في الوقت الذي يظن فيه الجميع أن أزمات ساديو ماني في ليفربول انتهت، يخرج السنغالي بموقف جديد يؤكد صعوبة نهاية هذا الصداع في النادي الإنجليزي.
اللاعب رفض مصافحة مدربه يورجن كلوب، بعد الفوز على مانشستر يونايتد 4/2 الخميس الماضي في البريميرليج، للاعتراض على بدء المباراة كبديل.
كلوب خرج من أجل التقليل من أهمية الواقعة، معترفًا بعدم امتلاك الوقت الكافي لشرح قراره، مشيرًا إلى أنه سيتحدث مع اللاعب.
ربما يمكن لكلوب احتواء هذه الأزمة، والحديث مع ماني كما قال، ولكن ماذا بعد؟ هل هذه النهاية؟
بداية الأزمة




Gettyمشاكل ماني في ليفربول الفترة الأخيرة، بدأت منذ قدوم محمد صلاح لصفوف الريدز في 2017 رغم التعاون الكبير بينهما في البداية.
ماني ترك مركزه في الجناح الأيمن الذي تألق فيه لفترة طويلة من أجل صلاح، للعب على الجناح الأيسر وكانت الأمور وقتها على ما يرام.
الثنائي قادا ليفربول لنهائي دوري أبطال أوروبا في 2018 وفازا بالبطولة في 2019 بفضل التعاون الكبير بينهما بتواجد روبيرتو فيرمينو.
الأمور بعدها تدهورت بشكل واضح، بسبب اعتراض ماني على موقفه في ليفربول، واهتزاز مكانته مقارنة بصلاح الذي تفوق عليه من الناحية الفنية والتهديفية وكذلك شعبيته لدى الجماهير.
اتهامات متبادلة بين الأنانية وعدم رغبة في التمرير بين الثنائي، ماني دائمًا كان صاحب الموقف الأكثر وضوحًا من صلاح فيما يتعلق بالغضب والاعتراض.
ولذلك تواجد الثنائي معًا بفريق واحد يعني أن الأزمات ستظل مستمرة رغم حالة الهدنة التي تحدث بعد كل مشكلة.
كيف يتصرف كلوب؟
Gettyالمدرب الألماني يحاول بذل كل ما لديه من أجل احتواء الأزمة الحالية التي يمر بها ماني، لأن طبيعته ليست تصادمية مثل بعض المدربين.
ولكن الدخول في صدام واتخاذ أي قرار حاسم في هذا التوقيت ربما يكون الحل الأنسب، بعدما قام اللاعب بإحراج مدربه أمام الجميع.
فكرة بيع صاحب الـ29 سنة تبدو واردة للاستفادة من قيمته السوقية التي تصل إلى 100 مليون يورو وفقًا لموقع "ترانسفير ماركت".
اللاعب يعاني كذلك من هبوط واضح في المستوى، حيث يمر بالموسم الأسوأ له مع ليفربول، واقترابه من بلوغ 30 سنة يمثل جرس إنذار للريدز.
Gettyالدولي السنغالي سجل 9 أهداف فقط مع ليفربول هذا الموسم بالدوري الإنجليزي، مقابل 22 هدفًا لصلاح المتألق رغم الموسم الصعب لفريقه.
دخول كأس الأمم الأفريقية في يناير 2022 كذلك وفقدان الثنائي معًا لصالح مصر والسنغال، ربما يجبر ليفربول على بيع أحدهما والتعاقد مع نجم آخر من خارج قارة أفريقيا.
البدائل المطروحة
Gettyصلاح يعتبر الطرف الأقل إثارة للمشاكل من ماني، ومستواه في ارتفاع عكس ماني الذي اقترب من 30 سنة وقيمته السوقية ستنخفض بشكل أكبر لو استمر مستواه في الهبوط.
العديد من الأندية ربما تحاول ضم ماني لانتشاله من أزماته، وأبرزها باريس سان جيرمان، يوفنتوس، ريال مدريد وبرشلونة، لأن فرصة التعاقد معه الآن لا يمكن رفضها.
ليفربول يمكنه استخدام هذه الأموال لجلب نجم آخر، ربما يكون كيليان مبابي مهاجم باريس الذي يرفض تجديد عقده حتى الآن.
اقرأ أيضًا .. كلوب: صلاح مثل أعلى وماكينة وماني يذكرني بنفسي
كلوب عن رفض ماني مصافحته: الأمور بخير!
فكرة الاعتماد على ديوجو جوتا ومنحه الفرصة الكاملة تبدو مجازفة كبيرة، لذلك يجب التعاقد مع خيار هجومي من طراز مميز.
عثمان ديمبيلي جناح برشلونة لا يمكن استبعاده، جادون سانشو جناح بوروسيا دورتموند، سون هيونج مين نجم توتنهام، وربما صفقة مفاجئة بإعادة إيدين هازارد للدوري الإنجليزي بعد فشل تجربته في ريال مدريد.
