GOAL 50 2018 - ARABIC
صحيح لم يتمكن كريستيانو رونالدو من الاحتفاظ بجائزة Goal50، للعام الثالث على التوالي، لكن أيقونة البرتغال أوفى بكل وعوده مع ناديه السابق ريال مدريد، بقيادته للاحتفاظ بكأس دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، مايو الماضي، وكذا أنهى صاحب الـ33 عامًا بطولته المُفضلة في صدارة الهدافين برصيد 15 هدفًا، منهم ركلة الأجزاء، التي ربما تُعتبر الأهم في تاريخ ربع نهائي البطولة ضد فريقه الحالي يوفنتوس، ثم استكمل موسمه الرائع بتوهج في افتتاح المونديال، بتسجيل 3 أهداف هاتريك في شباك إسبانيا، قبل أن يتخذ قراره المفاجئ بالانتقال إلى صفوف يوفنتوس مقابل 100 مليون يورو.
قدم محمد صلاح أفضل مواسمه على الإطلاق في رحلته الاحترافية بعد عودته للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية، قادمًا من روما إلى ليفربول في صيف 2017، ليُحطم الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ البريميرليج، بتسجيل 32 هدفًا مع نهاية الموسم، ورغم تحطم آماله في نهائي الأبطال، بالإصابة التي تعرض لها في الكتف بعد التحامه مع قائد ريال مدريد سيرخيو راموس، إلا أنه كتب التاريخ بتسجيل 10 أهداف في الأبطال، فضلاً عن نجاحه في تسجيل هدفين مع منتخب مصر في نهائيات كأس العالم، وهو بنصف قوته لعدم اكتمال شفاؤه بنسبة 100% من إصابة راموس ومشاكل خارج الملعب بأكثر من صدام مع الاتحاد المصري لكرة القدم.
أحدث النجوم الصاعدة بسرعة الصاروخ لسماء النجومية، هو الظاهرة الفرنسية الجديد كيليان مبابي، الذي يسير على نهج أسطورة أساطير البرازيل بيليه عندما كان في نفس المرحلة العمرية (19عامًا)، النفاثة الفرنسية، سجل بمفرده 4 أهداف في نهائيات كأس العالم، التي انتهت بتتويج الديوك، منهم ثنائية في مباراة إقصاء الأرجنتين وليونيل ميسي من دور الـ16، ومع فريقه المحلي باريس سان جيرمان، سجل 21 هدفًا في موسمه الأول، الذي ختمه بتوقيع عقد انتقاله إلى ""حديقة الأمراء"" بعقد طويل الأمد، مقابل 180 مليون يورو، بعد انتهاء فترة الإعارة من موناكو.
أثبتت التجارب أن بطولة كأس العالم من أسوأ المهام المفروضة على ليونيل ميسي، إذ عانى من الخروج المُبكر من دور الـ16 على يد فرنسا، في حملة البحث عن النهائي للمرة الثانية على التوالي، لكن مع برشلونة، كان في أفضل حالاته على المستوى الفردي بالذات، بدك شباك خصوم البلو جرانا 45 مرة، أكثر من أي لاعب آخر بما فيهم كريستيانو وصلاح في موسم 2017-2018، منهم 34 هدفًا في الدوري الإسباني، ليظفر بجائزة الحذاء الذهبي، كأفضل هداف في أوروبا.
كان من المناسب للغاية لدي بروينه أن يصنع هدف الفوز على ساوثهامبتون في الجولة الختامية من النسخة الماضية بالدوري الإنجليزي ليجعل مانشستر سيتي هو أول فريق بتاريخ إنجلترا يجمعه 100 نقطة. لقد كانت الصناعة رقم 21 له في موسم مميز للنجم البلجيكي، والذي ذهب بعدها وحقق المركز الثالث بكأس العالم مع بلاده ونال جائزة رجل المباراة بدور الثمانية ضد البرازيل.
لا يمكن للموسم الماضي أن يكون أفضل مما كان عليه بالنسبة لفاران، لقد أصبح رابع لاعب بالتاريخ يحقق دوري أبطال أوروبا وكأس العالم في نفس العالم، وهو عمره حاليًا 25 عام فقط. ظهر المدافع المميز أنيقًا كالعادة في الفوز الثالث على التوالي لريال مدريد بدوري أبطال أوروبا، وشارك في كل دقيقة من تتويج فرنسا بكأس العالم في روسيا، حتى أنه سجل هدف الفوز ضد أوروجواي في ربع النهائي.
صحيح أنه لم يحصل على الحذاء الذهبي الثالث على التوالي بالدوري الإنجليزي بسبب أداء محمد صلاح البطولي مع ليفربول، لكن نجم توتنهام قدم أفضل مواسمه مع ناديه في مسيرته حتى الآن وسجل 41 هدفًا في 48 مباراة بكل البطولات. صاحب الـ 25 عامًا حصل بعد ذلك على الحذاء الذهبي الخاص بكأس العالم، بعد أن سجل ستة أهداف في ست مباريات، وساعد إنجلترا على الوصول لنصف النهائي لأول مرة منذ عام 1990.
ربما يشعر سيرخيو راموس بعكس هذه الكلمات، لكن في الوقت الحالي من السهل أن نتفهم لماذا يؤمن جريزمان أنه ينتمي لنفس فئة كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. سجل النجم الفرنسي 29 هدفًا في كل المسابقات بالموسم الماضي، وسجل في كل مباراة خروج مغلوب مع أتلتيكو مدريد في الدوري الأوروبي وثنائية في النهائي، كما سجل أربع مرات لفرنسا في طريق التتويج بكأس العالم.
أفضل ظهير أيسر بالعالم خلال السنوات الخمس الماضية، مارسيلو كان واحد من أفضل نجوم ريال مدريد خلال موسمهم الماضي بدوري أبطال أوروبا. البرازيلي صاحب الـ 30 عامًا لم يدافع فقط بشكل جاد طوال الموسم، لكنه سجل أيضًا في كل دور خروج مغلوب حتى النهائي ضد كل من باريس سان جيرمان ويوفنتوس وبايرن ميونخ، قبل أن يصنع هدفي بيل في مرمى ليفربول.
ربما يظهر الفرنسي بشكل مختلف هذا الموسم بوظائف هجومية جديدة لم يعتاد عليها، ولكن وجوده في قائمة جول 50 يأتي لكل إسهاماته الدفاعية الموسم الماضي. كانتي قام بأكبر عدد ناجح لاستخلاص الكرة من الخصم في أوروبا بـ122 تدخل، ليساعد تشيلسي على تحقيق كأس الإتحاد الإنجليزي، قبل أن يؤكد قدراته بأنه المحور الدفاعي الأفضل بعد مستواه في كأس العالم الذي فاز به منتخب بلاده في روسيا هذا العام.
واجهت تشيلسي بعض المشاكل الموسم الماضي، ولكن هازارد لم يكن أحدها، حيث كان واحداً من أكثر اللاعبين إبداعاً في أوروبا. اثنان فقط قاما بصناعة فرص أكتر من البلجيكي الموسم الماضي، الذي خلق 131 فرصة وسجل 17 هدف بجميع البطولات وقاد البلوز لكأس الإتحاد الإنجليزي. هازارد كان له دور كبير في حصول بلجيكا على المركز الثالث بكأس العالم، بتسجيل 3 أهداف وصناعة هدفين.
عانى نجم مانشستر يونايتد من موسم 2017-18 سيء ومتخبط مع الشياطين الحمر تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو. حيث تعرض للعديد من الأزمات كان أبرزها استبعاده الشهير من مواجهة إشبيلية في دوري أبطال أوروبا الذي ودعه فريقه مبكراً. لكن النجم الفرنسي تعافى بأفضل صورة ممكنة مع بلاده في كأس العالم بروسيا، وقام بإظهار قدراته الحقيقية في المونديال ليقود الديوك للفوز باللقب. نجح في تأدية واجبات مركزه ببراعة مع ديديه ديشان، وسجل هدفاً في فوز فرنسا على كرواتيا بالنهائي.
من القلائل الذين عادوا مع منتخب ألمانيا بعد الخروج المبكر من كأس العالم في روسيا دون أن تتأثر سمعته. كروس لا يتمتع فقط بتمريرات جذابة وممتعة ولكنه كان صاحب أبرز لحظة مُضيئة لألمانيا في المونديال، بهدفه القاتل بشباك السويد في دور المجموعات من ركلة حرة. مستوى وتألق كروس لم يتغير مع ريال مدريد، حيث أضاف لرصيده لقب دوري أبطال أوروبا الثالث وصنع 3 أهداف خلال البطولة.
قائد أفضل دفاع في العالم، وكان على أعتاب مانشستر يونايتد خلال الصيف الماضي، ولكنه قرر البقاء في إسبانيا مع أتليتكو مدريد. يتمنى دييجو سيميوني الآن أن يوافق النجم الذي تألق بشكل ملفت مع أوروجواي في كأس العالم، على توقيع عقد جديد يربطه بالنادي لفترة أطول. صاحب الـ32 عاماً له فضل كبير في معظم اللحظات السعيدة لأتليتكو، وأبرزها فوزه ببطولة الدوري الأوروبي الموسم الماضي.
خشيت جماهير برشلونة من فقدانه مع نهاية موسم 2017-18 لكن النادي توصل لحل بتوقيع عقد جديد في يونيو، وزيادة الشرط الجزائي إلى 500 مليون جنية أسترليني، وكانت خطوة حكيمة، الفرنسي جذب العديد من العروض مع الأداء القوي والنجاح المزدوج كونه جزء لا يتجزأ من فوز بلاده بكأس العالم، حتى مع تسجيل الهدف الوحيد في الفوز على بلجيكا في نصف النهائي.
يجذب هجوم باريس سان جيرمان مع كيليان مبابي ونيمار الأنظار بسرعتهم ومهاراتهم، لكن إدينسون كافاني كان هداف الدوري الفرنسي الموسم الماضي برصيد 40 هدفًا في 46 مباراة بجميع المباريات. قاد المهاجم الفذ أوروجواي لربع نهائي كأس العالم، بمضاعفة رائعة أمام البرتغال، وكان يمكن الذهاب بعيدًا لو لم يغيب أمام فرنسا بسبب الإصابة.
لقد كان عملاً لا يُنسي لساديو ماني، الذي كان أول من تخطى ديمبا با كأكثر لاعب سنغالي تسجيلاً في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يصبح أول لاعب من بلاده يسجل في نهائي دوري الأبطال، اللاعب البالغ 26 عامًا قد لم يحصل على ميداليات لكنه وضع نفسه ضمن نخبة من الأجنحة، بعد تشكيل ثلاثي مميت مع روبرتو فيرمينو ومحمد صلاح.
جاريث بيل تعرض لإصابات مع ريال مدريد لكن لماذا وجد الويلزي وقتًا أقل تحت قيادة زين الدين زيدان، بسبب إيسكو وأقدامه الرقاصة، لاعب الوسط المهاجم والذي تم زيادة الشرط الجزائي في تعاقده إلى 700 مليون يورو خلال موسم 2017-18، شارك في 19 هدفًا (سجل 9 وصنع 10) في جميع المسابقات مع اللوس بلانكوس وتوج بلقب دوري الأبطال.
سواء تحبه أو تكرهه، من المستحيل ألا نحترم إنجازات راموس، المدافع العنيف والذي أصبح الموسم الماضي أكثر لاعب في تاريخ الدوري الإسباني حصولًا على البطاقات الحمراء، وله موقف لا ينسى في نهائي دوري أبطال أوروبا بالاعتداء على محمد صلاح، لكن صاحب الـ 32 عامًا قاد ريال مدريد للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي.
بعد تألقه في النصف الأول من الموسم الماضي رفقة ليفبول بتسجيله 12 هدفًا في 20 مباراة بجميع الألقاب، فيليبي كوتينيو حقق حلمه بالانضمام إلى صفوف برشلونة في يناير الماضي مقابل 105 مليون جنيه إسترليني. صانع الألعاب الموهوب انسجم سريعًا في كامب نو وسجل 10 أهداف من بينهم هدفًا في نهائي كأس الملك محققًا لقبين، كما تألق مع البرازيل في نهائيات كأس العالم في روسيا.
النسخة المبدعة في كتيبة ماوريسيو بوتشيتينو مع توتنهام، كريستيان إريكسن سجل 14 هدفًا وصنع 12 في جميع البطولة مع السبيرز خلال الموسم الماضي، وقاد الفريق لتحقيق المركز الثالث في الدوري الإنجليزي والوصول لدور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا. صانع الألعاب الذكي أيضًا حمل منتخب الدنمارك على عاتقه في نهائيات كأس العالم بروسيا كما سجل هاتريك في إياب ملحق تصفيات أوروبا المؤهل للمونديال ضد جمهورية أيرلندا.
بعد أن قضى موسمه الأول مع روما بديلًا لفويتشيك شتشيسني، أليسون أثبت أحقيته بأن يكون حارس منتخب البرازيل الأول وقدّم موسمًا ناجحًا مع الذئاب -في 2017-2018، ولم يتفوق عليه في الحفاظ على نظافة شباكه سوى يان أوبلاك ومارك تيرشتيجن، إذ لم يتلقى أي هدف في 22 مباراة، كما ساهم صاحب الـ 26 عامًا بصورة مباشرة في وصول روما لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا مما تسبب في انتقاله إلى ليفربول مقابل 67 مليون إسترليني ليصبح وقتها أغلى حارس مرمى في العالم.
أصبح نيمار هو العدو الأول لعالم كرة القدم بعد أفعاله في كأس العالم، ولكن لا تزال تبقى الكثير من الأشياء التي تستحق الإشادة من موسمه الأول في باريس سان جيرمان.قبل إصابته، صاحب الانتقال مقابل 222 مليون يورو من برشلونة سجل 22 هدفاً وصنع 16 فقط في 30 مباراة بكل المسابقات، وفاز بي إس جي بكل البطولات المحلية.
في سن الثانية والثلاثين ولكنه يبقى لاعبًا كبيرًا، كما أثبت في أكثر من مناسبة العام الماضي. سجل ثنائية في العودة غير الناجحة ليوفنتوس أمام ريال مدريد بربع نهائي دوري الأبطال في "سانتياجو بيرنابيو"، المهاجم سجل ثلاثة أهدف في الأدوار الإقصائية مع كرواتيا بكأس العالم، من ضمنها هدف الفوز في نصف النهائي على إنجلترا.
ربما عاش دافيد دي خيا كأس عالم سيء مع إسبانيا ولكن يبقى أكثر الحراس ثباتاً في المستوى بإنجلترا. دخل في فريق الموسم بالدوري الإنجليزي للعام الرابع على التوالي، الحارس الرائع، والذي لا يزال في عامه السابع والعشرين، حصد جائزة القفاز الذهبي بسبب وصوله إلى 22 مباراة الموسم الفائت دون استقبال أهداف في وصول مانشستر يونايتد للمرتبة الثانية.
لا ينتهي عقد يان أوبلاك الحالي مع أتليتكو مدريد حتى 2021، ولكن عدد من زملائه أعلنوا علانية عن أملهم أن يجدد السلوفيني الدولي عقده في أقرب فرصة. ويمكن تفهم وضع لاعبي أتليتكو مدريد بالنظر إلى الشرط الجزائي البالغ 100 مليون يورو، والتي تعتبر قليلة مقارنة بما يقدمه صاحب الخمسة وعشرين عاماً بوصوله إلى 25 مباراة دون استقبال أهداف الموسم الماضي، أكثر من أي حارس آخر في أي بطولة أخرى.
سجل إيفان راكيتيتش فقط أربعة أهداف الموسم الماضي، المعدل الأقل في مشواره مع برشلونة، ولكنه عاش أكثر مواسمه كلاعب مؤثر منذ 2014-15، إذ ساهم في توفير الغطاء لخط الدفاع، بالإضافة لكونه قوة في الصناعة. أثبت أنه على نفس القدر من الأهمية أيضاً مع كرواتيا بكأس العالم، وسجل ضربتي جزاء حاسمتين أمام روسيا والدنمارك.
على مر آخر موسمين مع ليفربول، الكثير من المحللين شككوا ما إذا كان اجتهاده وحده يكفي لمجاراة طموح الكبار الباحثين عن الفوز بالألقاب الهامة. الألقاب لم تأتي في الموسم الماضي حيث خسر الفريق نهائي دوري الأبطال، ولكن البرازيلي أضاف كماً جيداً من الأهداف إلى جانب أدواره الرئيسية، حيث سجل 27 هدفاً في 54 مشاركة.
واحد من أفضل المواهب التي دخلت إنجلترا عبر التاريخ. قدم سيلفا موسماً رائعاً توج مانشستر سيتي في نهايته بلقب البريميرليج، حيث صنع الإسباني 11 هدفاً وسجل 9 بنفسه. وهذا المستوى قد ظهر على الرغم من ولادة طفله المبكرة في يناير، والتي اضطرت الفتى الوليد للصراع من أجل البقاء خلال أول 5 أشهر في حياته.
ربما مر توقف موسمه بسبب إصابة الركبة التي لحقته، ولكنه كان له دوراً كبيراً في تتويج مانشستر سيتي بالفعل، حيث سجل 21 هدفاً في 25 مشاركة، إلى جانب حصوله على لقب الهداف التاريخي للنادي في نوفمبر الماضي، بعد أن سجل في شباك نابولي بدوري أبطال أوروبا. لقد سجل مرتين حتى في رحلة منتخب الأرجنتين الكارثية خلال كأس العالم.
نجم ريال مدريد فقد وضعه كأساسي تحت قيادة زين الدين زيدان، ولكنه مرة أخرى أثبت قيمته، فبعد تعافيه من مشاكله البدنية، سجل بيل في آخر 4 مباريات في الليجا على التوالي، ثم أتى من مقاعد البدلاء واقتنص نهائي دوري الأبطال لفريقه على حساب ليفربول بهدفين، أحدهما هو المقصية الشهيرة.
كأس العالم كان مأساة بالنسبة للمهاجم البولندي، بينما انتهت فرصة انتقاله إلى ريال مدريد بفضل أداءه السيء أمام الفريق ذاته في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. رغم ذلك قدم ليفا موسماً كبيراً كعادته، حيث احتل صدارة هدافي البوندسليجا بـ29 هدفاً في 30 مباراة.
حاله كحال فريقه إنتر، فلقد تراجع مستوى بيريشيتش في منتصف الموسم قبل أن يستفيق لمساعدة النيراتزوري في التأهل لدوري أبطال أوروبا بعد غياب ست سنوات، كما أنه أحرز 11 هدفًا في الدوري الإيطالي بالإضافة إلى أدائه في كأس العالم روسيا 2018 وإحرازه لثلاثة أهداف منهم هدفين في نصف والنهائي، والمساهمة مع كرواتيا في التتويج بوصافة المونديال.
عانى خاميس رودريجيز من الإصابات في آخر 12 شهرًا، خاصة أثناء مشاركته مع منتخب بلاده كولومبيا في كأس العالم، ولكن عندما يكون لائقًا فهو يظهر لماذا اضطر بايرن ميونيخ لدفع 13 مليون يورو لجلبه من ريال مدريد على سبيل الإعارة، صانع الألعاب الكولومبي الأنيق صنع أحد عشر هدفًا وأحرز سبعة في حملة دفاع بايرن الناجحة على لقب الدوري الألماني.
ربما مر تشيلسي بموسم عصيب في العام الثاني للمدرب أنتونيو كونتتي، إلا أن البلوز نجحوا في التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي مع نجاح تيبو كورتوا في الحفاظ على نظافة الشباك في المباراة النهائية ضد مانشستر يونايتد، الحارس الدولي البلجيكي المنتقل مؤخرًا إلى ريال مدريد أبرز إمكانياته الرائعة في كأس العالم وتوج بالقفاز الذهبي كأفضل حارس في البطولة بعد مساعدة منتخب بلاده في الحصول على المركز الثالث.
باولو ديبالا مر بفترة هبوط في المستوى هذا العام، من حصوله على البطاقة الحمراء أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا إلى بقائه على مقاعد البدلاء في معظم مباريات الأرجنتين في كأس العالم، على الرغم من ذلك قدم اللاعب البالغ من العُمر 26 عامًا أفضل مواسمه التهديفية، وذلك بإحرازه لـ 26 هدفًا مع يوفنتوس في مختلف المسابقات ومساعدتهم في التتويج بالثنائية المحلية.
ربما عانى لويس سواريز من موسم سيء في دوري أبطال أوروبا، إلا أن اللاعب الدولي الأورجواياني لعب دورًا محوريًا في فوز برشلونة بالثنائية المحلية، حيث استطاع مهاجم برشلونة إحراز 31 هدفًا في مختلف المسابقات منها 11 هدفًا في ثماني مباريات في الليجا، بالإضافة إلى إحرازه لثنائية في شباك إشبيلية في المباراة النهائية لكأس الملك التي شهدت فوز برشلونة بخماسية مقابل لا شيء.
تحسر مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف، على قراره غير الموفق، بعدم ضم ليروي ساني، للقائمة التي دافعت عن ألوان الماكينات في مونديال روسيا 2018، الذي ظهر خلاله المنتخب الألماني بصورة صادمة، خصوصًا في الشق الأمامي، باختفاء دور اللاعب الجناح القادر على صناعة الفارق، وذلك في الوقت الذي بصم فيه ساني على موسم أكثر من رائع مع المان سيتي، أنهاه بحصوله على جائزة أفضل لاعب شاب في البريميرليج، بعدما سجل 10 أهداف وقدم لرفاقه 10 تمريرات حاسمة.
من أكثر الأشياء دهشة في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، نجاح إدارة لاتسيو في الإبقاء على صاحب الطول الفارع سافيتش، رغم ارتباط اسمه بعديد من الأندية سواء داخل بلاد البيتزا أو خارجها، ويُقال أنه تلقى عرضًا جادًا بلغت قيمته 100 مليون يورو، لكن في النهاية، أبقت إدارة النسور على اللاعب، الذي مثل منتخب بلاده الصربي في المونديال، وشارك مع الفريق في 22 هدفًا بشكل مُباشر الموسم الماضي، بواقع 14 بتوقيعه الشخصي وثمانية في شكل هدايا للزملاء.
ربما يكون أفضل نموذج على اللاعب المتأثر ببصمة الفيلسوف الكاتلوني بيب جوارديولا، بعد التطور الهائل الذي طرأ على أدائه بعدما تّحول من مُجرد لاعب جناح مُقلق للمدافعين لمهاجم فعال أمام المرمى، يكفي أنه في الميركاتو الصيفي الأخير اقترن اسمه بريال مدريد، بعد انفجار سجله التهديفي الموسم الماضي، بهز شباك منافسين مانشستر سيتي 23 مرة في 36 مباراة في مختلف المسابقات.
قد تكون حملته مع المنتخب الألماني في المونديال لم تسير وفقًا للخطة، لكن بوجه عام، كان أشبه بالظاهرة الفعالة في أوروبا الموسم الماضي، وبعيدًا عن مساهمته في 15 هدفًا مع بايرن ميونخ في مختلف المسابقات، أكثر من أي مدافع آخر في الدوريات الخمس الكبرى، فخرج من الموسم بستة أهداف، منهم هدفين في ريال مدريد في مباراتي نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي.
أنهى جانلويجي بوفون مسيرته الأسطورية مع يوفنتوس التي استمرت لنحو 17 عامًا، ساعد خلالها كبير إيطاليا محليًا على احتكار لقب الكالتشيو في آخر سبع مواسم، وقبل رحيله، حافظ على شباكه نظيفة في 11 مباراة الموسم الماضي، والأهم، أنه بدا وكأنه أيقونة لليوفي في مباراة إياب ربع نهائي الكأس ذات الأذنين ضد الريال، لكنه لم يكن محظوظًا بنهاية مثالية، بعد طرده، لاعتراضه على احتساب ركلة الجزاء التي منحت الريال بطاقة العبور للدور نصف النهائي، ومع ذلك، لم يتخذ قرار الاعتزال بعد انتهاء عقده مع البيانكونيري ووصله لعامه الـ40، وعكس كل التوقعات، قرر الذهاب إلى باريس سان جيرمان بعقد ممتد لعامين.
شعر مشجعو نابولي بالتواء في المعدة لمرور الصيف مرور الكرام، دون تدعيم المدرب الجديد كارلو أنشيلوتي، بصفقات من شأنها أن تُعينه على استكمال مشروع ماوريسيو ساري، لكن الشيء السار بالنسبة لهم، نجاح الرئيس في الاحتفاظ بصخرة الدفاع السنغالية خاليدو كوليبالي، الذي وصل لقمة مستواه كمدافع من الطراز العالمي، المطلوب في البريميرليج مقابل 100 مليون جنيه إسترليني أو أكثر، وفي موسمه الماضي لم يكتف بدوره الدفاعي، بل ساعد الفريق بخمسة أهداف، منهم هدف رد الاعتبار والفوز على يوفنتوس في عقر داره ابريل الماضي.
يبدو أن إيدين دجيكو يتحسن أكثر كلما تقدم به العُمر، فقد قدم أداءً مذهلًا في العامين الأخيرين. اللاعب صاحب الـ32 عامًا، وبعد أن حطم رقمه القياسي مسجلًا 39 هدفًا في جميع بطولات موسم 2016-2017، نجح في قيادة روما لنصف نهائي الموسم الماضي من دوري أبطال أوروبا محرزًا 8 أهداف خلال 12 مباريات من البطولة ومسجلًا في 5 مباريات متتالية من المراحل الإقصائية.
دفع مانشستر يونايتد 75 مليون جنيه إسترليني للحصول على خدمات روميلو لوكاكو من إيفرتون العام الماضي، وقد رد المدافع القوي الدين لناديه بإحراز 27 هدفًا وصناعة 9 في موسم الأول في أولد ترافورد. ونجح صاحب الـ25 عامًا بعدها في الفوز بالحذاء البرونزي في كأس العالم، بعدما سجل 4 أهداف خلال مشوار بلجيكا نحو المركز الثالث في روسيا.
لا يمكن أن يطلب هيرفينج لوزانو موسمًا أول في أوروبا أفضل من الذي حظي به، بعد نجاحه في قيادة أيندهوفن للقب الدوري الهولندي بتسجيله لـ17 هدفًا خلال 29 ماراة. وقد أتبع ذلك بسلسلة من العروض المذهلة مع المكسيك في كأس العالم 2018 من ضمنها هدف بمهارة فردية رائعة ضد ألمانيا، هذا كله جعل اللاعب الملقب بـ "تشاكي" مطلوبًا في عدد من الأندية منها برشلونة.
لم يكن قد مضى من الموسم الماضي سوى شهرين فقط حين قرر لاتسيو تجديد عقد تشيرو إيموبيلي، ويبدو سهلًا معرفة السبب. الدولي الإيطالي بدأ الموسم بثنائية في انتصار فريقه الصادم على يوفنتوس في كأس السوبر الإيطالي، قبل أن يتمكن من إحراز 41 هدفًا للاتسيو في جميع البطولات، منهم 29 هدفًا في 33 مباراة فقط من السيري آ وضعوه على قمة هدافي البطولة بالمشاركة مع ماورو إيكاردي.
منذ عاد لصفوف مارسيليا قادمًا من نيوكاسل، رد فلوريان توفان "محب بدلة التوكسيدو" على كل من انتقده بعد تراجع مستواه في إنجلترا. ذلك بإحراز صاحب الـ25 عامًا لـ26 هدفًا وصناعة 17 خلال مشوار فريقه لنهائي الدوري الأوروبي، ليحجز لنفسه مقعدًا في منتخب فرنسا الذي فاز فيما بعد بكأس العالم 2018.
أسدل أندريس إنييستا الستار على مسيرته مع برشلونة بطريقة رائعة، بنجاحه في قيادة الفريق للفوز بالثنائية المحلية في آخر مواسمه في الكامب نو. وحافظ إنيستا على كونه دائمًا رجل المباريات الكبيرة، فقد قدم ""الأسطورة الحية"" أداءً مثاليًا خلال مباراة الفوز بنهائي كأس ملك إسبانيا أمام إشبيلية، ويلعب اللاعب حاليًا مع فيسيل كوبي حيث يُسعد الجماهير في اليابان.