Hansi Flick Barcelona Luis Enrique PSG GOAL ONLYGOAL AR

أشياء تجدها في خزانة لويس إنريكي .. بطولات فرنسا ودوري الأبطال والطريقة المثالية لإذلال برشلونة!

رغم الغيابات بالغة التأثير وكل العوامل المضادة، استطاع باريس سان جيرمان أن يثبت مرة أخرى للجميع، أنه الفريق الأفضل والأكثر تكاملًا في قارة أوروبا، وأن موسمه الإعجازي لم يكن سوى بداية لحملة موسعة للهيمنة على القارة العجوز وإخضاع كبارها تحت سيطرته.

ففي ليلة أوروبية مثيرة على ملعب "لويس كومبانيس" بمدينة برشلونة، نجح باريس سان جيرمان في قلب تأخره بهدف إلى فوز ثمين بنتيجة (2-1) أمام مضيفه برشلونة، ضمن الجولة الثانية من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا، ليؤكد حضوره القاري ويبعث برسائل قوة فنية وتكتيكية، تحت قيادة مدرب استثنائي بقيمة "ابن كتالونيا" لويس إنريكي.

فوز باريس سان جيرمان لم يكن فقط نتيجة مهارة فردية، بل ثمرة لتخطيط تكتيكي محكم، وقراءة دقيقة لمجريات اللقاء، ليحصد ثلاث نقاط ثمينة ويرفع رصيده إلى 6 نقاط متساويًا مع بايرن ميونخ وريال مديد في صدارة الترتيب العام، بينما تجمد رصيد برشلونة عند 3 نقاط، في المركز الـ16، ليعقد موقفه في مرحلة مهمة بالأمتار الأولى من المنافسات.

  • FBL-EUR-C1-BARCELONA-PARIS SGAFP

    العقدة الباريسية مستمرة في عقر دار برشلونة

    كرس باريس سان جيرمان الليلة، عقدة راسخة في وجدان كل لاعب ومشجع داخل برشلونة، بعدما أوقف سجل برشلونة المثالي تحت قيادة هانسي فليك، وأذاقه مرارة الخسارة للمرة الأولى هذا الموسم في جميع المسابقات.

    وكان الفوز الليلة في "مونتجويك"، هو الثالث لباريس سان جيرمان على التوالي في عقر دار برشلونة، حيث سبق أن تغلب عليه (4-1) في ثمن النهائي في نسخة 2020-21، وتكررت نفس النتيجة في ربع نهائي نسخة 2023-24، بخلاف مباراة الليلة التي أكدت هيمنة الفريق الباريسي.

    والأمر لا يتوقف على برشلونة فقط، ففي آخر 5 مباريات خاضها الفريق الباريسي في دوري أبطال أوروبا، فاز على العملاق الإنجليزي آرسنال ذهابًا وإيابًا (1-0)، (2-1)، وعلى إنتر الإيطالي بخماسية نظيفة في نهائي نسخة العام الماضي، وعلى أتالانتا برباعية نظيفة في مستهل مشواره بنسخة العام الجاري، قبل أن يقلب الطاولة على برشلونة في عقر داره.

  • إعلان
  • باريس ربح المعركة الأساسية على الأطراف

    الشوط الأول للقاء كان متوازنًا بين الفريقين، وترجم ذلك إلى نهايته بالتعادل (1-1)، حيث دخل برشلونة المباراة بأسلوب هجومي مباشر، معتمدًا على التحركات السريعة من راشفورد وفيران توريس، الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 19 بعد تمريرة ذكية من راشفورد، مستغلًا ضعف التغطية الدفاعية في الجهة اليسرى لباريس.

    لكن رد باريس جاء سريعًا عبر سيني مايولو في الدقيقة 38، بعد جملة تكتيكية بدأت من نونو مينديش الذي اخترق العمق ومرر كرة حاسمة، ليؤكد سان جيرمان قدرته على استغلال المساحات خلف خط وسط برشلونة الذي افتقد للضغط العكسي الفوري.

    واتضح بذلك أن المعركة الأساسية في اللقاء، ستكون على الأطراف في ظل صعوبة الاختراق من العمق بسبب قوة لاعبي الوسط في الفريقين، فلدى برشلونة بيدري الذي صال وجال في الملعب، وفي باريس تحمل كل من إيمري وفابيان رويز، المسؤولية وعوضا الفريق تراجع مستوى فيتينيا الذي بدا واضحًا أنه لم يكن جاهزًا للقاء.

    وتأكد بالفعل أن معركة الأطراف هي التي ستحسم المباراة نهائيًا، عندما صنع كل من نونو مينديش وأشرف حكيمي، ظهيري باريس هدفي الفريق على مدار الشوطين، متفوقين على كوندي ومارتين في برشلونة.

  • flick(C)Getty Images

    فليك سقط "مجبرًا" في فخ لويس إنريكي

    في الشوط الثاني، حاول برشلونة استعادة السيطرة عبر الاستحواذ والتمريرات القصيرة، لكن دفاع باريس بقيادة شوفالييه وحكيمي كان منظمًا وصلبًا، وأغلق المنافذ أمام بيدري وأولمو.

    في المقابل، اعتمد باريس على المرتدات السريعة، ونصب لويس إنريكي فخًا لخصمه هانز فليك، من خلال 3 تبديلات نشطت النواحي الهجومية لفريقه وجعلت الكرة في حيازته، خصوصًا بعد الدفع بكل من جونسالو راموس ولي كانج إن.

    وبالفعل، كاد البديل لي كانج أن يسجل هدف التقدم لولا تدخل القائم، بينما ابتسم القدر للفريق الأكثر اجتهادًا والمدرب الذي نجح في قراءة المباراة بشكل صحيح، عندما جاء الحسم في الدقيقة الأخيرة عبر البديل جونسالو راموش الذي تلقى عرضية متقنة من أشرف حكيمي، ليضعها في الشباك معلنًا انتصار باريس سان جيرمان في الوقت القاتل.

  • جدل تحكيمي كبير يصاحب انتصار باريس

    صحيح أن باريس سان جيرمان استحق الفوز، وذلك باعتراف مباشر من هانز فليك مدرب برشلونة في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، لكن كانت هناك علامات استفهام كبيرة على فوز الضيوف في "مونتجويك".

    ففي الشوط الأول، كان هناك شك كبير في أحقية فيران توريس بالحصول على ركلة جزاء لصالح برشلونة، ولم تستغرق الحالة ثوانٍ معدودة في تحليل غرفة تقنية الفيديو، التي أقرت بمشروعية تدخل إليا زباراني وعدم وجود خطأ في الحالة.

    وفي الشوط الثاني، كانت اللقطة الأكثر إثارة عندما رفض الحكم مايكل أوليفر إشهار البطاقة الصفراء الثانية، ومن ثم الحمراء، في وجه البرتغالي نونو مينديش، رغم تدخل الأخير على لامين يامال بقوة وتعطيله هجمة واعدة لبرشلونة بحدود منطقة الجزاء.

0