"يستحق مكانه بعد ميسي" .. إريك جارسيا يعترف بمعاناته أمام لامين يامال ويشوق جماهير برشلونة لـ"جوهرة جديدة"!

جارسيا، الذي غادر أكاديمية برشلونة في سن السابعة عشرة متوجهًا إلى مانشستر سيتي تحت قيادة بيب جوارديولا، أكد أنه لم يكن يشعر بالتقدير الكافي حينها.

وبعد عودته إلى النادي الكتالوني، واجه موجة من الانتقادات الجماهيرية والإعلامية، ما دفعه إلى اتخاذ قرار بالانتقال على سبيل الإعارة إلى نادي جيرونا لاستعادة ثقته بنفسه.

وبعد موسم ناجح هناك، عاد إلى برشلونة ليجد مكانًا له في قلب الدفاع، وهو لا يزال في الرابعة والعشرين من عمره، لكنه كما يقول: "أشعر وكأنني عشت عدة حيوات كروية".

تحدث جارسيا عن فترة التوقف الدولي الأخيرة، مشيرًا إلى أنها كانت فرصة جيدة للراحة والتخلص من آثار الهزيمتين أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه متحمس للعودة إلى المنافسات، قائلاً: "من الجيد أن تسترخي وتستريح، لكنني بالفعل متشوق للعب من جديد".

وفي سؤال عن اللاعب الذي فاجأه خلال فترة التحضيرات، أشار جارسيا إلى الموهبة الصاعدة "درو"، قائلاً: "إنه لاعب يتحرك بين الخطوط بشكل رائع، ويستخدم قدميه الاثنتين بمهارة. بالنسبة لي، وهو من مواليد 2008، لقد فاجأني حقًا. أعتقد أنه يمتلك موهبة فطرية لا تتوفر إلا لدى قلة من اللاعبين".

وأضاف متحدثًا عن زميله الشاب لامين يامال: "بالطبع هناك ميسي، ثم يأتي هو. لا أقول إنه مثل ميسي، لأن ميسي لا يُقارن، لكن هناك تشابه في بعض الجوانب".

واعترف جارسيا أنه يواجه صعوبة كبيرة في إيقافه خلال التدريبات، مشيدًا بموهبته الاستثنائية: "لامين لاعب موهوب للغاية، من الصعب جدًا إيقافه. وبالنسبة لي، هناك ميسي ثم هو".

كما تطرق المدافع الإسباني إلى الحديث عن ماركوس راشفورد، القادم من الدوري الإنجليزي الممتاز، مشيرًا إلى أن أكبر تحدٍ يواجهه في برشلونة هو التعامل مع الفرق التي تلعب بتكتل دفاعي، حيث تقل المساحات خلف الخطوط.

وأردف: "في البريميرليج، المباريات أكثر انفتاحًا، وهناك مساحات أكبر للمهاجمين. هنا، الخصوم ينتظروننا في الخلف، ولن تكون هناك نفس المساحات. لكنه لاعب سريع وخطير في المواجهات الفردية، ويمكنه مساعدتنا في عدة مراكز، سواء على الجناح الأيسر أو الأيمن أو كمهاجم صريح".

واستكمل جارسيا حديثه بالتأكيد على أهمية العمل الجماعي والثقة المتبادلة داخل الفريق، مشيرًا إلى أن برشلونة يمر بمرحلة بناء جديدة تحت قيادة فليك، وأنه يتطلع إلى مواصلة التطور والمساهمة في تحقيق الألقاب، مضيفًا: "ما نعيشه اليوم هو مشروع طويل الأمد، وأنا فخور بأن أكون جزءًا منه".

خلال المقابلة، سئل جارسيا عن تدخل فليك لمنع رحيله عن النادي في الموسم الماضي، قائلًا: "نعم، أعتقد أن المباراة التي غيّرت كل شيء كانت ضد بنفيكا، لأن السوق كان لا يزال مفتوحًا آنذاك. تلك المباراة غيرت الوضع قليلًا. صحيح أنه في تلك الفترة كنت أحصل على دقائق أكثر. في مباراة بنفيكا، دخلت وسجلت هدفًا، وتمكّن الفريق من العودة في النتيجة. هناك مباريات، لا تعرف السبب تمامًا، لكنها تغيّر وضعك قليلًا، ومن هناك أعتقد أنّني عرفت كيف أستغل الفرص وأكسب ثقة المدرب".

وواصل: "ربما فليك رأى أنني قادر على اللعب في أكثر من مركز، لذلك أراد استمراري في برشلونة، أعتقد أنّ هذا شيء مهم جدًا في اللاعب. كلما استطعت اللعب في مراكز أكثر، كان ذلك أفضل. إذا كنت على مقاعد البدلاء، يمكنك الدخول في مراكز متعددة، وإذا كنت تلعب بالفعل، يمكنك أيضًا إنهاء المباراة في مراكز أخرى. هذا شيء جيد، وربما كان غير متوقع ولم أكن أتخيله، لكنه في النهاية ميزة".

تحدث جارسيا عن أسلوب هانز فليك التدريبي المميز، قائلًا: "نعم، إنه يستخدم الشاشة للتدريبات التكتيكية: لمحاكاة تحركات الخصم، لمعرفة كيفية تطبيق الضغط، ولتحسين الخروج بالكرة. خط الدفاع يعتمد على التناغم والتنسيق، ويجب معرفة متى يمكن تطبيقه".

وأوضح: "أعتقد أنّنا تعلمنا إدارة الدقائق الأخيرة بشكل أفضل. نحن فريق شاب، نشيط، نحب الهجوم والضغط، لكن هناك أوقات لممارسة شيء محدد وأوقات لشيء آخر. أسلوبه في تطبيق مصيدة التسلل محفوف بالمخاطر إذا لم يتم تنفيذه جيدًا، لكن هذه هي الفكرة. إذا نفذناه بشكل صحيح، معظم المنافسين يقعون في التسلل لأنهم يندفعون بسرعة لرؤية المساحات الكبيرة ويظنون أنّ عليهم تمرير الكرة هناك، لكنهم يفعلون ذلك بسرعة زائدة".

وختم إريك جارسيا: "نحن واضحون أنّه يجب علينا الاستمرار في التحسن، لأن المنافسين يكتشفون أساليب جديدة، هذا الأسلوب في اللعب، بشكل عام، ليس سهلاً ويحتاج دائمًا لتطوير".