خسارة تعني الصعود، خرج بها باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونخ، في إياب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا على ملعب حديقة الأمراء.
الفريق الفرنسي سقط بهدف دون رد أحرزه لاعبه السابق تشوبو موتينج، لكن فوزه 3/2 على ملعب بايرن جعل الأمور تسير في صالحه بسبب قاعدة الأهداف خارج الأرض.
باريس يصعد بذلك إلى نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، ليلاقي الفائز من مانشستر سيتي وبوروسيا دورتموند، نحو حلم اللقب الأوروبي.
المدرب ماوريسيو بوتشيتينو قام بمهمة انتحارية، وخرج منها فائزًا، وهذا الفوز له العديد من الدلالات والنتائج.
مسيرة صعبة
Getty Imagesالفريق خاض مرحلة صعبة في دور المجموعات، حيث وقع مع مانشستر يونايتد وباشاك شهير ولايبزيج الألماني.
تخطي هذه المهمة بـ4 انتصارات وهزيمتين، تحت قيادة المدرب السابق توماس توخيل، ليلعب الفريق أمام برشلونة في دور الـ16.
الأمور هنا كانت مختلفة، حيث رحل توخيل بسبب خلافات مع إدارة النادي، ليأتي بدلًا منه الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو.
رغم صعوبة المهمة ضد برشلونة، إلا أن بوتشيتينو قاد باريس للفوز 4/1 في ليلة ساحرة على ملعب كامب نو تألق فيها كيليان مبابي.
وفي الإياب اكتفى الفريق بالتعادل الإيجابي 1/1، لينجح في انتزاع بطاقة التأهل إلى دور الثمانية، ويلعب في مواجهة ثأرية ضد بايرن ميونخ.
مرة أخرى يتصدر مبابي المشهد، ويقود باريس نحو نصف النهائي، بعد تألقه في الفوز 3/2 على الفريق البافاري، وصولًا بخسارة الليلة التي لا تمثل أي قيمة لبايرن.
اقرأ أيضًا .. باريس وبايرن ميونخ .. عودة غير كاملة والسد المنيع يمحي أخطاء الذهاب
ماذا عن القادم؟
Getty Imagesمن الصعب الحكم بأن مهمة باريس سهلة، لأنه سيلاقي الفائز من مانشستر سيتي وبوروسيا دورتموند، وليس المنتصر من ريال مدريد وليفربول.
سيتي لو تأهل ستكون المهمة صعبة جدًا على باريس، لأن الفريق الإنجليزي يمتلك نفس دوافع وأحلام نظيره الفرنسي تمامًا.
باريس حقق كل شيء على الجانب المحلي، ولا ينقصه سوى مشروع الحلم الأوروبي للمالك ناصر الخليفي الذي فعل كل شيء من أجل اعتلاء عرش دوري الأبطال.
نفس الأمر تمامًا لملاك مانشستر سيتي، وبيب جوارديولا، المدرب الذي سيطر على الكرة الإنجليزية، ويظل عاجزًا عن الفوز بالمسابقة منذ رحيله عن برشلونة.
المهمة ستكون أسهل نوعًا ما لو تأهل بوروسيا دورتموند، رغم امتلاك الفريق الألماني النجم إرلينج هالاند، حيث ستكون العقبة الأكبر وقتها ريال مدريد الذي أصبح قريبًا من الصعود على حساب ليفربول، بعد فوزه 3/1 في ذهاب ربع النهائي.
مبابي ونيمار
imago images / PanoramiCالتكهنات مستمرة حول مصير كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، الذي ينتهي عقده مع النادي الفرنسي في يونيو 2022 ولم يوقع على التجديد حتى الآن.
تقارير إسبانية خرجت مؤخرًا تؤكد رغبة اللاعب في الرحيل وعدم التجديد، مع وجود محاولات من ريال مدريد للحصول على خدماته.
نيمار كذلك ينتهي عقده مع باريس في نفس التوقيت، ولم يوقع على التجديد حتى الآن، ليصبح النادي الفرنسي مهددًا بفقدانه هو أو مبابي.
فوز باريس بدوري الأبطال، ربما يجعل الأمور أكثر قابلية للنادي من أجل التخلي عن مبابي أو نيمار، لأن الفريق وقتها سيكون حقق ما أراد، ويمكنه الاستفادة من القيمة المالية نظير بيع أي منهما لإعادة البناء.
وأما الخروج من البطولة بالمرحلة القادمة أو خسارة النهائي، مع بيع أي منهما، ستضع النادي أمام مخاطر فشل المشروع تمامًا وتفككه، بعدما وصل لأعلى مراحل النضج على المستوى الأوروبي في آخر موسمين.