FBL-WC-2026-SAMERICA-QUALIFIERS-ECU-ARGAFP

"مازلنا ننتظر لكن الأمر مُزعج".. ليونيل سكالوني يشكك في إقامة مباراة "فيناليسما" أمام إسبانيا!

أكد مدرب منتخب الأرجنتين ليونيل سكولوني أن مباراة "فيناليسما" التي كان من المقرر إقامتها في شهر مارس المقبل، ما زالت بلا موعد محدد، مشيرًا إلى أن مصيرها غير واضح حتى الآن، وذلك خلال حديثه لوسائل الإعلام في واشنطن، قبل يوم واحد من إجراء قرعة كأس العالم 2026.

النسخة المقبلة من "فيناليسما"، من المقرر أن تجمع بين منتخب إسبانيا بطل يورو 2024 ومنتخب الأرجنتين بطل كوبا أمريكا 2024، وكان الموعد المبدئي لها يوم 28 مارس 2026.

إلا أن صحيفة "ماركا" الإسبانية، أكدت في وقت سابق أن هناك اتجاهًا داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن تعديل الموعد النهائي ليصبح يوم 27 مارس، وإقامتها على ملعب لوسيل في قطر الذي استضاف نهائي كأس العالم 2022.

  • ما هي مباراة "فيناليسما"؟

    مباراة "فيناليسما" هي مواجهة كروية رسمية تجمع بين بطل قارة أوروبا (الفائز ببطولة أمم أوروبا) وبطل قارة أمريكا الجنوبية (الفائز بكوبا أمريكا)، وتُعرف بالنهائي الكبير.

    هذه المباراة تحمل اسمها من اللغة الإيطالية وتعني "النهائي العظيم"، وهي فكرة قديمة أعاد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واتحاد أمريكا الجنوبية إحياؤها مؤخرًا، والهدف منها هو خلق مواجهة استثنائية بين القارتين الأكثر قوة في كرة القدم العالمية، لتكون بمثابة بطولة شرفية لكنها ذات قيمة كبيرة من الناحية الرمزية والجماهيرية.

    وأقيمت النسخة الأخيرة من مباراة "فيناليسما" في يونيو 2022 على ملعب ويمبلي بلندن، حيث واجه منتخب الأرجنتين بطل كوبا أمريكا 2021 نظيره الإيطالي بطل يورو 2020، وانتهت بفوز منتخب راقصو التانجو بثلاثية نظيفة.

    مباراة "فيناليسما" ليست بطولة طويلة أو دوري، بل هي مواجهة واحدة فقط، لكنها تحظى باهتمام عالمي، لأنها تجمع بين أفضل منتخبين في القارتين الأوروبية وأمريكا الجنوبية.

  • إعلان
  • FBL-WC-2026-SAMERICA-QUALIFIERS-ARG-TRAININGAFP

    ماذا قال ليونيل سكالوني؟

    قال سكولوني خلال حديثه لوسائل الإعلام في واشنطن: "الأمر لا يتعلق كثيرٍا بالإزعاج المرتبط بموعد التوقف الدولي في مارس، أعتقد أنه كان من الممكن لعبها في وقت أبكر، نحن ننتظر. تحدثت مع لويس دي لا فوينتي، مدرب المنتخب الإسباني وصديقي الذي منحني دورة التدريب، ولم يؤكد هو الآخر شيئًا بشأن المباراة".

    وتطرق سكولوني إلى الحديث عن صعوبة المنافسة في المونديال المقبل، قائلًا: "من ربع النهائي فصاعدًا ستواجه دائمًا خصومًا أقوياء، وحتى قبل ذلك إذا تعثر أحد في دور المجموعات. البطولة ستكون صعبة للغاية".

    وأضاف: "نواصل القتال وكأننا لم نفز بشيء. هذا ما يجب أن يفعله أي لاعب كرة قدم، أن يستمر في محاولة الفوز".

  • المونديال العابر للقارات

    وعن مسألة الجدولة وظروف الطقس، أوضح سكولوني: "لا أعرف الكثير عن مشكلة المواعيد. إذا أخذنا بطولة كأس العالم للأندية كمثال فقد تكون هناك مخاوف، لكن نأمل أن يتم تصحيح ذلك".

    كما أشار إلى طبيعة السفر خلال البطولة، قائلًا: "ستكون هناك رحلات طويلة لا بد من القيام بها. رحلة قطر كانت فريدة ومناسبة جدًا للجماهير، لكن الوضع في الولايات المتحدة مختلف".

    من جانبه، عبّر المدير الرياضي للاتحاد الإسباني لكرة القدم، آيتور كارانكا، عن حماسه للمواجهة قائلاً: "بالنسبة لنا فيناليسما هي مباراة استثنائية. إنها مواجهة بين بطل العالم وبطل أوروبا والمتصدر في التصنيف العالمي، مباراة للاستمتاع بها ومعرفة موقعنا. بالنسبة للويس، ولي شخصيًا وللاتحاد الإسباني، هي مباراة عظيمة يجب أن تُلعب".

  • FBL-WC-2018-ECU-ARGAFP

    صراع شرس بين الأرجنتين وإسبانيا

    يترقب عشاق كرة القدم لمتابعة مباراة "فيناليسما" المقبلة بين إسبانيا والأرجنتين، ليس فقط من أجل المتعة المنتظرة من وراء الصدام القوي بين المنتخبين الأقوى على مستوى العالم في الوقت الحالي، بل أيضًا بسبب المواجهة الفردية التي ستحفل بها، بين النجم الأسطوري ليونيل ميسي والفتى الذهبي الصاعد لـ"لاروخا" لامين يامال.

    ويعتبر كثيرون أن لامين يامال هو الخليفة الحالي لليونيل ميسي في كرة القدم العالمية، خصوصًا أن الفتى الإسباني الشاب هو أحدث إنتاجات أكاديمية "لاماسيا"، منجم مواهب نادي برشلونة الإسباني، الذي ساهم في صناعة أسطورة ليونيل ميسي أيضًا وتحول مسار حياته من الطفولة.

    كما تمثل المباراة أهمية كبيرة للنجم ليونيل ميسي على وجه التحديد، الذي سيقف في وجه الجماهير الإسبانية التي لطالما هتف قطاع كبير منها (جمهور برشلونة)، خصوصًا أنه يحمل في ذات الوقت الجنسية الإسبانية، وكان في مرحلة ما من فترة شبابه قريبًا من تمثيل "لاروخا".

    إلا أن الأرجنتين نجحت في حسم مصير ليونيل ميسي على المستوى الدولي، من خلال تنظيم مباراة ودية في 29 يونيو 2004، من أجل قطع الطريق تمامًا على إسبانيا لإقناع ميسي بتمثيل البلاد، وهي خطوة تاريخية أثرت على تاريخ المنتخبين بشكل كبير.

    وبالفعل، أقيمت المباراة أمام باراجواي، وارتدى ميسي قميص الأرجنتين التي فازت بنتيجة ساحقة 8/0، وهي المواجهة التي خسرتها إسبانيا أيضًا دون أن تلعب.