MESSI VALLADOLID BARCELONA LALIGA

تحليل| جنين فالفيردي المشوه في ليلة غياب ميسي


أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

بصعوبة بالغة، تغلب برشلونة على مضيفه بلد الوليد بهدف نظيف ضمن منافسات الأسبوع الثاني للدوري الإسباني.

صحيح أن الفريق الكتالوني كأي فريق يفضل اللعب على الأرض بوجه عام، قد عانى الأمرين في مزرعة البطاطس التي استضافت لقاء اليوم، إلا أنه لا يمكن ببساطة إلقاء عيوب المباراة ككل على سوء الأرضية.

أبرز الملاحظات الفنية على المباراة:


تشوهات الجنين


مرة أخرى بدأ إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة بـ4-3-3، بشكل لا يوضح نواياه الحقيقية، فلا يمكن الجزم تلك المرة ما إذا ما كان يريد استكمال تجربة التحول، مانحاً إياها كل الوقت والفرص الممكنة، أو يحاول اغتيالها جماهيرياً بلا رجعة!

الموضوع يُستكمل بالأسفل

العيوب لا تزال واضحة، وإن كانت متعلقة بأزمات الميركاتو الماضية، مرة أخرى يقدم كوتينيو عرضاً غير جيد كثالث للوسط، ومرة أخرى عثمان ديمبيليه يعاني على اليسار، قبل أن يسجل بعدنقله إلى اليمين.

كيف نُقل الجناح الفرنسي إلى اليمين أصلاً؟ ببساطة، عاد فالفيردي إلى سيرته الأولى، ليتولى كوتينيو الطرف الآخر وتعود 4-4-2 وكأن شيئاً لم يحدث، بعض الأمور لم يُكتب لها أن تتغير، وعلى هذا المنوال قد لا يُكتب لها هذا من الأساس..


أزمة خلفية


حسناً يمكن للملعب أن يعيقك عن الهجوم، لكن ماذا عن الدفاع؟ دفاع برشلونة لا يزال رخواً للغاية، بل أسوأ، هذا بلد الوليد، مجرد فريق عاد لتوه إلى الليجا. القائد الجديد ليونيل ميسي وعد جمهور هذا الفريق بدوري أبطال أوروبا، ولكنها استحالة منطقية بهذا العمل الدفاعي على وجه التحديد.

يفترض بتلك الـ4-4-2 في الشوط الثاني وخاصةً بعد هدف التقدم أن تحمل المزيد من الأمان الدفاعي، هذا هو الأساس الذي بُنيت عليه الفكرة في الموسم الماضي، ولكن لسبب ما، خلق بلد الوليد 5 فرص في الشوط الثاني إلى جانب هدفه الملغي، من أصل 7 إجمالاً.

الأزمة تلك المرة لا تبدأ من أخطاء المدافعين الفردية، بل من تيه الوسط قبل أي شيء، حتى أرتورو فيدال القوي دفاعياً وبدنياً كان تائهاً للغاية في دقائقه المعدودة، ليس فقط لأن الفريق جديد عليه، بل لأن أي لاعب في العالم معرض لمثل تلك الأمور وسط هذا الكم من الفوضى.


الوزن الحقيقي


لطالما تحدثنا عن ميسي وتأثيره الكبير في الفريق، والاعتماد المبالغ فيه على قدراته، ولكن اليوم كان ميسي سيئاً للغاية، على الأقل بالنسبة لكونه ميسي. صفر من التمريرات المفتاحية التي اعتاد إغراق الزملاء بها، الفرصة الوحيدة التي صنعها سجل منها سواريز هدفاً ملغياً بداعي التسلل.

على ذكر سواريز، إن كان الأوروجوياني ينوي إكمال الموسم بهذا الشكل، فإن أولوية برشلونة القصوى في الأيام القليلة المتبقية من الصيف يجب أن تكون البحث العاجل عن مهاجم يلائم مستوى الفريق، المستوى الذي يتطلع إليه بطبيعة الحال وليس المستوى الحالي..

ولكن كل ما يمكن قوله الآن هو أن الموسم قد بدأ للتو، وأن الحديث هنا عن مهاجم قدراته معروفة حتى لو قدم هذا الكم المتتالي من المباريات الرديئة، لذلك قد يبدو الرهان على استعادته لذاته يوماً ما له أرضية من المنطق. المشكلة الحقيقية هي أن يكون هذا هو وزن برشلونة الهجومي في يوم ميسي السيء: يملك 3 محاولات أكثر من خصمه المغمور،  ينهي بتلك البشاعة أمام المرمى.

إعلان