Jordi AlbaGettyImage

ألبا - توأم ميسي الذي عصف به ليفربول

كرة القدم لعبة اللحظة الواحدة، هدف يُسجل يخلق نجمًا وآخر يضيع فينهي مسيرة لاعب أو يجعله ملعونًا إلى الأبد. لا أحد يعلم أبدًا ما هي لحظته وكيف تأتي.

أوريجي سجل هدفًا ضد برشلونة فصار نجمًا بارزًا له فيلم وثائقي، ومواسير باربوسا تسبب في خسارة البرازيل لكأس العالم 1950 فصار مكروهًا لنهاية عمره، هكذا كرة القدم.

جوردي ألبا أحد ضحايا اللحظة الواحدة، صحيح تعامل اللاعب مع كونه أحد أسباب خروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي كان سيئًا، لكنّ ما قدّمه أمام ليفربول في أنفيلد جعله من أكثر اللاعبين المكروهين في كتالونيا.

جوردي ألبا هو الظهير المثالي لبرشلونة، أكرر لبرشلونة، فطريقة لعبه وأسلوبه يناسبان تمامًا طبيعة الأسماء المتواجدة في خط الهجوم، ولكنّه لم يعد حتى الآن من أنفيلد روود.

لماذا ألبا؟

20200308_Alba(C)Getty images

ألبا يمتلك سرعة رهيبة بالكرة ودونها، وقادر على الارتداد الدفاعي بشكل مناسب للغاية ولذلك يؤمن جبهته بصورة كبيرة، ولا عجب أن أغلب الفرق كانت تتجه للعب على الجهة اليمنى للبلوجرانا.

الأهم من قدراته الدفاعية، هي أنّه اللاعب الوحيد – بجانب لويس سواريز-الذي يتحرك لطلب الكرة مما يجعله عنصرًا فعالًا في بناء الهجمات لبرشلونة.

جريزمان - أبهرته أضواء برشلونة فضاع في ظل ميسي

ومثل أغلب خريجي اللاماسيا، يستطيع ألبا التحكم في الكرة واستلامها بصورة رائعة، كما أنّ توقيت تحركه شبه مثالي ويستطيع بسهولة استلام كرات صعبة من ميسي وتحويلها إلى هدف أو فرصة خطيرة.

أهمية ألبا للخطة ظهرت في مباريات عديدة، أبرزها – على سبيل المثال – في لقاء كلاسيكو الموسم الماضي ضد ريال مدريد والذي انتهى 5-1، وقتها بُنيت الخطة على قدرة البلوجرانا على ضرب أطراف الملكي مستغلًا سرعة وحركية اللاعب رقم 18.

لماذا الانتقادات؟

Georginio Wijnaldum Jordi Alba Liverpool Barcelona UCL 07052019Getty

تمريرات ألبا أغلبها أرضية، ومعظم الوقت تكون للبرغوث، ورغم أنّ تفاهمه مع ميسي نقطة إيجابية في صالحه، لكن البعض يراها عيبًا كونه لن ينجح بغيابه.

صحيح برهن اللاعب في أكثر من مناسبة على قدرته على التألق حتى في غياب ميسي أو تراجع مستوى الأخير، لكن لأن الفرص التي يمررها للبولجا كثيرة جعلت البعض يتصورها نموذجًا لكل ما يقدمه اللاعب في الميدان.

السبب الثاني، هو أنّه لا يفعل مثلًا مثل مارسيلو أو روبرتسون أو أرنولد بلعب العرضيات الطولية في عمق هجوم برشلونة، ولكن هل هذا الانتقاد لألبا أم لطريقة لعب برشلونة؟

لو أراد برشلونة لاعبًا غير ألبا يقوم بعرضيات كثيرة، فهذا يعني احتياجه للاعبين قادرين على لعب الكرات الرأسية بصورة مميزة، وهذا غير موجود في النادي الكتالوني، ويكفي أنّ النجم الأول في الفريق ليس مميزًا في ضربات الرأس.

له ما له وعليه ما عليه

Alba/Messi Barcelona 2018-19Getty

ألبا ظهير مناسب جدًا لبرشلونة، سريع وتحركاته رائعة وارتداده الدفاعي متميز للغاية، لكنّه أحيانًا يفتقد للثقة وهو ما يجعله في أوقات حاسمة يظهر بصورة سلبية.

ولأنه – عكس عدد كبير من لاعبي برشلونة -أطلق تصريحات مثيرة للجدل واحتفل بصورة سيئة أمام الجمهور بعد تراجع مستواه الملحوظ في الموسم الجاري، فأصبحت الانتقادات أكثر عنفًا.

في اليوم الذي يحتفل فيه جوردي ألبا راموس بعيد ميلاده الـ 31، لا يجب أن ننسى مستواه المتميز مع برشلونة منذ قدومه في 2012، ودوره الكبير مع إسبانيا في يورو 2012 وما بعدها.

ولا يمكن أيضًا تجاهل تراجع مستواه منذ لقاء ليفربول، وتذبذب أداءه بصورة واضحة في الموسم الجاري وإصاباته المتكررة، ليكون منطقيًا أنّ نرى مستقبله خارج برشلونة وألا يكون جزءًا من أي مشروع لإعادة بناء الفريق.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0