ثنائي الاتحاد وقائد الهلال .. نجوم لكن خسارتهم مكسب!

قائد الهلال، الذي لا يختلف اثنان عن دوره المهم داخل الملعب، وكذلك لا يقل أهمية عن خارجه، إذ أن فرضه للانضباط ورفعه من الروح المعنوية للاعبين، يلعب دورًا مؤثرًا في حسم البطولات.

لكن ما هو مؤثر كذلك في مسيرة الفرج، هي كثرة تعرضه للإصابات في فترات متقاربة وغيابه لفترات طويلة عن الملاعب.

الفرج لم يشارك إلا في ثماني مباريات فقط في الموسم الماضي من دوري روشن، وغاب عن البقية للإصابات، وهو ما أفقد الهلال أحد أهم لاعبيه خلال مشواره للقب، الذي خسره بالفعل في النهاية.

تمثيل سلمان لفريق آخر أمر صعب بالطبع، لكن التغاضي عن كثرة الإصابات كذلك ليس بالأمر السهل.

البرازيلي صانع ألعاب النصر، من أنسى جمهور العالمي خسارة لاعب بحجم المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله.

لو تحدثنا من الناحية الفنية، فالتفريط بتاليسكا ضرب من الجنون، لكن إن قيمنا اللاعب بشكل عام، فمزاجيته تكلف النصر الكثير في المباريات الكبرى.

أندرسون مثير للجدل بشكل دائم، سواء بتصريحاته تجاه زملائه أو تجاه المنافسين، أو حتى بشأن نشاطه الغنائي، الذي يمارسه في أوقات الفراغ وإحياء الحفلات.

إذا كان أمام النصر فرصة لاستبدال تاليسكا بلاعب آخر قوي، لا يقل إمكانيات عنه، فإنها ستكون فرصة عظيمة، لفرض حالة الانضباط على الفريق، لكن ربما هي مهمة ليست سهلة أن تجد البديل إلا أنه أمر وارد الحدوث في ظل الحديث عن صفقات عالمية خلال الميركاتو الصيفي الجاري.

حارس مرمى الهلال، حبيس مقاعد البدلاء في الهلال منذ الانضمام له قبل عام ونصف..

العويس منذ يناير 2022م، لم يشارك مع الزعيم إلا في ثماني مباريات فقط في مختلف البطولات، استقبل خلالها 11 هدفًا وصنع ثلاثة آخرين.

الحديث وفقًا للتقارير الحالية تشير إلى بحث الزعيم عن حارس بديل، رغم امتلاكه السد العالي عبد الله المعيوف، والعويس حارس منتخب السعودية الأساسي، وهنا يكمن مكسب خسارة الأخير..

الهلال لا يستفيد من العويس بشكل مباشر باستثناء أنه بديل قوي على مقاعد البدلاء، لكن خسارته ستعود بالفائدة على منتخب السعودية، الذي يعول عليه الكثير، واعتمد عليه بشكل أساسي في كأس العالم قطر 2022م.

المغربي مهاجم الاتحاد، وهداف الموسم الماضي من دوري روشن برصيد 21 هدفًا، وهداف العالم 2019م.

حاله كحال تاليسكا فربما تظن وجوده في هذه القائمة هو ضرب من الجنون، لكن خسارته ستكون مكسبًا في حالة واحدة..

منذ تعاقد العميد مع المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، والكل يترقب حالة الاضطراب التي سيفتعلها الساطي في الفريق، في ظل عشقه لأن يكون النجم الأول في الفريق.

إذا كان البرتغالي نونو سانتو؛ المدير الفني للفريق الجداوي، غير واثقًا من سيطرته على غرف خلع الملابس في وجود حمد الله مع بنزيما، فرحيل الساطي في هذه الحالة مكسب حقيقي للاتحاد.

جناح الشباب، الغائب عن الملاعب حاليًا في ظل إيقافه من قبل اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا".

نجومية الفهد الأسمر لا يختلف عليها اثنان، لكن أن يتكرر إيقافه بسبب المنشطات مرتين، خلال أربع سنوات، فقد تعكرت مسيرته وتم وصمها.

الكبار دائمًا ما ينافسون على كافة البطولات، لذا وجود لاعب مهدد بالإيقاف بسبب المنشطات، أمر مرفوض تمامًا، فقد تضرر الاتحاد من غيابه المرة الأولى للسبب نفسه عام 2019م.

جناح الاتحاد، الموضوع اسمه على رأس قائمة الراحلين عن العميد خلال الميركاتو الصيفي الجاري بطلب خاص من المدرب البرتغالي نونو سانتو.

إدارة النادي ترفض التفريط به، وخسارته بالفعل أمر غريب، في ظل عدم امتلاك العميد لدكة بدلاء قوية.

لكن مهما كانت أهمية العبود الفنية، فدخوله في مشكلات انضباطية مع سانتو في الموسم الماضي، هز غرف خلع الملابس، وقد يتكرر الأمر الموسم المقبل حال استمراره في الفريق، مع رفض البرتغالي له.

إعارة العبود حاليًا مكسب حقيقي للاتحاد، فالانضباط له دور في حسم البطولات، والعميد يبحث عن البحث عن اللقب الذي توجه به الموسم الماضي بعد غياب منذ موسم 2008-2009م.