إسلام أحمد فيسبوك تويتر
تولى ماسيمليانو أليجري، المدير الفني الإيطالي تدريب ميلان قبل بداية موسم 2010-11، ليقود الفريق في أول موسم له مع الروسونيري لقب الدوري الإيطالي والأخير قبل هيمنة يوفنتوس على اللقب المحلى لسبع مواسم متتالية كان هو على رأس 4 منها.
أليجري أنهى حقبة إنتر وحقق لقب الدوري وظل ندا ليوفنتوس حتى خسر اللقب قبل جولتين من النهاية، في الموسم التالي، ميلان حينها كان منافسا ومتواجدا في دوري أبطال أوروبا بشكل مستمر بل واكتسح أرسنال وخرج أمام برشلونة.
لكن في موسم 2012-13 و2013-14، فشل أليجري في جعل ميلان المنافس الذي اعتاده جماهير الروسونيري، لكنه عددا قليلا يحمله فشل ميلان في السنوات الخمسة التالية بعد موافقته على قرارات برلسكوني وجالياني.
لكن لنعود بالذاكرة عقب نهاية موسم 2011-12 والذي خسر فيه ميلان لقب الدوري، فتخلى عن تياجو سليفا وزلاتان إبراهيموفيتش أفضل لاعبي الفريق مقابل 63 مليون يورو، ثم رحيل أليساندرو نيستا ومارك فان بوميل وجينارو جاتوزو وكلارنس سيدروف وجانليوكا زامبروتا واعتزال فيليبو إنزاجي ورحيل ألكسندر باتو وأنطونيو كاسانو.
هل تتخيل رحيل 10 لاعبين من قوام الفريق الأساسي لميلان في موسم واحد، الأمر قد لا نجد إلا في لعبة "فيفا" فقط عندما تترك فريقا كاملا من أجل ضم لاعبين جدد، ليتم تعويض ميلان بأشباه لاعبين لو عدنا بالزمن مرة أخرى، لن يستطيعوا المرور بجانب ملعب سان سيرو من البداية.
أليجري وجد نفسه في مشكلة لينهي الموسم خلف يوفنتوس في المركز الثالث بفارق 15 نقطة عن الصدارة، والخروج أمام برشلونة في دوري الأبطال على الرغم من الفوز ذهابا، مع تواجد بالوتيلي وانفجار الشعراوي، لكن هناك العديد من وضع اللوم على مدرب كالياري السابق بسبب موافقته إدارة ميلان على ترك الفريق بتلك الحالة، وهو ما دفع ثمنه بشكل كبير في الموسم التالي.
ميلان في الدور الأول من موسم 2013-14، مع عودة كاكا، خسر 7 مباريات من أصل 19، وكان سوبر هاتريك دومينيكو بيراردي في شباك أليجري نهاية رحلته مع ميلان، أليجري اشترى الوهم من برلسكوني بمشروع الشباب الذي انتهجه وأثبت فشله خاصة أن الفريق لم يشهد تصعيد أي لاعب من فريق البريمافيرا سوى تصعيد دوناروما بعد عامين من رحيل أليجري.
Gettyشريحة عريضة من جماهير ميلان لا ترى أن أليجري أخطئ بل وقع ضحية برلسكوني، والبعض الأخر يرى أن أليجري هو السبب ببعض من الخطط والأساليب التي استخدمها ليساهم في سقوط ميلان، لكن تراجع مستوى الأسماء لم يساهم أليجري أو من خلفه ليكون أليجري أو من هرب من مركب قبل أن تغرق.
كلارينس سيدروف وفيليبو إنزاجي وسينسا ميهايلوفيتش وكريستيان بروكي وفيتشينزو مونتيلا ثم جينارو جاتوزو، 6 مدربين تعاقبوا على ميلان ليكون المركز الأفضل لميلان هو المركز السادس والتأهل للدوري الأوروبي بمثابة بطولة، وجميعهم دفعوا ثمن مشروع برلسكوني الوهمي.
ميلان سيظل باسمه كبيرا حتى لو تراجع مستواه بشكل كبير، منذ رحيل أليجري، قد يكون الموسم المقبل أو ما يليه بداية عودة ثاني أكثر الأندية الأوروبية والإيطالية تتويجا بالألقاب أوروبيا ومحليا.