حكايات من الدوري الإسباني - زارا يصنع الأرقام القياسية برأسه ويقود بلباو للأمجاد

زارا كان هدافًا بكل ما تحمله الكلمة، قبل ميسي وكريستيانو رونالدو، لم يتواجد من هو أفضل منه تهديفيًا حتى صار ملك الأرقام القياسية.

يحمل زارا الرقم القياسي في أكثر اللاعبين فوزًا بجائزة البيتشيتشي هدافًا للدوري الإسباني بواقع 6 مرات من بينها 3 أعوام متتالية في 1945 و1946 و1947، وميسي اقترب منه فقط الموسم الماضي بواقع 4 مرات.

زارا هو أول من سجل 38 هدفًا في موسم واحد بالدوري الإسباني وكان ذلك في 1958، ولم يتحطم رقمه سوى في موسم 2010/2011 على يد كريستيانو رونالدو بتسجيله 40 هدفًا في موسم واحد، ثم جاء ميسي في الموسم التالي وأحرز 50 هدفًا.

ورغم ذلك، فإن زارا أحرز هذه الأهداف في 30 مباراة فقط، بينما سجل رونالدو في 34 لقاء وميسي في 37.

لم يتمكن ميسي من تجاوز عدد أهداف زارا في الدوري الإسباني سوى بعد مشاركته في 289  مباراة وسجل 253 هدفًا، أما تيلمو فقد احتاج إلى 267 مباراة فقط لتصدر هدافي الليجا التاريخين برصيد 251 هدفًا.

حتى أن كارمين زارا، ابنة تيلمو، قالت وقتها في تصريحات لإذاعة "كوبا" الإسبانية إن ميسي لم يحطم رقم والدها، فنسبة أهداف لاعب أتليتك بلباو تتفوق بصورة كبيرة على الأرجنتيني، لأن اللاعب الباسكي كان "مهاجمًا متكاملًا".

ربما كانت محقة وقتها في ذلك، ولكن كريستيانو رونالدو تفوق بدوره على زارا في هذا الأمر بتسجيله 251  في 238 مباراة فقط، ليصبح صاحب أعلى معدل تهديفي في تاريخ الليجا، وكان ذلك في عام 2016 أمام سيلتا فيجو.

حقق زارا 6 بطولات رفقة النادي الباسكي، منها 5 بطولات كأس الملك ومرة واحدة الدوري الإسباني.

كما لعب دورًا بارزًا في وصول منتخب إسبانيا لنصف نهائي كأس العالم في 1950 بتسجيل هدف الفوز أمام منتخب إنجلترا، في أفضل إنجاز للاروخا قبل الفوز بالبطولة عام 2010 في جنوب أفريقيا، كما كان هداف المنتخب في البطولة برصيد 5 أهداف وصاحب المركز الثالث في قائمة الهدافين.

ورغم تسجيله لـ 20 هدفًا دوليًا فقط، إلا أنّه  لم يلعب سوى 20 مباراة، أي بمعدل هدف في كل لقاء، وهو الوحيد بين أفضل 11 هدافًا في تاريخ اللاروخا الذي لم يصل إلى 100 مباراة دولية.

وفي 2006، خصصت صحيفة "ماركا" الإسبانية جائزة تحت اسم "زارا" لأفضل هداف إسباني في الليجا، والتي حصدها ديفيد فيا، لاعب فالنسيا آنذاك، لأول مرة، وكان أياجو إسباس، لاعب سيلتا فيجو، آخر الحاصدين لها.