Ole Gunnar Solskjaer - Manchester UnitedGetty

أبطال الطوارىء - سولشار ودي ماتيو والطريقة الأفضل للاحتفاظ بالمنصب


بقلم    علي سمير تابعوه على تويتر

يوماً بعد الآخر تتلاشى صفقة "مدرب الطوارىء" عن النرويجي أولي سولشار، الذي أعاد الحياة مرة أخرى لمانشستر يونايتد في الأسابيع الأخيرة.

الانتفاضة جاءت أسرع ما يمكن، حيث لم يحتاج نجم الشياطين السابق الكثير من الوقت، لإزاحة الأعباء النفسية عن لاعبي فريقه.

بول بوجبا في أفضل حالاته، مارسيال يسطع، راشفورد الأفضل في البريميرليج لشهر يناير والفريق ضمن المراكز الأربعة الأولى، فهل كانت تحلم جماهير يونايتد بأكثر من ذلك بعد رحيل جوزيه مورينيو؟

الإجابة نعم ولكن ليس فقط لأن سولشار أظهر لهم العديد من المؤشرات الإيجابية، لكن الإمكانيات الحالية تؤهلهم لأبعد من المنافسة على الأربعة الأوائل أو الاكتفاء بكأس الاتحاد الإنجليزي.

أيضاً الذاكرة تعيد لنا تجربة مماثلة قد تبدو كسبب مقنع لرفع سقف الطموحات لدى جماهير الشياطين..

دي ماتيو والأبطال

Di Matteo Chelsea Champions League 19052012Getty Images

تولى روبرتو مهمة تدريب تشيلسي في مارس 2012، أي أنه احتاج وقتاً أقل مما تمتع به سولشار مع مانشستر..

الإيطالي جاء بعد سلسلة من التخبط مع أندري فياش بواش، بعد سلسلة من النتائج السيئة والمحبطة للبلوز.

تشيلسي وقتها كان في المركز الخامس بالدوري الإنجليزي بـ46 نقطة، بفارق  نقاط فقط عن أرسنال الرابع.

دي ماتيو رفض القتال على جميع الجبهات، بل اكتفى بجبهة الأبطال وركز مجهوداته على البطولة لينهي الموسم سادساً بفارق نقطة عن نيوكاسل يونايتد الخامس.

النتائج لم تكن سيئة في الدوري أيضاً على غرار ما يفعله سولشار، بل نجح في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد تخطي توتنهام وليفربول بالمراحل الإقصائية.

وأما الحلم الأكبر فكان دوري الأبطال، حيث عبر محطة نابولي بصعوبة، لتضعه القرعة في مواجهة سهلة نسبياً أمام بنفيكا بدور الثمانية.

الاختبار الحقيقي كان ضد برشلونة في نصف النهائي، حيث فاز الفريق في الذهاب 1/0 وتعادل 2/2  في كامب نو، قبل الانتصار على بايرن ميونيخ بالنهائي.

دي ماتيو ليس وحده من جاء في طوارىء ليحقق الأبطال، فهناك أيضاً زين الدين زيدان صاحب الرقم القياسي مع ريال مدريد بـ ألقاب متتالية.

نجاح كل منهما جعل لقب المدرب المؤقت يتلاشى سريعاً بإجبار الجميع على المطالبة باستمرارهما لاستكمال المشوار.

هل يفعلها "مدرب الطوارىء"؟

2019_2_3_Solskjaer(C)Getty Images

سولشار جاء في ظروف مماثلة بل ربما أصعب، بوجود العديد من الأزمات والملفات الصعبة داخل وخارج الملعب.

أزمة بوجبا ورغبته في الرحيل، مارسيال وتجديد عقده وكذلك دي خيا الذي لا يضمن مستقبله في أولد ترافورد.

تغير كل ذلك في لمح البصر، ليصبح بوجبا هو النجم الأول للفريق، وينافسه مارسيال عدو مورينيو الآخر.

مارسيال جدد عقده ومن بعده فيل جونز ودي خيا الطريق، كل شيء مؤهل نحو تجربة ناجحة للنرويجي.

ولكن هذا النجاح يجب تتويجه بإنجاز واحد على الأقل، فرصة الفوز بدوري أبطال أوروبا تبدو صعبة بالنظر لها بشكل سطحي، لكن بالإمعان في التفاصيل قد نجدها ممكنة.

الفريق يلاقي باريس سان جيرمان بدور الـ16 من البطولة، العملاق الفرنسي الذي لا يقهر، ولكن هذا في الدوري فقط.

Neymar PSG Strasbourg Coupe de France 23012019

باريس سيلعب مباراتي الذهاب والإياب بدون نجميه إديسون كافاني ونيمار، وكذلك توماس ميونيه، الظروف تقف في صالح سولشار، ربما توفيق زائد أو مكافأة على اجتهاده.

عمالقة أوروبا ريال مدريد لازال في مرحلة التعافي، برشلونة يتخبط أسبوعاً تلو الآخر، بايرن يسقط أمام الجميع ويعاني مع نيكو كوفاتش.

وماذا عن يوفنتوس وكريستيانو رونالدو؟ فريقاً عظيماً لكن مانشستر نفسه تغلب عليه في عقر داره بأسوأ مستوياته مع مورينيو هذا الموسم.

التفاصيل الصغيرة قد تمنح سولشار ما فعله دي ماتيو، لكن هل يكرر ما قام به الإيطالي والتركيز على الأبطال؟ أم يكتفي بالمركز الرابع حتى يضمن التواجد بالبطولة العام القادم؟ أم يفوق جميع التوقعات ويحقق كل ما سبق؟

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0