Jurgen Klopp Maurizio Sarri Liverpool Chelsea 26092018Getty

تحليل ليفربول وتشيلسي | كلوب لجأ إلى الابتكار وساري جاء متأخرًا


    مصعب صلاح      تابعوه على تويتر

انتصر ليفربول بثنائية نظيفة على تشيلسي في الجولة 34 من الدوري الإنجليزي ليتصدر ترتيب البريميرليج ويتجاوز أصعب لقاء في رحلة تحقيق اللقب.

قرر يورجن كلوب، مدرب ليفربول، الاعتماد على الثلاثي جوردان هيندرسون وفابيينو ونابي كيتا في التشكيل الأساسي وذلك بهدف السيطرة أكثر على الكرة ومنح القائد فرصة للعب في مركز 6 بدلًا من التواجد كارتكاز دفاعي كما حدث في المباريات الأخيرة.

أما مدرب تشيلسي، ماوريسيو ساري، فقرر اللعب كما فعل ضد مانشستر سيتي في نهائي كأس الرابطة بالتراجع والارتداد ولذلك اعتمد على ثلاثي هجومي سريع ومهاري وهم إيدين هازارد وويليان وأودوي هودسون.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

هجمات البلوز ظهرت بصورة أكبر من جانب الجهة اليسرى التي ينطلق فيه ويليان وينضم له هازارد كما أنّها الأضعف دفاعيًا من جانب الريدز بوجود ماتيب مقابل فان دايك على الجهة الأخرى، كما أنّ هودسون لم يكن في أفضل أحواله.

محمد صلاح كان مفتاح هجمات ليفربول وبلغت نسبة الهجمات من جهته نحو 45% مما يشير بوضوح إلى اعتماد كبير على الفرعون المصري لصناعة الفرص.

تشيلسي كان قادرًا على تعقيد عملية بناء الهجمات من جانب ليفربول قبل الهدفين وذلك بالضغط على فابيينو بالتحديد لأنّه محور بناء الهجمات، وبسبب غلق هذه الزاوية قرر الريدز الاعتماد بصورة أكبر على الكرات الطويلة غير الفعالة.

الهدف الذي جاء في الدقيقة 50 ثم الثاني بعدها بدقائق أجبر ساري على إشراك جونزالو هيجواين بديلًا لأودوي غير الموفق أبدًا في الشوط الأول مما وضع ويليان في الجهة اليمنى وهازارد في مركزه المفضل.

التغيير حرك البلوز بصورة مميزة ونشّط الجهة اليمنى حتى أنّ هازارد أهدر فرصتين متتاليين بعد تمريرة من ويليان ولذلك يُحسب على ساري عدم الدفع بالمهاجم الأرجنتيني مبكرًا وانتظاره حتى أصبحت النتيجة 2-0.

تغييرات كلوب بعد ذلك أصبحت للعودة لفلسفة الفريق التقليدية بالضغط على مفاتيح اللعب لتشيلسي والاعتماد على اللاعبين الأكثر مجهودًا - أمثال فينالدوم - على حساب الأكثر ابتكارًا - أمثال نابي كيتا - وهو أمر منطقي في ظل التفوق بعدفين.

رغم أنّ ساري أدار الشوط الأول بصورة جيدة لكن يُعاب عليه استمرار هودسون - الأقل فنيًا في اللقاء - وعدم الدفع بهيجواين مبكرًا مما جعل الفريق أثناء الارتداء يمتلك رئة واحدة فقط.

أما كلوب فقد استطاع الاستفادة من قائمة اللاعبين بصورة أفضل ومنح ثنائية فابيينو وكيتا فرصة أفضل مما حتى ساهم في حصول هيندرسون على حرية هجومية جعلته يقدم الإضافة للفريق.

لا تزال المنافسة على الدوري الإنجليزي مستمرة ولا يمكن الجزم بالبطل بين ليفربول ومانشستر سيتي، والدعوات الآن في أنفيلد أن يُسقط مانشستر يونايتد وتوتنهام كتيبة بيب جوارديولا ويحتفلوا بالبريميرليج للمرة الأولى في التاريخ!

إعلان