Saudi League Premier League 2024social gfx

بين الكذب وتضليل الرأي العام .. الدوري السعودي ضل طريقه في رحلة استهداف الإنجليزي!

SHAHID 1920*300 AUGUST 2023SHAHID

"نحن الدوري الأقوى في المنطقة العربية بلا منازع بل إننا نريد منافسة الدوريات الأوروبية الكبرى"، عبارة تتكرر على مدار العام الماضي من الإعلام السعودي والمسؤولين عن كرة القدم في المملكة بشكل عام.

اشترك الآن في شاهد واستمتع بمشاهدة مباريات دوري روشن

الموضوع يُستكمل بالأسفل

البعض سخر والبعض دعم، حتى جاء صيف 2023 ليؤكد للجميع أن السعودية تأخذ نهجًا مختلفًا تمامًا عن كافة الدوريات العربية بالفعل، فوجدنا كريم بنزيما، نيمار دا سيلفا، نجولو كانتي، روبرتو فيرمينو، بجانب رياض محرز، إدوارد ميندي وغيرهم من نجوم أوروبا يشدون الرحال لأرض المملكة، ليلحقوا بكريستيانو رونالدو الذي مهد لهم الطريق بالفعل منذ شتاء العام ذاته.

واكتملت الصورة بموسم رائع؛ أبدع فيه البعض وخذل آخرون من وثقوا بهم، حتى خرج أنمار الحائلي؛ رئيس المؤسسة غير الربحية بنادي الاتحاد، لينبش القضية التي "حذره الكثيرون من الحديث عنها" - على حد قوله - ألا وهي "دعم الأندية وهل هو متساوٍ بين الجميع؟!"..

حمّل التطبيق الآن الخاص بشاهد لمتابعة دوري روشن

الحائلي تساءل موضحًا أن قوة الهلال زادت نسبة 150% عما كانت عليه في الموسم الماضي، بينما ضعف الاتحاد بالنسبة نفسها بعدما كان بطلًا لدوري روشن 2022-2023، وأجابه سعد اللذيذ؛ رئيس لجنة استقطابات اللاعبين الأجانب ونائب رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين: "نعم! الدعم متساوٍ، لكن هناك أندية صرفت على ديونها، عقود لاعبيها القدامى، البنية التحتية وغيرها من الملفات أكثر مما صرفت على الصفقات الجديدة، وهو ما أثر على قيمة دعمها في الأخير بالميركاتو!".

حتى الآن لا توجد مشكلة حقيقية، لكن المشكلة الكبرى تفجرت فيما بعد..

كذب وتضليل الرأي العام!

صحيفة "الشرق الأوسط" خرجت زاعمة أن رابطة الدوري السعودي للمحترفين أخطرت الأندية بأن الدعم في الموسم المقبل سيتحدد وفقًا لمركز كل فريق في جدول الترتيب، أي أن الأندية التي تحتل مراكز متقدمة ستتلقى دعمًا أكبر، فيما تقل نسبة دعم الأندية صاحبة المراكز الأدنى.

وفي يوم نشر الصحيفة لتلك المزاعم (5 مايو 2024)، وخلال المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي، سأل أحد الصحفيين اللذيذ بوضوح عن حقيقتها، ليجيب بكل ثقة نافيًا إياها!

حتى كشف فهد الأنصاري؛ الرئيس التنفيذي لنادي الفيحاء، النقاب عما يدور في الكواليس، مكذبًا رئيس لجنة الاستقطابات، وداعمًا لرواية صحيفة "الشرق الأوسط"!

لا نعلم ما إذا كانت لجنة الاستقطابات قد تراجعت عن خطتها بشأن الدعم بعد ردود الأفعال الغاضبة التي ظهرت مع نشر "الشرق الأوسط" للخبر، وهو ما دفع اللذيذ للنفي في المؤتمر، أم أن الأخير يصرح في الإعلام بعكس ما يدور في الغرف المغلقة، لتضليل الرأي العام وفي الأخير خطة ميركاتو 2024 ستسير وفقًا لمركز كل فريق في جدول ترتيب دوري روشن!، لكن إن كان الخيار الأول فهي الكارثة، وإن كان الخيار الثاني فهي الكارثة الأكبر..

ضللتم الطريق مبكرًا!

مفهوم أن الهدف من وراء هذا القرار هو تحفيز الأندية لتحسين أدائها والتطوير من نفسها سعيًا وراء الدعم المنتظر في نهاية الموسم، لكن السؤال: هل دعمت كافة الأندية بدعمٍ مستاوٍ في الأساس في موسم 2023-2024، وأخطرتهم في بداية الموسم بخطة "الدعم حسب المراكز"؟!، الإجابة وفقًا لتصريحات الأنصاري "لا!"، فقد قال الأخير نصًا: "الاجتماعات معقدة مع الأندية من أسبوعين أو ثلاثة"، أي في أبريل 2024، بمعنى آخر "قبل نهاية الموسم الجاري بشهر واحد!".

إذًا ستظل المشكلة التي فجرها الحائلي قائمة؛ فالهلال "بطل الموسم" سيكون الأكثر دعمًا يليه النصر "الوصيف"، فالأهلي "صاحب المركز الثالث"، ثم التعاون أو الاتحاد، اللذين يتصارعان على المركز الرابع -حتى الآن- مع بقاء جولتين فقط على نهاية الموسم.

لكن هل يدرك مسؤولو الرابطة أن هذه الخطة ستعطل من خطة منافسة الدوريات الكبرى كالإنجليزي؟!، البريميرليج حتى الآن مع وصولنا للجولة الأخيرة لم يُحسم بعد المتوج به، في انتظار الجولة التي ستقام اليوم الأحد، لمعرفة معتلي منصة التتويج أهو مانشستر سيتي أم آرسنال؟!

إن خصصنا الحديث عن طريقة تقسيم إيرادات البث التليفزيوني للمباريات في الدوري الإنجليزي، بحكم أنه أحد المصادر الكبرى لدعم خزائن الأندية، فالفروقات هناك ضئيلة للغاية والتقسيم يتم بطريقة عادلة، يضمن الحفاظ على الفروقات الفنية البسيطة بين الجميع، فحتى وإن كانت غير متساوية، فهي ليست بالفروقات الكبيرة..

التقسيم معتمد على عدة نقاط واضحة للجميع في غالبية المواسم؛ فنصف الإيرادات مقسمة بين الجميع، وكذلك الإيرادات التجارية، والعائدات المتحصلة من البث الدولي، وربع يُقسم بناءً على مركز كل فريق، و25% أخرى تُقسم بحساب عدد المباريات التي تبث داخل إنجلترا.

من باب أولى أن تطبق رابطة الدوري السعودي هذه الخطة من الموسم بعد المقبل (2025-2026)، بعد التنبيه على الأندية من بداية موسم 2023-2024 حتى يتجهز الجميع وتبدأ منافسة عادلة، لكن أن يتم إخطارهم بها في الشهر الأخير من الموسم وبعد أن حُسم أمر من ينافسون على المركز الأولى والوسط والمؤخرة، عديد علامات الاستفهام تحوم حول هذه الخطة!

خلاصة القول: ساوي بين الجميع في البداية ثم حاسب في النهاية، أي إخلال بهذا المبدأ هو إخلال بعدالة المنافسة بشكل عام، ما سينعكس على رؤية 2030 كليًا، وما تتفاخرون به حاليًا من فوارق معدومة بين غالبية الفرق ستتسع وتتسع حتى تجدون دوري روشن على غرار الدوري المصري؛ فالمنافسة محصورة بين الأهلي والزمالك، بل والبطل غالبًا معروف في غالبية المواسم "المارد الأحمر"!

SHAHID 1920*700 AUGUST 2023SHAHID

إعلان