Majed El Shibabni KSAGoal Ar / Getty

ماجد الشيباني يكتب: السعودية في قطر 2022 .. أنجزنا المهم وبقي الأهم

لو عدت بالزمن قليلاً، بالتحديد لتاريخ ما قبل 22 نوفمبر موعد أولى مباريات منتخبنا السعودي في مونديال قطر وحللت المشهد من بعيد، ماذا ستستنتج؟

بالتأكيد خلاصة ما ستخرج به إما كوابيس ومخاوف تجاه المشاركة، أو نقد لاذع تجاه إختيارات المدرب هيرفي رينارد، أو استحضار لنكسات الماضي، وكل ما سبق وإن تفرع يقودك لحقيقة واحدة، الأغلب متخوف من المشاركة، ويقودك لحلم واحد كان يتشاركه الأغلب، وهو مشاركة جيدة وأداء يعكس مدى تطور الكرة السعودية.

ولتدرك حقيقة ما أنجزت يجب أن تعود لأهدافك المنطقية التي وُضعت قبل المشاركة ومنها يبدأ التقييم الحقيقي لنوعية هذه المشاركة وهل نجحت أم لا، وهي بلا شك من هذا المنطلق مشاركة ناجحة وحققت أهدافها المنطقية.

ولكي لا يكون الحديث مرسلاً فإنه بالأرقام باستثناء مونديال 94 يعتبر مونديال قطر 2022 ثاني أفضل مونديال للمنتخب السعودي كأرقام دفاعية (استقبل 5 أهداف) مقابل 7 في مونديال 98، و12 في مونديال 2002، و7 في مونديال 2006، و7 في مونديال 2018، وهي المرة الأولى منذ مونديال 94 التي يتفادى فيها الأخضر نتيجة عريضة تتجاوز الأربعة أهداف، وهي المرة الأولى أيضا منذ مونديال 94 التي ينافس فيها الأخضر حتى آخر دقيقة على بطاقة التأهل ولا تكون مباراته الثالثة مجرد تحصيل حاصل ولقاء تشريفي.

وبناء على ما سبق من استعراض للأهداف الموضوعة قبل المشاركة، ولتفاصيل المشاركة رقمياً فإن الهدف المهم (مشاركة جيدة في مونديال قطر) قد تم إنجازه ولو أن النهايات فيه لم توازي جمال البداية، لكن الهدف الأهم وما ننتظر إنجازه هو المنافسة على كأس آسيا 2023 وهو الهدف المنطقي للمرحلة، البطولة التي تملك في سجلها إرثاً كبيراً بالوصول لستة نهائيات والفوز بثلاثة ألقاب، آخر ثلاث نسخ من هذه البطولة خرج الأخضر مرتين من دور المجموعات ومرة واحدة من دور الستة عشر، وهذا سجل لا يليق بأحد كبار البطولة، لذلك يجب البناء على مكتسبات المشاركة المونديالية والتحضير بأفضل شكل ممكن لبطولة لن يُقبل فيها بما هو أقل من لعب النهائي والمنافسة على لقبها بكل قوة.

إعلان