GFX Tottenham Ajax 2019Getty Images / DAZN

أياكس وتوتنهام.. صراع بلا خاسر في دوري الأبطال


أحمد أباظة    فيسبوك تويتر

يحل ليفربول ضيفاً ثقيلاً على برشلونة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما يصطدم يوفنتوس الإيطالي بمانشستر سيتي الإنجليزي في معركة مرتقبة بين كتيبة بيب جوارديولا ونظيرتها المرصعة بكريستيانو رونالدو، كان هذا ما ننتظره لحظة إعلان قرعة ربع النهائي أليس كذلك؟

حسناً، برشلونة ساير المنطق أمام مانشستر يونايتد بوضعيته الحالية، وكذلك ليفربول لم يترك أي هامش للمفاجآت ضد بورتو، ولكن الثنائي الآخر لم يأتِ، أو بالأحرى لنرد الأمر إلى أصله، ريال مدريد لم يأتِ لمواجهة يوفنتوس بدوره كما كان مرتقباً، فقط تخيل ريال مدريد ضد رونالدو بعد رحيله، حاملاً لواء ثأر يوفنتوس من الميرينجي على إقصاء آخر عامين، ولكن أياكس مر من هنا.

كذلك على الناحية الأخرى، نجح توتنهام في الإطاحة ببوروسيا دورتموند، انتظر الجميع نهاية رحلته حين سُحبت ورقته ضد مانشستر سيتي، ولكن نظراً لملحمة ملعب الاتحاد الأخيرة، أخفق جوارديولا في بلوغ نصف النهائي للمرة الثالثة مع السيتيزينز، والثالثة في مسيرته عموماً، فالرجل لم يألف الخروج قبل هذا الدور مع برشلونة أو بايرن ميونيخ

يملك أياكس تاريخاً أوروبياً مشرفاً، فقبل ثلاثية ريال مدريد التي شاهدناها مؤخراً حقق أياكس 3 ألقاب متتالية بين 1971 و1973، ثم أضاف الرابع عام 1995 على حساب ميلان في النهائي بهدف نظيف، جيل أداره لويس فان خال وأنتج الكثير من أساطير الكرة الهولندية الذين تعرفنا عليهم لاحقاً، أسماء مثل إدوين فان دير سار وفرانك دي بور ومارك أوفرمارس وفرانك ريكارد وكلارنس سيدورف ونوانكو كانو وباتريك كلويفرت تجمعت هنا لتعود بهذا اللقب إلى أمستردام.

أياكس بالفعل تأهل إلى ربع النهائي الأول له منذ 2003 حين خسر أمام البطل ميلان 3-2، وها هو يجتازه ليصل إلى نصف النهائي الأول منذ 1997 حين خسر أمام يوفنتوس 6-2، وإن اجتاز توتنهام هنا سيصل إلى النهائي الأول منذ 1996 الذي خسره أمام يوفي أيضاً بركلات الترجيح، يبدو أنها كانت لحظة الانتقام من البيانكونيري على كل حال..

على الناحية الأخرى لا يملك توتنهام تاريخاً مشابهاً ليستند عليه، تتلخص إنجازاته الأوروبية عموماً في كأس أوروبا لأبطال الكؤوس عام 1963 ولقبين لكأس الاتحاد الأوروبي آخرهما عام 1984، بكلمات أخرى لم يضع توتنهام يده على لقب أوروبي منذ 35 عاماً، لا يملك سوى ماوريسيو بوتشيتينو وجيله الحالي من اللاعبين. فوز توتنهام على مانشستر سيتي قاده لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 57 عاماً، تحديداً نسخة 1962 التي ودعها على يد بنفيكا، وإن نجح في اقتناص بطاقة العبور سيكون النهائي الأول في تاريخ السبرز، من أصل 5 مشاركات في المسابقة الأوروبية الكبرى على مر الزمان.

لدينا مشروعان طموحان هنا، أحدهما ظهر في نهائي الدوري الأوروبي 2017 الذي خسره أمام مانشستر يونايتد، بتشكيل بلغ متوسط أعماره 22 عاماً و282 يوماً وهو الأصغر في تاريخ النهائيات الأوروبية الكبرى، ضد فريق لم ينفق جنيهاً استرلينياً واحداً طوال الموسم، ليصبح بوتشيتينو هو المدرب الوحيد في تاريخ البريميرليج الذي لا يجري صفقة واحدة طوال الصيف.

البعض أعجب بأياكس ضد بايرن في المجموعات، توتنهام تأهل بصعوبة بالغة من مجموعة برشلونة وإنتر وأيندهوفن، حالة ريال مدريد الحالية أثارت بعض الطمع وها هم قد نجحوا في اقتناص التأهل من قلب سانتياجو بيرنابيو، فيما حسم السبرز أمورهم ضد دورتموند بسهولة، ربع النهائي كان المحطة الأخيرة افتراضاً، لم يكُن من السهل توقع سقوط كهذا للبيانكونيري، ولا سيتي إن تحدثنا بما يقوله الورق، وها قد أتت المكافأة، نال كلاهما الخصم الأقل صعوبة افتراضاً إن قورن بالبارسا أو ليفربول..

أحدهما سيواصل المسيرة إلى النهائي والآخر سيغادر مرفوع الرأس، أحدهما قد ينتهي به الأمر رافعاً اللقب في نهاية المطاف، فريقان يكفيهما فخراً الوصول إلى هنا، ليس تقليلاً من قدرهما بل تحية لما قدماه بالفعل.. فبفضلهما حطمت البطولة إطار التوقعات شر تحطيم.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0