أوريجي - سولشار يُبعث من جديد في ليفربول

---

هيثم محمد    فيسبوك      تويتر

---

في تسعينيات القرن الماضي، نجح مدرب مانشستر يونايتد الحالي أولي جونار سولشار في صنع اسماً لنفسه كأحد أبرز البدلاء في الكرة العالمية بأهدافه القاتلة بعد دخوله وقت الحاجة، موقف يتكرر هذا الموسم ولكن بألوان الغريم التقليدي ليفربول.

ديفوك أوريجي، مهاجم ليفربول البلجيكي الشاب، تحول في غضون ثلاثة أيام لنجم الفريق الأول ومنقذه، واللاعب الذي أعاد موسم الفريق للطريق الصحيح في الأمتار الأخيرة بثلاثة أهداف غاية في الأهمية.

البلجيكي الشاب لم يكن في حسابات المدرب يورجن كلوب مع بداية الموسم بعد عودته من فترة إعارة في ألمانيا مع فولفسبورج، ومع وجود الثلاثي محمد صلاح، ساديو ماني، وروبرتو فيرمينو، كانت فرصه في اللعب أساسياً ضئيلة.

ورغم قلة مشاركاته، ولكن أرقام أوريجي هذا الموسم تعد إيجابية، إذ من مجموع 20 مباراة في كل المسابقات و667 دقيقة شارك بها سجل ستة أهداف، أربعة منها وزنها ذهب أبقت على حظوظ الريدز قائمة محلياً وأوروبياً.

أولى أهداف أوريجي المهمة كان في ديربي "ميرسي سايد" أمام إيفرتون في ديسمبر عندما استغل خطأ الحارس جوردان بيكفورد بالدقيقة الأخيرة وسجل هدف المباراة الوحيد وخطف ثلاث نقاط مهمة أبقت على صدارة الريدز.

مع تألق الثلاثي صلاح، فيرمينو، وماني كان صعباً على أوريجي المشاركة على مدار الموسم، ولكن إصابة المهاجم البرازيلي العضلية والكدمة القوية على مستوى الرأس للملك المصري فتحت المجال للبلجيكي في الأسبوع الحالي.

استغل أوريجي الفرصة على أحسن ما يكون، البداية من مشاركته كبديل أمام نيوكاسل السبت الماضي بدلاً من صلاح وتسجيله هدف الانتصار القاتل برأسية قبل دقائق من نهاية المباراة، ليبقى على الأمل في التتويج بالبريميرليج حتى الجولة الأخيرة.

وتوج أوريجي تألقه مساء الثلاثاء في سهرة أوروبية لا تنسى بعدما سجل هدفين من رباعية ليفربول في مرمى برشلونة، ليعود في المواجهة وينتزع بطاقة العبور لنهائي دوري الأبطال رغم عديد الغيابات المؤثرة في صفوفه، ولكن المهاجم البلجيكي أثبت جدارته لتعويض النقص.

تألق أوريجي في اللحظات الحاسمة قد يكون منعطفاً ليس هاماً في موسم ليفربول وتعزيز حظوظه للظفر بلقب، ولكن في مسيرة اللاعب الشاب التي ربما كانت بحاجة لمثل تلك الأهداف لإعطائه الفرصة لإثبات قيمته وموهبته.