"يمارسون الوقاحة والتعالي المفرط وقناتهم تبث الأكاذيب" .. لابورتا يصعد ضد ريال مدريد وفلورنتينو بيريز بتصريحات نارية!

أكد لابورتا أن ريال مدريد يمارس "الوقاحة والتعالي المفرط"، مضيفاً: "لديهم قناة تلفزيونية ضخمة تبث الأكاذيب وتسمم الأجواء بشكل دائم ومستمر"، في إشارة إلى القناة الرسمية للنادي الأبيض التي توجه اتهامات لاذعة للنادي الكتالوني من جانب والتحكيم في إسبانيا من ناحية أخرى.

وأوضح أنه شعر بالحاجة إلى التنفيس عن غضبه، قائلًا: "هذا المستوى الذي وصلنا إليه يولّد الحسد، ويتم التعامل معه بشكل سيئ من قبل من يتجاهلون كل القواعد الأخلاقية والرياضية، ويستخدمون أساليب ملتوية لتشويه سمعة نادينا وشارتنا وهويتنا. لن نسمح بذلك أبدًا، إنهم أنفسهم الذين يخلطون بين السلطة والاستبداد الجاهل".

واصل رئيس برشلونة هجومه، قائلًا إن هناك من يخلط بين القوة و"الاستبداد غير المستنير"، في إشارة واضحة إلى رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز وإدارته، متهمًا إياهم بتدبير حملات تشويه ممنهجة ضد برشلونة.

وأضاف أن هذه الحملات تهدف إلى زعزعة صورة النادي الكتالوني أمام جماهيره والرأي العام، قائلًا: "أولئك الذين يستخدمون أساليب ملتوية، ويتجاهلون جميع قواعد السلوك، الأخلاقية منها والروحية، وليس الرياضية فقط. أعتقد أنكم تعرفون من أقصد".

ورغم حدة الانتقادات، حرص لابورتا على بث روح التفاؤل بين الحاضرين في قاعة "بالاو بلاوجرانا"، حيث اجتمع مع جميع الفرق المحترفة وأجهزتها الفنية، قائلًا: "أتمنى أن نلتقي جميعاً في عيد الميلاد المقبل ونحن نحتفل بإنجازات برشلونة. تحيا برشلونة وتحيا كتالونيا".

كما ألمح إلى الانتخابات المقبلة التي يستعد لخوضها في العام المقبل من أجل الحفاظ على مقعده في رئاسة النادي الكتالوني، مؤكدًا ثقته في مستقبل النادي وأعضاءه.

وفي مقابلة مع التلفزيون الإسباني (TVE)، تم تسجيلها في نوفمبر الماضي وبُثت يوم الخميس، كشف لابورتا عن موقفه من قضية نيجريرا المثيرة للجدل، موجهًا انتقادات جديدة لريال مدريد: "في مدريد تشعر بالقوة، أما في برشلونة فهناك الحرية".

وأردف: "علاقاتي مع فلورنتينو بيريز جيدة، لكنهم يريدون إطالة قضية نيجريرا وكأنها علكة. لديهم الآن ما أسميه صداع (برشلونة المزمن)، يقضون أيامهم في الحديث عن نيجريرا".

وأكد أن برشلونة قدّم أدلة واضحة أمام القضاء تثبت وجود تقارير فنية، مشددًا على أنه لم يتم تقديم أي دليل يثبت أن النادي قام برشوة الحكام، قائلًا: "ذلك لم يحدث أبدًا".

القضية تتعلق بالمدفوعات التي قام بها نادي برشلونة لشركات مرتبطة بخوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا، النائب السابق لرئيس لجنة الحكام الفنية، والتي بلغت قيمتها نحو 7.2 مليون يورو.

وقد أثارت هذه المدفوعات جدلًا واسعًا حول طبيعتها وأهدافها، وسط اتهامات من عدة جهات على رأسها إدارة الغريم الأزلي ريال مدريد، بوجود شبهات فساد أو محاولة للتأثير على الحكام.

ولا تزال القضية في مرحلة التحقيق الأولي منذ فتحها علنيًا في 15 فبراير 2023، حيث شهدت إضافة شهادات جديدة من لابورتا، والمدربين السابقين إرنستو فالفيردي ولويس إنريكي مارتينيز، وذلك بسبب ارتباطهم بالنادي خلال الفترة التي جرت فيها المدفوعات إلى نائب رئيس لجنة الحكام الفنية السابق، خوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا.

تصريحات لابورتا جاءت بعد أيام قليلة فقط من تصريحات رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز خلال حفل عيد الميلاد، والذي جدد انتقاداته لبرشلونة بشأن المدفوعات التي قدمت لإنريكيز نيجريرا، نائب رئيس لجنة الحكام بين عامي 1994 و2018.

بيريز وصف القضية بأنها "أخطر مشكلة تواجه كرة القدم حاليًا، حتى على المستوى الدولي"، مضيفًا: "نعلم أن أكثر من ثمانية ملايين يورو دُفعت مقابل تقارير فنية عن الحكام، وهي أغلى تقارير في العالم، ومع ذلك لم يطّلع عليها المدربون الذين كانوا المستفيدين المفترضين منها". 

وتابع بيريز، قائلًا: "من يمكنه تصديق أنهم دفعوا مقابل هذه التقارير التي لم يكن المدربون على علم بوجودها؟ هذا يسلط الضوء على الحاجة إلى تغيير جذري". 

وكان أحد الحجج الدفاعية الرئيسية التي قدمها برشلونة هو أن المدفوعات كانت مقابل تقارير استطلاعية فنية عن الحكام، وهو تفسير استنكره بيريز باندهاش، مشيرًا إلى الرسوم الباهظة والادعاء بأن المستخدمين النهائيين المفترضين لهذه التقارير - المدربين - لم يطلعوا عليها أبدًا.