FBL-ESP-LIGA-REAL MADRID-SEVILLAAFP

ما لم تعرفه عن فوز ريال مدريد الأخير .. تضحية كبيرة من جود بيلينجهام تؤمن الطريق لعبور إشبيلية!

ساهم جود بيلينجهام، لاعب ريال مدريد بشكل مؤثر في فوز النادي الملكي الأخير على إشبيلية ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإسباني 2025-2026، لكن وراء هذه المساهمة تضحية كبيرة قدمها النجم الإنجليزي حان الوقت لتعرفها الجماهير.

هذا الفوز الذي أمن مسيرة انتصارات ريال مدريد الأخيرة بعد سلسلة من النتائج السلبية، دفع الفريق خطوة إلى الأمام وحافظ على تواجده في المنافسة مع برشلونة على صدارة جدول ترتيب الليجا، إذ يحتل الملكي المركز الثاني برصيد 42 نقطة.

  • تضحية بيلينجهام الكبيرة

    كشفت صحيفة "آس" الإسبانية، أن جود بيلينجهام، دخل مواجهة إشبيلية وسط شكوك بسبب معاناته من شد عضلي، وهو ما أثار احتمالية جلوسه على مقاعد البدلاء.

    ورغم القلق الذي صاحب الساعات التي سبقت اللقاء، فإن اللاعب شعر بتحسن كافٍ ليخوض المباراة كاملة، مقدمًا تضحيات واضحة من أجل الفريق، انتهت بهدف حاسم أعاد الثقة والارتياح إلى المدرب تشابي ألونسو.

    بيلينجهام وقع على الهدف الأول في المباراة برأسية قوية، بعد عرضية مثالية من البرازيلي رودريجو الذي أجاد قراءة المساحات ووضع الكرة بالوزن والدوران المناسبين.

    وهذا الهدف كان الخامس لجود بيلينجهام في موسم متقلب على الصعيدين الفردي والجماعي، لكنه حمل قيمة خاصة نظرًا للظروف التي سبقت اللقاء.. ولاحقًا، حصل البرازيلي رودريجو على ركلة جزاء ترجمها كيليان مبابي ليؤمن الفوز، لكن بصمة بيلينجهام كانت الأبرز في كسر الجمود.

  • إعلان
  • Real Madrid CF v Sevilla FC - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    أرقام وإنجازات جود بيلينجهام

    اللاعب القادم من ستوربريدج رفع رصيده مع ريال مدريد إلى 43 هدفًا و32 تمريرة حاسمة (منها 4 هذا الموسم)، خلال 120 مباراة شارك فيها، بمعدل مساهمة تهديفية كل 130 دقيقة. وهذه الأرقام تعكس استمرارية تأثيره رغم التحديات البدنية التي واجهها مؤخرًا.

    ولم يقتصر دور بيلينجهام على الهدف، بل قدم أداءً متكاملاً أمام إشبيلية، فقد كان الأكثر دقة في التمريرات بالثلث الأخير (13 تمريرة ناجحة)، وخلق ثلاث فرص محققة، ليأتي خلف رودريجو الذي صنع ست فرص.

    كما سجل ثالث أعلى معدل مراوغات ناجحة (مرتين)، وكان الأكثر مشاركة بين المهاجمين بـ66 لمسة للكرة، خلف هويسن وتشواميني وروديجر. هذه الأرقام تؤكد التزامه و"الروح" التي كثيرًا ما تُثار حولها النقاشات.

  • Real Madrid Celta Vigo Arda Guler RaduGetty Images

    منحنى تصاعدي في ريال مدريد ولكن!

    أداء بيلينجهام أمام إشبيلية جاء امتدادًا لما قدمه ضد ألافيس، حيث قاد الفريق في التسديدات والاستحواذ والتمريرات، وصنع الهدف الأول لمبابي.

    وهو بذلك عوض ظهوره الباهت في مباراة تالافيرا بكأس ملك إسبانيا، مثبتًا أنه يسير في منحنى تصاعدي.

    رغم ذلك، لا يزال بيلينجهام بعيدًا عن مستواه الذهبي الذي منحه الكرة البرونزية، فالتحدي الأكبر يكمن في إيجاد انسجام تكتيكي مع التركي أردا جولر.

    إذ يرى المدرب تشابي ألونسو أن الثنائي قادر على العمل في اتجاه واحد ضمن خطة 4-1-4-1، حيث يتقدم بيلينجهام في دور صانع الألعاب الهجومي بينما يتراجع جولر قليلًا. هذه المعادلة تحتاج إلى وقت، لكن بيلينجهام بدأ بالفعل في الخروج من الظل بفضل العمل الجاد والالتزام.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • بيلينجهام يستعيد تدريجيًا إيقاعه

    من الناحية الفنية، تبدو مؤشرات بيلينجهام إيجابية نحو استكمال مساره التصاعدي في الفترة المقبلة، فاللاعب أظهر قدرة واضحة على التكيف مع متطلبات تشابي ألونسو التكتيكية، خصوصًا في دور صانع الألعاب المتقدم ضمن خطة هجومية شاملة، حيث يجمع بين التحرك الذكي في المساحات والقدرة على إنهاء الهجمات برأسه أو قدمه.

    إضافة إلى ذلك، فإن أرقامه الأخيرة في التمرير وصناعة الفرص تؤكد أنه يستعيد تدريجيًا إيقاعه بعد فترة من التراجع، وهو ما يعكس تحسنًا في الجاهزية البدنية والانسجام مع زملائه، خاصة رودريجو ومبابي.

    استمرار هذا النسق يعتمد على حفاظه على الاستقرار البدني وتطوير التناغم مع زملاءه، لكن المؤشرات الحالية توحي بأن بيلينجهام يسير بخطى ثابتة نحو استعادة مستواه الذهبي الذي أهّله للكرة البرونزية من قبل.

  • ريال مدريد يبحث عن الطريق الصحيح

    نجحت كتيبة "الميرينجي" مؤخراً في التقاط أنفاسها وتضميد جراحها النازفة، محققة سلسلة من الانتصارات المتتالية (3 مباريات)، كانت طوق النجاة لإنقاذ رقبة الجهاز الفني.

    فبعد الفوز الشاق في الكأس على تالافيرا (3-2) والانتصار القيصري على ألافيس، جاءت ثنائية إشبيلية أول أمس لتمنح الفريق جرعة ثقة كانت مفقودة بشدة عقب أسبوع "أسود" شهد السقوط القاري أمام مانشستر سيتي والمحلي أمام سيلتا فيجو.

    ورغم جمع 42 نقطة واستعادة نغمة الفوز، لا يزال الأداء المدريدي تحت المجهر، حيث تظهر النتائج تذبذباً مقلقاً لا يليق بمطارد مباشر لبرشلونة المتوهج.

    الآن، يقف الفريق الملكي أمام "عنق الزجاجة" الحقيقي مع مطلع العام الجديد (2026)؛ إذ لا مجال لأي عثرة عندما يستضيف ريال بيتيس العنيد في الليجا يوم 4 يناير، في بروفة أخيرة قبل السفر إلى "محرقة" الديربي لمواجهة الجار اللدود أتلتيكو مدريد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني يوم 8 يناير.

    هذه المواجهات القادمة لن تكون مجرد مباريات، بل هي "حكم نهائي" سيحدد ما إذا كانت استفاقة مدريد حقيقية وقادرة على تقليص الفارق مع الصدارة، أم أنها مجرد مسكنات مؤقتة قبل الانفجار الكبير.

0