AC Milan fansGetty

استبعاد ميلان الأوروبي – رب ضارة نافعة


إسلام أحمد    فيسبوك      تويتر

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، "يويفا" عن استبعاد ميلان الإيطالي، من المسابقات الأوروبية لمدة عامين، بسبب انتهاكات الفريق لقوانين اللعب المالي النظيف.

قرار يجده العديد قرارا مجحفا، بشكل كبير على الروسونيري الذي يسعى لاستعاده بريقه مرة أخرى، بعد عام واحد فقط من بيع النادي.

إبريل 2017، تم بيع النادي من مالكه الإيطالي، والتاريخي، سيلفيو برلسكوني إلى الصيني يونجهونج لي مقابل 740 مليون يورو.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

لكن قوانين اللعب المالي، سنت أسنانها على ميلان، بعد أن عاد للمشاركة في البطولات الأوروبية، بدءا من الموسم المنصرم بالدوري الأوروبي والتأهل للموسم المقبل بالبطولة ذاتها.

من المفترض أن تحقق ميزانية الفريق خسائر 30 مليون يورو، لكن الإدارة الميلانية في السنوات الثلاثة الأخيرة حققت خسائر تصل إلى 300 مليون يورو.

البداية من موسم 2015-16، عندما أبرم برلسكوني صفقات بقيمة 120 مليون يورو ثم رفض في الموسم التالي ضم لاعبين بقيمة كبيرة، ثم الموسم الماضي الذي كسر فيه ميلان رقما قياسيا وصل إلى 200 مليون يورو ليضم 11 لاعبا.

غسيل الأموال.. الاستثمار الصيني بالكرة الأوروبية إلى أين؟

على النقيض فشل ميلان في بيع وتسويق لاعبيه، إضافة إلى فشل الفريق في التأهل الأوروبي وبالتالي حصة أقل في حقوق البث التلفزيوني وعزوف الجماهير عن الحضور لمؤازرة الفريق في سان سيرو.

إضف على هذا، عدم وجود رعاة كبار للفريق يساهمون في حل أزمات الفريق، مع بيع النادي لمالك جديد.

هنا يأتي الدور على المالك الصيني، الذي أثبتت الأيام أنه مجهول الهوية، خاصة مع فشله في دفع قيمة القرض لبنك إيلوت أو تقديم الضمانات.

مع فشله في بيع النادي حتى الآن والعمل على تحقيق ربح مالي دون وضع الاعتبار إلى تأثير هذا على الفريق في ظل وجود مستثمرين يرغبون في شراء النادي اللومباردي.

إدارة ميلان فشلت في اقناع الاتحاد الأوروبي بما يحدث في الفريق وحاولت من خلال فيديو تم نشره على حسابات الفريق على وسائل التواصل الاجتماعي بالحصول على تعاطف المشجعين، من تقليل المعدل العمري للفريق وزيادة القيمة التسويقية وأشياء هامة لكنها تفيد الفريق على المدى الطويل وليس لحل معضلته الحالية مع "يويفا".

الأمر انتهى باستبعاد ميلان، وعليه اللجوء للمحكمة الرياضية، الأمر الذي قد يقلل مدة الاستبعاد أو يعيد ميلان بشروط مثل دفع غرامة أو تقليل القائمة المشاركة في البطولات الأوروبية.

من تلك النقطة نقول أن الإيقاف هي بمثابة رب ضارة نافعة، فالفريق حاليا سيبدأ في العمل على جلب مالك جديد بعقلية مختلفة خاصة أن كل المساهمين الذي يفكرون في شراء النادي لديهم خلفيات رياضية ويمتلكون أندية في لعبات مختلفة.

على المستوى الفني، سيبدأ الفريق في العمل على بناء فريق كبير وضم لاعبين جدد يعيدون على الأقل الفريق إلى المنافسة المحلية بعد ابتعاده في السنوات الأخيرة، البدء في ضم المواهب الشابة والتي تعد أفضل طريقة لتحقيق المكاسب والاستثمار، تقليل المعدل العمري وضم اللاعبين الذي يستطيع الفريق تحقيق مكاسب مالية بعد ببيعهم وليس الفشل في تسويقهم مثلما حدث في السنوات العجاف الأخيرة.

ومنها تكون بداية عام 2021، الفرصة للدخول على الساحة الأوروبية مرة أخرى بوجه مغاير ليعود "بيج ميلان" كما كان سابقا مرعبا للكبير والصغير في القارة العجوز.

إعلان