يجد مارك أندريه تير شتيجن نفسه أمام مفترق طرق حاسم مع اقتراب الميركاتو الشتوي، حيث تحولت أنباء تعافيه السريع من جراحة الظهر التي أجراها في يوليو إلى "معضلة فنية وإدارية" داخل أروقة برشلونة.
فبرغم جاهزيته، اصطدم الحارس الألماني بواقع جديد يتمثل في تراجعه للخيار الثالث في حسابات مواطنه هانز فليك، خلف المتألق جوان جارسيا والبديل الخبير فويتشيك شتشيسني، مما يجعل فكرة استعادته لمركزه الأساسي أشبه بالمستحيلة في الوقت الراهن.
هذا الجمود وضع حلم تير شتيجن في حماية عرين ألمانيا بمونديال 2026 في مهب الريح، ليلوح في الأفق عرض نادي بشكتاش التركي كـ"طوق نجاة" يضمن له المشاركة الأساسية والدقائق اللازمة لمنافسة مانويل نوير.
ورغم ارتباط صاحب الـ33 عامًا بعقد يمتد حتى 2028، فإن إدارة برشلونة لا تمانع رحيله لتخفيف فاتورة الأجور الضخمة، لا سيما بعد "الصيف المشتعل" الذي شهد توترًا بين الطرفين بسبب أزمة التقارير الطبية وسحب شارة القيادة مؤقتًا.
الآن، يقف تير شتيجن بين خيارين أحلاهما مر: إما البقاء والقبول بدور هامشي يقتل طموحه الدولي، أو الرضوخ للواقع وقبول الإعارة لإنقاذ مسيرته، ليصبح شهر يناير هو الحكم الفاصل في هذه العلاقة المعقدة".