NxGn 2020: أفضل 10 مراهقات في كرة القدم النسائية

صنعت التاريخ لينا أوبردورف، عندما شاركت كبديلة في الشوط الثاني لمباراة ألمانيا الافتتاحية في كأس العالم للسيدات الصيف الماضي.

وحلت المراهقة المتعددة الاستخدامات محل بيرجيت برينز، التي تعتبر واحدة من أعظم لاعبات كرة القدم على الإطلاق، لتصبح أصغر لاعبة تمثل الماكينات في أكبر بطولة في العالم.

وقبل يومين فقط، خضعت لامتحانها الدراسي لمدة 3 ساعات في معسكر ألمانيا، بعدها انفجرت موهبتها كلاعبة كرة قدم في كأس العالم.

وقالت مدربته مارتينا فوس تيكلينبيرج "نريد أن تشارك لينا معنا، وإذا تمكنا من فعل ذلك، ستكون أصغر لاعبة، وهذا يعني الكثير".

ومنذ ذلك الحين، أصبحت أوبردورف اللاعبة الجوكر في المنتخب الألماني، باللعب تارة في وسط الملعب وتارة أخرى في مركز الظهير الأيمن أو الأيسر وكذلك في مركز الجناح.

وبسبب هذا التنوع في الموهبة، أصبحت لاعبة أساسية سواء مع ناديها أو المنتخب بعمر 18 عامًا.

بالنسبة لمعظم الرياضيين في أمريكا الشمالية، فإن الذهاب إلى الكلية أمر مفروغ منه، إذ أنه يعزز تعليمهم ويطور أيضًا إمكاناتهم الرياضية، قبل منحهم فرصة الانضمام إلى فريق محترف عند التخرج.

مع ذلك، فإن معظم الرياضيين الشباب لا يبلغون 18 عامًا ولديهم الإمكانات التي تملكها جوردين هويتيما.

ولأنها أعجوبة في كرة القدم، قررت التخلي عن الكلية، من أجل الانتقال إلى العملاق الأوروبي باريس سان جيرمان.

وسجلت سبعة أهداف من مشاركتها في 30 مباراة دولية مع كندا، وفي بداية فبراير ساهمت في تأمين مكان بلادها في أولمبياد طوكيو 2020.

وحصلت على الحذاء الذهبي لتصفيات كونكاكاف الأولمبية، كأصغر لاعبة في التاريخ تنال هذه الجائزة.

وقريبًا، ستخسر كندا أسطورتها كريستين سينكلير، التي أوشكت على الوصول لسن الاعتزال، لكن هويتيما تبدو مؤهلة لتكون وريثة العرش.

تملك مهاجمة برشلونة كلوديا بينا، ما يكفي من الجودة والكفاءة والثقة، لتحقيق أهدافها كواحدة من نجمات اللعبة في المستقبل غير البعيد.

وبالنظر إلى سجلها على مستوى الشابات في إسبانيا، فحتى فبراير 2020، كان لديها 37 هدفًا من مشاركته في 39 مباراة، بالإضافة لكأس أوروبا تحت 17 عامًا وكأس العالم تحت نفس السن.

وفي آخر بطولة، توجت بجائزتي الكرة الذهبية والحذاء الفضي، غير أنها سجلت هدفين في المباراة النهائية، لتقود بلادها إلى المجد.

وظهرت كلوديا /18عامًا/ للمرة الأولى مع فريق برشلونة الأول بعمر 16 عامًا، وما زال لديها الفرصة والوقت لكتابة التاريخ مع الكاتالان.

ومع فريقه مثل البرسا يعد مرصعًا بالنجمات، فإن نجاح كلوديا وظهور بصمتها بشكل حقيقي، سيكون مجرد مسألة وقت.

سحبت لورين جيمس البساط من الجميع بعد ظهورها الأول مع مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي للسيدات، بفضل موهبتها وخفة حركتها والمهارة والقوة اللازمة في كرة القدم الحديثة.

وقال عنها مدرب ليفربول فيكي جيبسون "لا تعرف ما إذا كانت باليمين ولا اليسار، وذلك لأنها تُجيد اللعب بكلتا القدمين، ولا أعتقد أن هناك مدافعة في الدوري الإنجليزي تستطيع إيقافها".

ومنذ ذلك الحين، سجلت البالغة من العمر 18 عامًا 7 أهدف أخرى في كل المسابقات، غير أنها حجزت مكانها في تشكيلة مدرب مانشستر يونايتد كاسي ستوني الأساسية.

وتقول ستوني "نحتاج للعمل معها في جوانب في طريقة لعبها، وهي على علم بهذه الأمور، وتبدو جائعة للقيام بذلك. إنها جيدة كما تريد أن تكون".

صحيح هايتي لا تشتهر بتصدير نجوم كرة القدم، لكن وضع ميلشي دومورناي يبدو مختلفًا.

وفي عام 2018، اختيرت ضمن التشكيل المثالي للبطولة بعد أدائها المميز في كونكاكاف تحت 17 عامًا وكذلك تحت 20 عامًا، غير أنها فازت بالكرة الذهبية في السابق.

وساهمت بشكل كبير في حصول منتخب بلادها على المركز الثالث، ما منح هايتي تأشيرة اللعب في كأس العالم تحت 20عامًا.

ورغم أنها ما زالت بعمر 16 عامًا، إلا أنها أظهرت قدرتها على اللعب في مستوى أكبر سنًا، بتألقها في تصفيات كونكاكاف الأولمبية الشهر الماضي.

وعندما افتتحت هايتي حملتها بانتصار عريض على بنما 6-0، كان لدومورناي دورًا في ذلك، بصناعة الهدف الثاني وتسجيل هدفًا آخرً بالرأس في الشوط الثاني.

ودخلت هايتي عالم كرة القدم للسيدات في الآونة الأخيرة، والفضل الأكبر يرجع لوجود موهبة مثل دومورناي في صفوف المنتخب.

كانت مفاجأة كبيرة عندما أعلنت أستراليا ضم المراهقة ماري فولر /16عامًا/ للتشكيلة المشاركة في كأس العالم للسيدات في مايو 2019.

وأصبحت خامس أصغر لاعبة تمثل أستراليا قبل 12 شهرًا، حين لعبت ضد البرازيل وعمرها 15 عامًا و162 يومًا.

وعانت الأمرين من أجل الحصول على دقائق لعب في فرنسا، إلا أن عودتها إلى أسترليا عبر بوابة أديلايد يونايتد، ساعدها على إظهار موهبتها بشكل ملموس.

وفي وقت قصير، تمكنت من تسجيل ثلاثة أهداف وأظهرت جودتها أمام المرمى، وذلك في سبع مباريات فقط.

ووقع معها نادي مونبيلييه في فبراير الماضي، وحصلت كذلك على القميص رقم 9، على أمل أن تحاكي مسيرة أيقونة ليفربول في التسعينات، التي تحمل نفس اسمه روبي (فاولر).

وتعد فاولر أعجوبة كرة القدم النسائية الجديدة.

حين حصلت جيفت مونداي على فرصة الظهور الأول مع منتخب نيجيريا في سبتمبر، كانت بمثابة بداية لمسيرة لاعبة من طراز عالمي.

وكانت الفتاة البالغة من العمر 18 عامًا، من نجمات كأس العالم تحت 20 عامًا في سنة 2018، حيث عبرت عن نفسها كما ينبغي، بإظهار قدرتها على المراوغة والاحتفاظ بالكرة عندما قادت منتخبها للوصول إلى ربع النهائي.

في العام التالي سجلت الهدف الأول للنسور الخضراء في دورة الألعاب الأفريقية، لتثبت من جديد أنها لاعبة لا غنى عنها في المنتخب، الذي فاز بالميدالية الذهبية للمرة الأولى منذ 12 عامًا.

وصف مدرب نيجيريا كريستوفر دانجوما مساهمتها بالمذهلة، غير أن مونداي، تتحدث بنضج يتجاوز عمرها الصغير، وكأنها لاعبة في أواخر العشرينات وليست في الثامنة عشر فقط.

لا شك أبدًا أنها تملك قدرة هائلة على التسجيل، وبدأ يظهر تأثيرها الكبير، وقبل أي شيء، ستكون لاعبة حاسمة لمنتخب نيجيريا تحت 20 عامًا، في رحلة التأهل لكأس العالم 2020.

لا يتوقف برنامج أكاديمية بنسلفانيا لكرة القدم للسيدات، عن تصدير أفضل المواهب في والولايات المتحدة الأمريكية.

أليسا نايهير وأليكسندرا كريجر الفائزتان بكأس العالم في عامي 2015 و 2019، هما مثالان فقط، والآن هناك نماذج جديدة.

تقول إيريكا دامباش، التي اكتشفت العديد من المواهب في بنسلفانيا على مدار 13 عامًا "كيت ويزنز لاعبة من الطراز العالمي، وهي في طريقها لإظهار ذلك في سنواتها الأربع هنا، حتمًا ستكون لاعبة كبيرة في هذا البرنامج".

تُجيد اللعب في مركزي الظهير الأيسر والجناح الأيسر، ورغم أنها ما زالت بعمر 19 عامًا، إلا أنه مثلت أمريكا في كل مراحل الشباب، حتى أن إمكاناتها ساعدتها على حجز مكان في منتخب تحت 19 عامًا بعمر 16 عامًا.

واختيرت ضمن التشكيل المثالي بعد الفوز ببطولة كونكاكاف تحت 17 عامًا عام 2018، وبطبيعة الحال، لديها القدرة والفرص لتكون جزءً من الجيل القادم في منتخب أمريكا، لوجودها في فريق بنسلفانيا، الذي يصدر أفضل المواهب للمنتخب.

عبرت يوزوكي ياماتو عن نفسها على أكمل وجه قبل نهائي بطولة آسيا تحت 19 عامًا، بزيارة شباك خصوم اليابان 4 مرات.

وقالت "أبحث دائمًا عن الهدف، وسأحرز هدفًا في المباراة التالية"، ولم تخيب الظن.

وبصناعة من مومو ناكو، أطلقت ياماتو تسديدة هدف فوز اليابان على كوريا الشمالية في المباراة النهائية.

وكان هذا هدفها الخامس في البطولة ومن مشاركتها في 4 مباريات.

وردًا على سؤال حول طموحها وأهدافها، قالت "أريد اختياري للمنتخب الوطني الأول والمشاركة في كأس العالم وأكون بطلة".

ربما تكون كلمات جريئة، لكن من موهبتها واستمرارها في تسجيل الأهداف، فإن الآمال لن تكون بعيدة المنال.

حققت ليندا كايسيدو نجاحات مدوية في موسمها الأول في دوري السيدات الكبار، بقيادة فريقها أمريكا دي كالي، للفوز بالدوري الكولومبي للمرة الأولى في تاريخه.

لكن عندما وصل فريقها إلى نصف كوبا ليبرتوريس، لم تتمكن من اللعب، نظرًا لصغر سنها.

هي أصغر لاعبة في الدوري الكولومبي، وأصغر هداف وأصغر من تم ترشيحها للفوز بجائزة لاعبة العام، وهي بعمر 15 عامًا حتى فبراير2020.

إلا أن قواعد ليبرتادوريس تنص على ضرورة تخطي أي لاعبة حاجز الـ16 عامًا، ما يعني أنها لن تكون متاحة للعب في البطولة القارية الأهمية، عندما تنتقل إلى الغريم الأزلي ديبورتيفو كالي الموسم المقبل.

وبعد هذا التحول المثير للجدل، للمراهقة التي ظهرت للمرة الأولى مع كولومبيا، تقلصت حظوظها في الانتقال إلى صفوف برشلونة.

وقال عنها رئيس أمريكا كالي رافائيل موريلو "منذ لحظتها الأولى، لاحظنا أن ليندا لديها شيء ما مختلف".

ربما يمثل ذلك ضغطًا كبيرًا على لاعبة صغيرة، لكنها تسير ببراعة وخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها.