سوبر لوسيل ليس الأول ... بطولات ودية بدرجة رسمية

الحدث الأبرز خلال الوقت الحالي، والذي يتحدث عنه وينتظره الجميع، هو مواجهة الهلال بطل الدوري السعودي أمام الزمالك المصري، في كأس سوبر لوسيل، الذي سيُقام على الملعب المستضيف لنهائي كأس العالم قطر 2022.

المباراة تحظى باهتمام إعلامي كبير تخطى السعودية ومصر، خاصة وأنها ستقام بين ناديين كبار من أفضل الأندية العربية خلال الوقت الحالي، هذا بجانب الحضور الجماهيري الضخم المنتظر.

المُباراة تُقام كاحتفالية في افتتاح استاد كأس لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة.

هي تلك البطولة التي كانت تقام على شرف الملك السعودي والرئيس المصري بمواجهتين، حيث بدأت عام 2001، بمواجهة بين الهلال "بطل كأس ولي العهد" والإسماعيلي "بطل كأس مصر"، واللقاء الثاني كان بين الأهلي "بطل الدوري المصري"، والاتحاد "بطل الدوري السعودي" في القاهرة.

وأقيمت نسخة أخرى عام 2003 بمواجهتين أيضًا، وبعد 15 عامًا من الغياب عادت بطولة كأس السوبر المصري السعودي بمواجهة واحدة بين الزمالك والهلال.

ولشراسة وندية المنافسة بين الأندية المصرية والسعودية، هذا بالإضافة إلى المكافآت المالية الكبيرة المرصودة، تحولت هذه البطولة من ودية إلى شبه رسمية يتعامل معها الجمهور بكل جدية.

قبل انطلاق كأس العالم 1998 الذي أقيم في فرنسا، نظمت الأخيرة بطولة رباعية تضم 4 منتخبات قوية، كاستعداد أخير لانطلاق المونديال على أراضيها.

وجمعت مواجهات قوية جدًا بين الرباعي البرازيل وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا، وسط اهتمام وحضور جماهيري كبير وضخم جدًا، الأمر الذي جعل البعض يتعامل مع تلك المباريات على أنها رسمية.

الحقيقة أن تلك البطولة كانت أكثر من رائعة، نظرًا للنجوم الكبار الذين شاركوا فيها، مما جعل البعض يؤكد على أنها بطولة لن تُعوض!

ولعل أبرز أحداث تلك البطولة هو الهدف الإعجازي الذي سجله النجم البرازيلي روبيرتو كارلوس في مرمى المنتخب الفرنسي من ركلة حرة مباشرة.

فرنسا 97 | عندما صنع كبار القوم ما هو أفضل من السوبرليج!

انطلقت بطولة سوبر كلاسيكو عام 2011 بين منتخبي البرازيل والأرجنتين، حيث بدأت كبطولة ودية جماهيرية، تقام بين المنتخبين بنظام الذهاب والإياب في كلتا البلدين.

وبعد نسختين بنظام الذهاب والإياب، تغير شكل ونظام البطولة، لتقام من مباراة واحدة فقط على أرض محايدة، حيث استضافتها الصين عام 2014، وبعدها أستراليا 2017، وآخر نسختين في المملكة العربية السعودية.

الاهتمام بتلك البطولة جاء بهدف التسويق التربح من ورائها، استغلالًا للنجوم الذين يشاركون في هذه المباراة التي دائمًا ما تشهد اهتمام كبير من جانب المشجعين.

وتحولت تلك البطولة الودية إلى شبه رسمية لما تحظى به من اهتمام إعلامي كبير، ولما يمتلكه المنتخبين من نجوم، على الرغم من محاولة البعض لتشويه صورتها بالسخرية منها وإطلاق عليها لقب "كأس ميكي ماوس".

تأسست تلك البطولة عام 1981، حيث نظمها الاتحاد العربي لكرة القدم، ليشارك فيها الأندية النخبة من الوطن العربي، حيث يشارك فيها حوالي 38 فريقًا، بواقع 19 فريقًا من آسيا ومثلهم من إفريقيا.

وتشهد مباريات تلك البطولة منافسة شرسة بين الأندية العربية، التي تتبارى من أجل الحصول على مكافآت المالية الكبيرة المرصودة من جانب الاتحاد العربي والرعاة، مما جعلها تتحول إلى بطولة رسمية.

ورغم توقف تلك البطولة لفترة طويلة، بسبب المشاكل التنظيمية في عدم إيجاد راعي جديد للبطولة، إلا أنها لم تفقد أهميتها وقوة المنافسة فيها بين جميع الأندية، بعد أن عادت موسم 2012-2013.

أقام تلك البطولة رجل الأعمال ورئيس نادي ميلان الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، والذي أراد تخليد ذكرى والده لويجي برلسكوني، حيث أقامها لتكون الفرق المنافسة التي حصلت على دوري أبطال أوروبا.

بدأت البطولة عام 1991 وكانت تقام سنويًا في شهر أغسطس، وبدأت الأندية الجماهير تتعامل معها على أنها بطولة شبه رسمية، للمباريات الممتعة التي كانت تقدمها تلك البطولة سنويًا.

وتوقفت تلك البطولة من 2015 ولكنها عادت مجددًا في يوليو 2021 بمواجهة بين يوفنتوس ومونزا.

على غرار بطولة الإنتركونتيننتال التي كانت تجمع بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، تم تنظيم بطولة الأفروآسيوية ، التي كانت تجمع أبطال قارتي آسيا وإفريقيا.

وبدأت تلك البطولة عام 1986، في البداية كانت من مباراة واحدة، ثم تحولت إلى مباراتين ذهاب وإياب، واستمرت حتى عام 1998.

وتوقفت تلك البطولة بداية من عام 1999، بعد إقرار تنظيم بطولة كأس العالم للأندية من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

تحت مظلة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أقيمت بطولة كأس الدرع الخيرية لأول مرة عام 1909 وكانت تٌلعب من مباراة واحدة بشكل ودي، بين بطلي الدوري والكأس.

وبصفتها بطولة خيرية، كان يتم التعامل معها على أنها بطولة ودية، ولكنها تم الاعتراف بها من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لتٌصبح بطولة رسمية.

وحتى الآن مازال الجدل مُثار حول تلك البطولة، ما بين يعتبرها بطولة رسمية ومن يتعامل معها على أنها بطولة غير رسمية، ما بين مؤيد ومعارض للفكرة.

حجة الخمسة تبديلات وبطولة المباراة الواحدة .. الدرع الخيرية بين الأهمية والتهميش