فاجئ إرنستو فالفيردي، المدير الفني لنادي برشلونة، جمهور الفريق بتشكيل يشمل ليونيل ميسي وأنطوان جريزمان ولويس سواريز وعثمان ديمبيلي في لقاء ليجانيس بالجولة الـ 14 من الدوري الإسباني.
الخطة على الورق كانت 4-2-3-1 بوجود جريزمان على اليسار – تحول بعدها لليمين – وديمبيلي على اليمين – تحول إلى اليسار – وميسي في العمق أمامه لويس سواريز.
وفي الشوط الثاني قرر فالفيردي تغيير جريزمان وبوسكيتس والاستعانة بفيدال وراكيتيش لتتحول الخطة إلى 4-3-3 ثم بعدها خرج فرينكي دي يونج وشارك أنسو فاتي لتعود مرة أخرى إلى 4-2-3-1.
ضد بوروسيا دورتموند ظهر الفريق أحيانًا يلعب بطريقة 3-4-3 بعودة بوسكيتس لقلب الدفاع مع منح حرية للأطراف للتقدم ثم 4-3-3 وبنهاية اللقاء تحرك الفريق في رسم 4-4-2 بوجود جريزمان في مركز الجناح على الرواق الأيسر.
خطط وخطط ولكن أي هذه الأفكار الأنسب لتشكيل برشلونة.
الأزمة
Getty Imagesبرشلونة ودورتموند .. ليلة نجاة فالفيردي ومؤشرات تكرار "الكابوس"
في البداية، ما هي مشكلة برشلونة؟ الفريق يعاني من أزمتين رئيستين؛ الأولى في استقبال أهداف عديدة وأغلبها من لعب مفتوح وهجمات مرتدة وثانيها بطء عملية نقل الكرة في الثلث الهجومي وخاصة أمام الفرق التي تلعب بدفاع المنطقة.
لو اختبرنا طريقة لعب مثل 4-3-3 بوجود بوسكيتس وراكيتيتش أو دي يونج وأرتور بجوار فيدال نجد أنّ أغلب هذه الأسماء لا تعود للتغطية بسبب بطء الحركة وعامل السن وربما فقط يقدم دي يونج هذه المساندة ولكنها لا تكفي.
إذًا أسلوب لعب 4-3-3 به الكثير من الأزمات في الوقت الحالي ويعني أنّه لو خسر لاعبو برشلونة الكرة فمن المتوقع أن تكون الهجمة المرتدة خطيرة.
العودة للبدايات
Getty Imagesفالفيردي يفضل اللعب بطريقة 4-2-3-1 حينما كان في أتلتيك بلباو وجربها في الشوط الثاني أمام إنتر وكانت أكثر فعالية ولكن بوجود أرتور ودي يونج محاور ارتكاز وفيدال يتبادل الأدوار مع ليونيل ميسي ووقتها قدّم الفريق كرة أفضل دون شك.
أيضًا في أول موسم لفالفيردي اعتمد على رسم 4-4-2 وكانت ناجحة في العديد من المباريات وخاصة في الشق الدفاعي والآن بوجود دي يونج وأرتور وبوسكيتس وفيدال وراكيتيش وكارليوس آلينيا وحتى سيرجي روبرتو في الوسط وكذلك كارليوس بيريز وأنسو فاتي وجريزمان وديمبيلي على الأطراف يمنح عدة خيارات للمدرب.
الحل
GettyImageبرشلونة يمتلك تشكيل رائع من اللاعبين والمطلوب فقط من المدرب هو حسن توظيف العناصر المتاحة، ربما يلعب 4-3-3 ويعتمد على روبرتو في الوسط ولكنّه الأقرب إلى صانع اللعب وليس ارتكازًا كما جربها من قبل ويترك دي يونج يقوم بوظيفته كلاعب ارتكاز.
الفريق الكتالوني يستطيع اللعب برسم 4-3-3 و4-2-3-1 و4-3-2-1 وحتى 3-4-3 و3-5-2 ولكن الأمر كله يتعلق بتوظيف اللاعبين ومدى الالتزام الدفاعي ومساندة ميسي وسواريز في عملية الضغط على مدافعي الخصوم وكذلك الحركة الجيدة دون كرة.
عدة أفكار بسيطة قد يلجأ لها المدرب فالفيردي تجعل برشلونة يقدم مستوى أفضل من ذلك بمراحل بل ويصبح الموسم الحالي أفضل من الموسمين الماضيين ورغم ذلك فيبدو أن الباسكي لا يفكر سوى في الحلول التي تبدو على الورق صعبة ومركبة وعلى الملعب تُظهر عشوائية مقيتة.


