FBL-MAR-AFR-CAF-AWARDSGetty Images
أسيل طفيلي٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥
تقارير
Opinion
G. Chebbak

هل يمكن اعتبار غزلان الشباك أفضل لاعبة عربية في تاريخ الكرة النسائية؟

بعد تتويجها كأفضل لاعبة في أفريقيا، بات السؤال مطروحاً بجدّية أكبر.

في أسبوعٍ استثنائي للكرة المغربية، صعدت غزلان الشبّاك إلى منصات التتويج في الرباط ضمن حفل الكرة الذهبية الأفريقية، لتحصد جائزة أفضل لاعبة في القارة الأفريقية متفوّقة على زميلتها في المنتخب الوطني سناء مسعودي والنيجيرية رشيدات أجيبادي، التي انضمّت هذا الصيف إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.

اليوم، ومع فوزها بأهم جائزة فردية على مستوى أفريقيا، يبرز السؤال: ألم تفرض الشباك نفسها كالأيقونة العربية الأولى في عالم الكرة النسائية؟

  • Getty Images

    الاستمرارية، الألقاب والشغف

    هي الكلمات الثلاث التي تختصر مسيرة غزلان الشبّاك.

    النجمة التي حققت عشرات الألقاب مع نادي الجيش الملكي المغربي أثبتت أنّ العمر مجرّد رقم. في الرابعة والثلاثين، ما زالت تقود المنتخب المغربي بثقة، وتفتح معه آفاقاً جديد.

    في رصيدها 21 لقباً مع الجيش الملكي إضافةً إلى تحقيقها لجائزة هدافة الدوري المغربي في خمس مناسبات.

    ودفعها شغفها بكرة القدم، إلى خوض تجربة جديدة هذا الصيف، بإنتقالها إلى نادي الهلال في الدوري الممتاز للسيدات. تجربة تتشاركها مع نجمة أفريقية أخرى، النيجيرية عزيزات اوشوالا، والتي سيطرت على الجوائز الفردية في أفريقيا لسنواتٍ.

  • من ينافسها عربياً؟

    منذ انتشار لعبة كرة القدم النسائية في الوطن العربي، قلّة فقط استطعن الوصول إلى القمّة. غزلان الشبّاك من بينهنّ… بل وربما على رأسهنّ.فبعد سنواتٍ من السيطرة المحلية مع الجيش الملكي، خاضت الشبّاك تجربة احترافية في اسبانيا تليها المحطة الحالية في السعودية.

    ولربما أنّ ندمها الوحيد هو عدم تمكّنها من خوض هذه التجربة في وقتٍ أبكر، فكان يمكن لها نقل مسيرتها نحو مستوايات أبعد بعد.

    ومع ما لا تزال تقدّمه من أداءات، ألا يُمكِن اعتبارها الأفضل عربياً؟

    فبنظري لا تنافسها إلاّ بعض زميلاتها ومنهنّ ابتسام الجريدي إضافة لأسطورة الكرة الأردنية، ميساء جبارة.

  • Al Hilal Ladies account in X

    إنجاز يتعدّى حدود المستطيل الأخضر

    تتويج قائدة المنتخب المغربي بجائزة أفضل لاعبة في القارة الأفريقية هو تتويج لموسم استثنائي مع النادي والمنتخب، لكنه يتجاوز الأرقام والأهداف والمباريات.

    إنه تتويج يحمل في طيّاته رسالة لكافّة الفتيات العربيات عامةً والمغربيات خاصةً بأنّ كرة القدم لم تعد حلماً بعيداً، بل طريقاً حقيقياً يمكن لهنّ من خلاله الوصول للعالمية وتمثيل بلادهنّ بكل فخر.

    في المغرب، وبعد إنجاز التأهّل إلى كأس العالم للمرّة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية، أصبحت غزلان الشبّاك نموذجاً يحتذى به في المملكة، لاعبة تُلهِم أجيالاً من الفتيات والصبيان، وقائدة تقود سفينة لن تتوقّف في القريب العاجل.