رجل رائع - رجل مخيب | برشلونة - ديبورتيفو ألافيس

المباراة كانت صعبة على البرسا في بدايتها نظرًا لإصرار ديبورتيفو آلافيس غير العادي على هز شباك الحارس الهولندي ياسبر سيلسين الذي ناب القائم الأيمن عنه في التصدي لتصويبة قوية من اللاعب «إيباي» والنتيجة 0/0، وبعد تقدم ميسي بالهدف الأول في الدقيقة 30، أحرز الفرنسي «هيرنانديز» هدف التعديل من ركلة ثابتة مُتقنة مستغلاً سوء تقدير سيلسين بالوقوف خلف الحائط البشري.

لكن المهارة الفردية للثنائي نيمار وميسي لعبت دورًا حاسمًا في إنهاء الجدل قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس، ليسجل البرسا هدفين في غضون 4 دقائق فقط بواسطة نيمار وباكو ألكاثير بصم ميسي على صناعتهما.

والآن مع تقييم جول للاعب الأفضل واللاعب الأسوأ في هذه المباراة المثيرة

الرجل الرائع | ليونيل ميسي - برشلونة

 

Getty Images

يُثبت كل مرة بأنه رجل النهائيات والمواعيد الكبرى في النادي الكتالوني. سجل الهدف الأول بطريقة فنية مذهلة من تصويبة مقوسة من على خط الـ 18 بعد عملية ثنائية بينه وبين نيمار على حافة منطقة الجزاء، لتذهب كرته غاية في الصعوبة على أقصى يمين الحارس باتشيكو.

واستخدم ميسي مهاراته الفردية العالية في المراوغة ومحاورة الكرة لخداع لاعبي ديبورتيفو ألافيس في منطقة وسط ملعبهم، ليخفف الضغط على مدار الـ 90 دقيقة على لاعبي وسط ودفاع فريقه، فضلاً عن حصوله على عدة ركلات ثابتة، نتج عنها فرص خطيرة للبرسا.

قبل نهاية الشوط الأول، ركز ميسي على صناعة الألعاب وتمرير الكرات البينية لزملائه على طرفي الملعب وفي العمق أكثر من محاولته تسجيل الأهداف، في ظل تفطن قلبي دفاع آلافيس لتحركاته على قوس منطقة الجزاء وتسديداته المقوسة أو الصاروخية.

ومن هنا، خلق ميسي لعبة الهدف الثاني بتمهيد ذكي للكرة إلى البرتغالي المتقدم لأداء الدور الهجومي «آندري جوميش» على الرواق الأيمن، ليضع لاعب فالنسيا السابق عرضيته الأرضية أمام نيمار القادم دون رقابة، والفضل كل الفضل لميسي الذي سهل مأمورية جوميش ونيمار بجذبه لثلاثة لاعبين نحوهه عند تسلمه للكرة على حافة المنطقة.

والشيء نفسه كرره ميسي في لعبة الهدف الثالث حينما تسلم الكرة على الرواق الأيمن ثم جذب نحوه ثلاثة لاعبيه ليفتح الطريق أمام باكو ألكاثير، وفي غمضة عين مرر له كرة خبيثة من بين المدافعين ليتسلم باكو ويسدد في المرمى!.

ميسي كان اليوم رجل المباراة الأول دون منازع، في التحضير والتمهيد والتحرك من دون كرة، وفي عملية تطويع مهاراته الفردية لخدمة الفريق.

لاعب آخر يستحق الإشادة؟ أرى أنه من المجحف التغاضي عن المجهود البدني والفني الخرافي الذي بذله أندري جوميش في مركز الظهير الأيمن بعد استبداله بالأرجنتيني المصاب «خافيير ماسكيرانو» فيالدقيقةالـ 11.

المستوى الذي قدمه في الدفاع والهجوم وافتكاك الكرة بشكل سليم من الخصم، سيجعل البرسا يُُفكر جيدًا قبل بيعه، لكن لا أظن أن الإدارة ستفكر 100 مرة بطبيعة الحال، فليس ميسي أو سواريز أو نيمار أو إنييستا..لو لم يستطع المدرب الجديب توظيفه سيتم بيعه لا محالة!.

 

الرجل المخيب | مانو جارسيا - ديبورتيفو ألافيس

Getty Images 

لاعب وسط إيبار السابق قدم مستوى سيء للغاية في عملية الربط ما بين الوسط والهجوم، فلم يُمرر الكرات بدقة نحو كيكو أو هيرنانديز، وكان يرتكب العديد من الأخطاء الفردية في الاستحواذ على الكرة أو تدويرها ما كان يتسبب في إرهاق لاعب الوسط المميز «يورينتي»، كما عاب عليه سوء التغطية الدفاعية على الرواق الأيسر لفريقه.

يورينتي صاحب الـ 22 عامًا، كان هو أبرز لاعب بين صفوف آلافيس، غير ذلك معظم اللاعبين قدموا مستوى متوسط، بينما كان مانو جارسيا الأسوأ مع ثنائي قلب الدفاع. والسر طبعًا يتعلق بريال مدريد فلم يلعب يورينتي من أجل آلافيس فقط بل من أجل إثبات شيء ما لعشاق فريقه الأصلي «ريال مدريد» ولزين الدين زيدان كي يُعيده إلى سنتياجو برنابيو هذا الصيف، واللعب بدافع قوي كان أهم ما احتاجه ألافيس لمنافسة البرسا كما ينبغي على الكأس.

المستوى السيء الذي ظهر به جارسيا وضعف حنكته في استخلاص الكرة بشكل صحيح من ميسي وإنييستا وراكيتيتش أدت لإرهاق خط الوسط بشدة، وكما قلت تغطيته وعودته إلى الخلف كانت قليلة وسيئة.

ربما تكون شارة القيادة الشيء الوحيد الذي حماه من الخروج بينما كان هو الأحق من ترك مكانه وليس اللاعب الفرنسي المميز «هيرنانديز» الذي خرج في الدقيقة 79.

---