أحمد رضوان | تويتر
واجهت كرواتيا الدنمارك يوم الأحد 2 يوليو 2018 في إطار دور الـ16 من كأس العالم، وخلال اللقاء قام المدافع ماتياس يورجنسن بعرقلة مهاجم الفاتريني آنتي ريبيتش في منطقة الجزاء، وبالرغم من أن المهاجم كان مواجهاً للمرمى إلا أنه لم يُمنح البطاقة الحمراء.
انتهى وقت المباراة الأصلي بالتعادل إيجابياً بهدفٍ لكلٍ منهما، فامتد اللقاء للأشواط الإضافية التي شهدت تلك الحادثة المثيرة للجدل بين مدافع هدرسفيلد ومهاجم آينتراخت فرانكفورت.
كان ريبيتش قد انفرد بكاسبر شمايكل في منطقة الجزاء، فراوغه وأسقطه ببراعةٍ ثم عزم على التسديد في المرمى الفارغ، لكن يورجنسن انطلق خلفه وعرقله ولم يتلق إلا البطاقة الصفراء، رغم أن المتعارف عليه هو حصوله على البطاقة الحمراء.
لجأ الحكم إلى قانوناً جديداً يُعرف بالخطر الثلاثي، فاكتفى بإشهار الإنذار في وجه المدافع الدنماركي، فما هو هذا القانون؟ وكيف كانت ردود الأفعال على لاعب هدرسفيلد الإنجليزي؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا التقرير.
ما هو قانون 'الخطر الثلاثي'؟
يعود السبب في عدم تلقي يورجنسن البطاقة الحمراء المباشرة إلى تخفيض العقوبة على اللاعب المُعيق لفرصة مؤكدة بارتكاب الخطأ، وذلك في التعديل الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم في 2016.
في السابق، كان المدافع أو حارس المرمى الذي يرتكب مخالفةً تمنع هجمةً مؤكدةً يخضع لعقوبة 'الخطر الثلاثي'، والتي أخذت هذه التسمية لأنها تشتمل على 3 عقوبات، الأولى هي احتساب ركلة جزاء، والثانية هي طرد اللاعب المخالف، الثالثة هي الإقاف لعددٍ معين من المباريات.
لا يعني هذا أن عقوبة الطرد قد أُلغيت في مثل هذا الموقف، بل هي ساريةً بشرط أن يكون اللاعب المتدخل على المهاجم لا فرصة له للوصول للكرة، أو أن يكون قد تدخل بقوةٍ متعمداً إيذاء المنافس، أو أن يلمس الكرة بطريقة متعمدة لمنع وصولها للمرمى كما فعل لويس سواريز في مباراة أوروجواي ضد غانا في كأس العالم 2010.
وبحسب التقرير الذي كتبه الحكم بيتانا على حالة مباراة كرواتيا ضد الدنمارك في دور الـ16 من مونديال 2018، فإن يورجنسن قام بمحاولة لاستعادة الكرة، لكنه لم يوفق في ذلك واصطدم بقدم ريبيتش، كما أنه لم يتعمد الإيذاء عندما انزلق، وبالتالي استحق الحصول على البطاقة الصفراء وحسب.
اضغط هنا لمتابعة كل جديد من أخبار ونتائج وأهداف في كأس العالم 2018 بروسيا
راكيتيتش يكشف كواليس تسديد ركلة الجزاء الأخيرة أمام الدنمارك

إذا قمنا بتطبيق التعديل الجديد للقانون الثلاثي على كرة سواريز في ربع نهائي كأس العالم 2010، فإن العقوبة لن تتغير وسيُمنح البطاقة الحمراء، وذلك لتعمده إبعاد الكرة بيده.
وكما أضاع أسامواه جيان ركلة جزاء غانا وقتها، فعل مودريتش وقام بتسديدة ركلة الجزاء في الزاوية التي ارتمى لها شمايكل، وبالتالي أمسك الحارس الدنماركي الكرة بكل سهولة وأريحية.
بطل أم وغد؟
أثارت حادثة يورجنسن وآنتي ريبيتش جدلاً على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالرغم من فوز كروايتا بركلات الترجيح في النهاية، فهناك من رأى المدافع الدنماركي بطلاً ضحى بكل شئ من أجل قميص منتخب بلاده، وهناك من رآه وغداً تصرف بطريقةٍ غير أخلاقية.
أنقذ يورجنسن بلاده باللجوء للألاعيب السوداء. امنح هذا الرجل لقب الفروسية. وربما قلادة من اللحم المقدد.
لماذا لم يتم طرد يورجنسن؟!!!
إن القوانين غريبة بعض الشئ، بالنسبة لي. يورجنسن أوقف يورجنسن هدفاً محققاً، وإذا لم يفعل، لأصبحت النتيجة 2-1، وكانت كرواتيا ستتأهل. بدلاً من ذلك حصل على البطاقة الصفراء، وهم لايزالون في اللعب.
بالتأكيد تستحق هذه اللعبة بطاقة حمراء.
لعبة بطولية من يورجنسن.
والسبب في عدم حصوله على بطاقة حمراء: لا يمكن توقيع عقوبة ركلة الجزاء والطرد (يعرف أيضاً "الخطر المزدوج") إذا كان المدافع لعب على الكرة.
أفضل خطأ احترافي في تاريخ يورجنسن.
فعل يورجنسن الدنمارك ما فعله سواريز ضد غانا
إذا فازت الدنمارك سيتوج يورجنسن ملكاً عليها.
