جلس محمد صلاح على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة تواليًا خلال مباراة ليفربول أمام ليدز يونايتد في الجولة الـ15 من الدوري الإنجليزي، في سابقة لم تحدث منذ انضمامه للنادي عام 2017.
وعقب التعادل 3-3، فجّر النجم المصري غضبه بتصريحات حادة، مهاجمًا المدرب آرني سلوت ومؤكدًا أن العلاقة بينهما "غير موجودة"، مضيفًا أن مواجهة برايتون المقبلة قد تكون الأخيرة له بقميص ليفربول، بعدما دعا والدته لحضور المباراة لتكون "وداعية".
وقال صلاح: "أنا محبط جدًا، قدمت الكثير لهذا النادي، لكن يبدو أن هناك من يريد التخلص مني. لا أفهم لماذا لم تعد هناك علاقة مع المدرب، ولماذا أشعر بأنني أُلقى تحت الحافلة". وأضاف: "لقد كسبت مكاني بجهدي، ولا ينبغي أن أقاتل كل يوم من أجله. تلقيت وعودًا الصيف الماضي ولم تُنفذ".
وفيما ألمح إلى إمكانية رحيله في يناير، رد المدرب سلوت بحزم، مؤكدًا أنه لن يتهاون مع تجاوز القواعد، وقرر استبعاد صلاح من قائمة الفريق لمباراة إنتر في دوري أبطال أوروبا، والتي أقيمت مساء أمس في ميلانو وانتهت لصالح الفريق الإنجليزي بهدف نظيف.
وقال المدرب الهولندي في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة "أنا هادئ ومهذب، لكن هذا لا يعني أنني ضعيف. إذا خرج لاعب بتصريحات كهذه، علينا أن نرد، وردنا واضح: هو ليس معنا الليلة ولن يسافر".
وأكد سلوت أن القرار تأديبي بحت بعد خرق صلاح لقواعد التعامل الإعلامي، مشيرًا إلى أنه لم يشعر بوجود أي توتر قبل تلك التصريحات، وأن صلاح كان محترفًا في التدريبات حتى تلك الليلة.
وختم المدرب: "له الحق في شعوره، لكن ليس في مشاركة ذلك مع الإعلام. تحدثت معه اليوم وأبلغته بقراري فقط، لم يكن حوارًا طويلًا".