بعدما أكد استمراره بصورة طبيعية في ريال مدريد، يستعد مارتين أوديجارد إلى العمل رفقة كارلو أنشيلوتي في الموسم المقبل، والإيطالي هو الآخر يتوق شوقًا لمنح الدولي النرويجي ما يستحقه في سانتياجو برنابيو.
وكان أوديجارد قد تمت إعارته إلى آرسنال بعد ستة أشهر من العودة إلى ريال مدريد الموسم الماضي بعد خروجه من حسابات المدرب زين الدين زيدان، ورغم محاولات الإبقاء عليه من الجانرز، كان قرار الملكي واضحًا بأنه رقعة أساسية للمستقبل.
ويُدين أوديجارد بالكثير لكارلو أنشيلوتي، فالمدرب الإيطالي كان أول من منحه فرصة المشاركة مع ريال مدريد، عندما أقحمه في مباراة خيتافي عام 2015 كبديل، وهو في عمر 16 عامًا و156 يومًا فقط.
ست سنوات هي الفارق بين انطلاقة أوديجارد كمراهق موهوب، وبين ما هو عليه الآن، أنشيلوتي سيواجه "أوديجارد جديد" يوجد إيمان ضخم بقدرته على الذهاب بعيدًا في العاصمة الإسبانية.
في ريال مدريد، رفض مسؤولو الميرينجي التفاوض بأي شكل من الأشكال مع آرسنال حول بيع محتمل، ومع وصول أنشيلوتي، اقتنع أوديجارد بأن الأفضل له هو التعامل مع ذلك المدرب المتخصص في التعامل مع المواهب مثله.
العين على أوديجارد الناضج الحالي باعتباره خليفة لوكا مودريتش، صحيح أن الكرواتي لا يزال يؤدي في الملعب بصورة عظيمة، لكن لا يمكن الإغفال أبدًا عن بلوغه 36 عامًا وآثار ذلك عليه بدنيًا.
أنشيلوتي يؤمن بأن أوديجارد مثله مثل الصفقة الجديدة بالنسبة لخط وسط ملعب ريال مدريد، سيمكنه من خلالها تعويض توني كروس ومودريتش، وسيمنحه بذلك "الأهمية" التي فشل زيدان في منحه إياها.
يجدر الذكر أن الحديث عن بقاء أوديجارد ونظرة أنشيلوتي له بهذه الصورة يؤكد أن ريال مدريد على الأرجح لن يخطو أي خطوات لدعم منتصف ملعبه في سوق الانتقالات الصيفية الراهنة.


