تتويج الهلال بالدوري السعودي 2020GOAL

هل "المربع الذهبي" هو أمل النصر والاتحاد والأهلي والشباب الأكبر لمنافسة الهلال؟

فقد   الهلال  9 نقاط في الجولات الـ11 الأولى من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، ورغم ذلك مازال في صدارة جدول الترتيب بفارق نقطتين عن الأهلي و5 نقاط عن الشباب و6 عن الاتحاد و13 نقطة عن  النصر  حامل اللقب موسم 2018-2019.

الاتحاد السعودي لكرة القدم كان قد اتبع نظام "المربع الذهبي" في الدوري السعودي خلال الفترة من 1991 حتى 2007، ويقضي بلعب دور تمهيدي من مرحلتي ذهاب وإياب بين الفرق جميعًا، ثم تأهل الأربعة الأوائل إلى المربع الذهبي لخوض مواجهات مباشرة تنتهي بتتويج الفائز في اللقاء النهائي.

وشهدت تلك الفترة تتويج الهلال باللقب 4 مرات، فيما كان نصيب النصر لقبين، وفاز الشباب بخمسة ألقاب وسيطر الاتحاد على تلك الحقبة بـ6 ألقاب للدوري السعودي.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

المثير أن تلك المواسم الـ17 شهدت إنهاء الهلال الدور التمهيدي الذي يُعبر عن الدوري حاليًا في الصدارة 7 مرات، لكنه لم يفز باللقب سوى 4 مرات وقد خسر 3 مواجهات في المربع الذهبي.

ألغي المربع الذهبي بدءًا من موسم 2007-2008 حتى الآن، وقد تُوج الهلال بالدوري السعودي خلال تلك الفترة 6 مرات من أصل 13 موسمًا، فيما تُوج به النصر 3 مرات وكلًا من الفتح والاتحاد والشباب والأهلي مرة واحدة.

يظهر جليًا ذلك الفارق في ألقاب الهلال خلال المرحلتين، وكيف أن نظام المربع الذهبي أضر بالنادي كثيرًا .. إذ كان الأفضل بوضوح في الدوري السعودي بأكمله أو لنقل 90% من مبارياته لكنه رغم ذلك خسر اللقاء بعد 90 أو 180 دقيقة فقط من اللعب!

Al Ittihad Al Hilal SPL 26.12.2020Al Ittihad Twitter

الهلال خسر هذا الموسم 9 نقاط في الدوري بخسارته أمام الوحدة وتعادله مع الفتح والاتحاد والشباب، ولكنه لا يجد أي منافسة جادة من كبار الدوري السعودي.

إذ يعيش النصر موسمًا كارثيًا لم يجمع خلاله سوى 11 نقطة وقد ودع حلم المنافسة مبكرًا جدًا، فيما يحظى الأهلي والشباب بموسم متذبذب للغاية ولا يبدو أنهم يمتلكون القدرة على منافسة الهلال على المدى الطويل هذا الموسم، وقد رأينا كيف فوت الأهلي فرصة التقدم للصدارة بسقوطه المهين أمام التعاون 3-0 في جدة.

الاتحاد هو الفريق الذي يعيش موسمًا مميزًا مقارنة بموسميه السابقين، لكنه في نفس الوقت لا يمتلك كافة متطلبات منافسة الهلال خاصة من حيث دكة البدلاء والنجوم أصحاب القدرة على صناعة الفارق.

الغريب أن هذا الأمر لا يحدث هذا الموسم فقط، بل كثيرًا ما حدث أن تراجع الهلال ولكنه لا يجد من يُنافسه على صدارة الجدول انتهاءً بالفوز باللقب، وذلك للفوارق الكبيرة بينه وبين كبار السعودية من حيث الاستقرار الإداري والفني والمالي وقدرته على ضم النجوم المحليين والأجانب.

وحده النصر كان من استطاع تهديد أفضلية الهلال من خلال الفوز بالدوري السعودي الموسم قبل الماضي ومرتين متتاليتين عامي 2014 و2015، لكن الزعيم سُرعان ما استعاد تفوقه وعاد للفوز باللقب، إذ تُوج به عامي 2017 و2018 وكذلك 2020، ويبدو قريبًا منه هذا الموسم.

هذا الهلال وعلى مدار السنوات الأخيرة كان الأكثر قدرة على الصمود على المدى الطويل ولذا كان يصعب جدًا على منافسيه انتزاع اللقب منه، لكن 90 أو 180 من اللعب تسمح بكل شيء في كرة القدم، وكثيرًا ما رأينا فرقًا أقل فرصًا تهزم الفرق المرشحة للفوز وتخطف الألقاب.

وبالتأكيد لم يكن المتحدث الرسمي السابق باسم النصر سعود الصرامي يخشى على مصالح الهلال حين طالب بعودة نظام المربع الذهبي مؤخرًا بحجة إعادة المنافسة للدوري السعودي وحمايته من سيطرة الهلال عليه وآثار ذلك السلبية على البطولة وسمعتها.

المريسيل يعي تمامًا أن المربع الذهبي نظام سيمنح فريقه المفضل "النصر" وكافة أندية الدوري السعودي فرصة حقيقية لمقارعة الهلال وخطف لقب الدوري السعودي منه، لأنه من الصعب جدًا منافسة فريق طوال 30 مباراة لكن يسهل التفوق عليه في مباراة واحدة.

 
إعلان