مبكرًا من دوري الأبطال، سواءً أمام أتلتيكو مدريد أو حتى بورتو، وكان ليجعل عبور ريال مدريد صعبًا بكل المقاييس.

تعيين توماس توخيل

Thomas Tuchel Chelsea 2021Getty Images

العديد من الأسماء كانت مرشحة لتدريب تشيلسي بعد لامبارد، في مقدمتها ماسيميليانو أليجري وغيره، لكن اختيار توخيل كان العامل الأول والأهم في نجاح مشروع البلوز الحالي.

الأمر يعود في المقام الأول إلى مدى تناسب توخيل مع قائمة تشيلسي، وهنا وجب الحديث عن قدرته على التعامل مع اللاعبين الشباب واستغلالهم بالصورة المثالية.

كما أن المراهنة على الثنائي كاي هافيرتس وتيمو فيرنر احتاج إلى مدرب يستطيع التعامل مع شباب موهوبين ويتحدث بلسانهم الألماني، وكان لذلك توخيل هو الاختيار المثالي للمشروع الأزرق.

التطور الدفاعي

Antonio Rudiger Andreas Christensen Chelsea 2020-21Getty

الأزمة الأكبر في تشيلسي مع لامبارد كانت سوء خط الدفاع وكذلك عدم الاستقرار على العناصر الأساسية، أمر دحض تمامًا بمجرد وصول توماس توخيل إلى تدريب الفريق.

في خلال 24 مباراة مع تشيلسي على مختلف الأصعدة، تلقت شباك تشيلسي 10 أهداف فقط، مع هزيمة واحدة على الصعيد المحلي وأخرى على الصعيد الأوروبي.

أعاد توخيل إحياء أنطونيو روديجير، ونظرًا لعلاقته الوطيدة مع تياجو سيلفا نجح في كسبه إلى صفه بصورة كانت لصالح تشيلسي، جنبًا إلى جنب مع طريقة 3-4-3 وقيمة أزبيلكويتا الفذّة في منح التوازن لقلب الدفاع، وتطور كريستينسن الرهيب.

إدواردو ميندي

Edouard Mendy - Chelsea vs Real MadridGetty Images

هل يمكن للاعب أن يحدث هذا التأثير الهائل على فريق؟ نعم، كان كذلك إدواردو ميندي، الذي قلب موسم تشيلسي رأسًا على عقب.

صحيح أن دفاع تشيلسي كان قويًا مع توخيل، ولكن لولا تألق الحارس إدواردو ميندي في العديد من اللقطات الحاسمة، لكانت النتائج اختلفت كليًا.

الواقع أن استمرار كيبا وعدم الاعتماد على ميندي كان ليدمر مشروع توخيل وأفكاره كاملة، لكن السنغالي بتصدياته والثقة التي منحها للجمهور وللمدافعين وحتى لمدربه الألماني، كانت عاملًا رئيسيًا في النجاح.

انفجار ماونت وهافيرتس

Mason Mount Kai Havertz Chelsea 2020-21Getty Images

منذ اللحظة الأولى التي ظهر فيها ماسون ماونت مع تشيلسي وقد ظهر كموهبة واعدة جدًا تبشر بمستقبل استثنائي، لكن هذه الموهبة ثُقلت وانفجرت بصورة أساسية مع توخيل.

الأداء الذي قدمه الشاب الإنجليزي لا يوصف، لقد كان عاملًا حاسمًا في العديد من المباريات وقدم حلولًا كثيرة هجومية سهلت مباريات عديدة على كتيبة المدرب الألماني.

لم يكن ماونت وحده من انفجر مع توخيل، فقد صاحبه أيضًا انفجارًا لموهبة كاي هافيرتس، الذي رد على كل المنتقدين بأداء عالمي جعل به الغالبية تدرك لماذا دُفع فيه 80 مليون يورو.

انفجار ثنائي شاب ممتلئ بهذه القدرات مع مدرب استخدمهما بصورة مثالية كان نواة نجاح تشيلسي الأوروبية.

إعلان