Jose Mourinho Steven Gerrard Liverpool Chelsea Premier League 04272014Getty Images

أخصائي حسم دوريات.. تشيلسي يرد دين 2014 لليفربول

منح تشيلسي ليفربول لقب الدوري الإنجليزي الممتاز رسميًا، نعم هذا ما حدث، حيث أنه كان السبب في حسم اللقب بفوزهم على مانشستر سيتي بهدفين لهدف، ليحسم الريدز اللقب من المنزل.

تتبقى 7 جولات ويحتاج ليفربول إلى الفوز في مباراة واحدة فقط لحسم اللقب، هكذا كان الوضع في حال انتصر مانشستر سيتي اليوم على تشيلسي ولم يتعطل قطاره في ستامفورد بريدج، ولكن البلوز أرادوا التحكم في مصير اللقب وتوجيهه بأيديهم ناحية أحمر الميرسياسيد.

تشيلسي بذلك يقوم بعاداته في السنوات الأخيرة، ويرد دين العام 2014 والذي ظل لعنة تلازم ليفربول كلما ذكرت كلمة بريميرليج منذ ليلة زحلقة جيرارد الشهيرة وحتى انتهاء لعنة الـ 30 عامًا.

في 2014 كان ليفربول يسير بخطوات ثابتة نحو لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الأول منذ 24 عامًا وقتها، وفي الوقت الذي احتاج فيه للفوز على تشيلسي لمواصلة تصدره للبطولة، جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.

ليلتها نجح تشيلسي في تحقيق الفوز على ليفربول على ملعب أنفيلد، في ليلة انزلق فيها جيرارد وتسبب انزلاقه في هدف ديمبا با، الذي تعزز في الأنفاس الأخيرة، ليسقط حلم ليفربول إكلينيكيًا، قبل أن يسقط رسميًا بالتعادل أمام كريستال بالاس.

مورينيو توجه نحو جماهير ليفربول في هذه الليلة واحتفل وكأنه حقق 3 ألقاب في ليلة واحدة، كان يمتلئ بالمشاعر المعادية لليفربول واستمتع بحسرتهم على ضياع الصدارة وكونه السبب في ذلك.

الأمر لم ينتهِ بعد صافرة الحكم، حيث ظل مورينيو يتفاخر بأنه من أضاع الدوري على ليفربول في 2014، في الصحافة قال ذلك مرات، حتى أنه طالب فيرديناند مازحًا بأن يقدم له الشكر لكونه سببًا في حرمان الغريم ليفربول من الدوري، كان ذلك منذ أشهر قليلة.

تشيلسي لم يحسم اللقب في هذا العام فقط، بل أنه أعاد الكرة بعدها بعامين في 2016، حين تسبب تعادله مع توتنهام في حسم اللقب رسميًا لليستر سيتي فيما يعرف بمعجزة ليستر.

حتى الدقيقة السابعة والثمانين كان توتنهام يتقدم على تشيلسي، وفي حال فوزه كانت المنافسة بين السبيرز والثعالب ستستمر إلى جولات قادمة، ولكن تشيلسي أراد التحكم في مصير اللقب، حتى وهو يحتل المركز العاشر.

سجل إيدين هازارد حينها هدف التعادل في الدقيقة 87، وانطلق محتفلًا وفجر ستامفورد بريدج احتفالًا بحرمان الجار اللدود توتنهام من الاستمرار في المنافسة على اللقب، لذا كانت الفرحة مضاعفة.

والليلة، تشيلسي يواصل عادات السنوات الأخيرة، يتحكم في مصير اللقب إما إكلينيكيًا وإما رسميًا، ويرد دين 2014 وإن لم تكن المكافآة على قدر العقاب.

لماذا ليست على نفس القدر؟ لأنه عمليًا كان ليفربول سيحسم اللقب في الجولة المقبلة أو ما بعدها حتى لو خسر تشيلسي الليلة، أما في 2014 فمرارة العلقم التي لازمت مشجعي الريدز على ضياع اللقب، ومشهد ستيفن جيرارد الأسطورة الذي اعتزل بدون ميدالية واحدة لا يمكن نسيانه أبدًا.

الحلم يتحقق واحذروا من الجمهور .. أبرز ردود الفعل على فوز ليفربول بالدوري الإنجليزي

المهم، أن الحديث عن سنوات الصيام والأعوام العجاف وحسرة الماضي وما إلى ذلك أصبح شيئًا من الماضي، أما الحاضر فيشهد أنه في عام 2020، وفي ظل هجمة وباء عالمي على كوكب الأرض، وفي موسم بات يعرف بموسم الكورونا، ليفربول هو بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، ويا له من عنوان اشتاق العشاق لرؤيته!

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0