يوم الملحمة في دوري السيدات الإنجليزي: معركة مانشستر يونايتد وتشيلسي وآرسنال وسيتي

لا يمكن أن تكون بداية مانشستر سيتي للموسم أسوأ بكثير مما كانت عليه، كان للنادي نافذة صيفية مزدحمة، حيث تم ضم سبع لاعبات وثمانية خرجوا ورحلت كل من لوسي برونز وكيرا والش إلى برشلونة من بين هؤلاء، ولا يسع المرء إلا أن يشعر أن التغيير الشامل قد عطلهم في الأسابيع الأولى.

أحد هؤلاء اللاتي غادرن في الصيف، كارولين وير، أطاحت بهم من دوري أبطال أوروبا في المرحلة الأولى من التصفيات مع ريال مدريد، ثم خسروا أول مباراة لهم في الدوري أمام فريق أستون فيلا الذي احتل المركز التاسع في الموسم السابق.

بعد كل ذلك تعرضوا للهزيمة أمام تشيلسي في الأسبوع التالي، كان سيتي على الفور في موقف ضعيف في الدوري حيث يلعب كل فريق فقط 22 مباراة، ويمكن أن يكون الخروج من "الأربعة الكبار" ضارًا بمشروع الفريق.

قالت كارين كارني، لاعبة إنجلترا الدولية السابقة والتي تغطي الآن وتحلل البطولة في قناة Sky Sports، لـ GOAL: "فيما يتعلق بالانتقالات، لقد فوجئت". "المباراة الأخيرة في الموسم الماضي، نظرت إلى فريقهم وفكرت ،" إذا كان بإمكانهم إضافة القليل هنا، فأنا أتخيلهم يستطيعون الفوز بالدوري، لقد قلتها على الهواء. ثم، من الواضح أنهم مروا بتحول كبير".

هذه المباراة، التي حسمها هدف أليسيا روسو في الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الثاني، أعلنت يونايتد كمنافس ليس فقط على مراكز دوري أبطال أوروبا، ولكن على اللقب، فمنذ الصعود إلى الدرجة الأولى كافح النادي للحصول على نقاط من الفرق الكبيرة التي تفوقهم، لكن القيام بذلك في الإمارات، لإسكات الجماهير المعادية والقيام بذلك بطريقة دراماتيكية كان بمثابة بيان شديد اللهجة للإعلان عن فريقهم وعن رغبتهم في المنافسة حتى النهاية.

قالت كاتي زيلم، قائدة الفريق مؤخرًا عن التحول العقلي في الفريق: "في المواسم السابقة، خضنا تلك الأنواع من المباريات بصفتنا فريقًا مستضعفًا والآن لا نشعر أن هذا هو الحال على الإطلاق، الجميع يعرف في هذا الدوري، إذا خسرت أي نقاط، فمن الصعب حقًا مواكبة الآخرين، عليك ليس فقط التغلب على الفرق التي تحتك، ولكن الحصول على النقاط من الفرق من حولك أمر مهم للغاية".

من الناحية التاريخية، من النادر أن تسقط الفرق "الكبيرة" نقاطًا أمام من هم دونهم في الدوري الإنجليزي للسيدات، بدأ هذا يتغير حيث أصبح الدوري أكثر تنافسية من الأعلى إلى الأسفل، لكنه لا يزال غير شائع.

فعل كل من مانشستر يونايتد وآرسنال ذلك في نفس اليوم في أوائل فبراير، في مواجهة إيفرتون ووست هام، على التوالي، كان بمثابة صدمة كبيرة، في ذلك الوقت. جاءت النتائج بعد يوم واحد من تمكن مانشستر سيتي من التغلب على فريق ليستر القوي وهي نتائج سمحت لفريق سيتيزينز بالعودة إلى الأمور.

كل ما كان عليهم فعله هو التأكد من أنهم لم يتخلفوا مرة أخرى في الترتيب من تلقاء أنفسهم.

بعد تحقيق فوز 3-1 عليهم في نوفمبر، كان هدف سام كير الرائع من تمريرة لورين جيمس الرائعة بنفس القدر يعني أن تشيلسي حقق الفوز مرتين على يونايتد بهذا الفوز في مارس.

لقد منح البلوز، الذين انزلقوا بعيدًا في ليفربول في يوم الافتتاح، ميزة في السباق على اللقب أمام الشياطين الحمر وتسبب في صعودهم إلى قمة الترتيب لأول مرة هذا الموسم.

وكان وصول تشيلسي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يعني أنهم سيخسرون هذا المكان، ربنا بسبب كثرة المباريات، لكنهم لم يفقدوا تلك الميزة مطلقًا في السباق على اللقب.

لم تقدم كير أفضل موسم لها من حيث الأهداف، ولا شك أن حصيلتها تأثرت بإصابات المهاجمين الرئيسيين فران كيربي وبيرنيل هاردر، لكن هذه لم تكن أول مساهمة حاسمة لها هذا الموسم ولن تكون الأخيرة.

تقول كارني: "امنح سام لحظة وسوف تستغلها، لا أعتقد أنها كانت تمتلك ذلك عندما أتت لأول مرة إلى الدوري الإنجليزي، أعتقد أنها كانت بحاجة إلى عدد قليل من الفرص، لكني أعتقد أن تواجدها هنا وكونها في تشيلسي قد جعلتها أكثر قوة".

من حيث النتائج، لم يشهد أي فريق آخر تقلبات مثل مانشستر سيتي. في بعض الأحيان، بدوا متناقضين للغاية بحيث لا يمكنهم المنافسة على اللقب وفي حالات أخرى، كانوا غير قابلين للسقوط وأظهروا كل الصفات المطلوبة.

في أواخر شهر مارس، رحبوا بتشيلسي في الشمال الغربي وقدموا عرضًا رائعًا ببساطة للعودة إلى السباق على القمة.

وقال إيسمي مورجان مدافع سيتي بعد المباراة: "أخبر أفراد عائلتي منذ شهور وأشهر أننا نأمل في الفوز بالدوري، ألتقي نوعًا ما مع الضحك ويطالبونني بالواقعية، لقد ووضعنا أنفسنا في موقف الآن حيث يعتبرنا الجميع بصدق منافسين على اللقب".

وأضاف جاريث تيلور مدرب الفريق: "للوصول إلى المركز الذي نحن فيه بعد خسارة هاتين المباراتين في بداية الموسم، إنه أمر رائع، يجب أن ينسب الفضل إلى اللاعبين في ذلك. نحن فريق جديد. أن نكون في هذا المركز الآن هو الأفضل. لم نقم بأي شيء بعد - بقيت ست مباريات، وبقي الكثير من التحديات - لكننا نصل بمستويات عالية من الثقة".

وبنفس السرعة، بعد أسبوع واحد، أشعرنا مانشستر سيتي أنه خرج من سباق اللقب مرة أخرى. ذهبوا إلى آرسنال وأخذوا زمام المبادرة، لكنهم تعرضوا للهزيمة من تسديدة كاتي مكابي الرائعة.

على الرغم من أن السيتيزينس كانوا يتفوقون على المتصدر بثلاث نقاط فقط بعد هذه النتيجة، إلا أن كل من تشيلسي وآرسنال كان لهما مباريات مؤجلة، إذا فاز بها كما هو متوقع، ستضع السيتي خلفهما

تخيل كيف ستبدو الأمور بشكل مختلف الآن إذا تابع فريق تايلور فوز تشيلسي بفوزه على آرسنال؟ الزخم الذي كان لديهم سيكون لا يصدق.

إنه لأمر مدهش كيف يمكن أن تتغير الأمور بسرعة في كرة القدم.

إذا كان الدوري الإنجليزي للسيدات تدور المنافسة فيه طوال تلك الأشهر بين ثلاثة من الخيول، فبعد هذه النتيجة، في منتصف أبريل أصبح السباق ثنائيًا، حيث تعرض آرسنال للهزيمة بفارق ضئيل من جانب يونايتد الرائع الذي أرسل رسالة إلى تشيلسي ليخبرهم أنهم لن يتوقفوا عن ملاحقتهم.\

ولكن ربما يتم تذكر هذه المباراة أكثر لشيء آخر. مرت 11 دقيقة عندما عانت ليا ويليامسون، قائدة منتخب إنجلترا والقائدة الثانية لآرسنال بعد إصابة كيم ليتل، من تمزق في الرباط الصليبي الأمامي. انتهى موسمها - وكذلك حظوظها في الذهاب إلى كأس العالم للسيدات 2023.

كان هذا مهمًا في السباق على قمة الجدول، ليس فقط بسبب جودة ويليامسون، ولكن أيضًا لأنها أضافت إلى قائمة الغائبين المتزايدة التي كانت لدى آرسنال. وكان من المستحيل أن يواصل فريق جوناس إيدفال القتال من أجل اللقب - بينما يحاول الفريق أيضًا في مباراة نصف نهائي دوري الأبطال - مع غياب الكثير من اللاعبات.

يقول كارني: "في بعض الأحيان عندما تحدث الأشياء، فإنها تحفز المجموعة قليلاً". "أرى مجموعة جيدة هناك، مجموعة جيدة من اللاعبين الذين يريدون تقديم أداء جيد لبعضهم البعض".

عندما استضاف تشيلسي ليفربول في أوائل مايو، فعلوا ذلك بعد هزيمتهم الشاقة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة، ليلة في كامب نو كانت مرهقة جسديًا وعاطفيًا وعقليًا.

كانت حالة البلوز واضحة في المباراة، حيث منحت إيما كويفيستو التقدم للريدز في غضون دقيقتين. ولكن هناك سببًا لفوز تشيلسي بلقب الدوري لثلاث سنوات متتالية. هناك سبب وراء نجاحهم الكبير في جميع البطولات تحت قيادة إيما هايز. ظهرت هذه الأسباب في انتصار شجاع وحاسم، حيث سجلت كير هدف الفوز في الدقيقة 86.

يقول كارني: "لم أتفاجأ أبدًا بتسجيل الفوز في اللحظة الأخيرة من تشيلسي، إنهم يفعلون ما يتعين عليهم القيام به. إنهم يريدون فقط الفوز بمباريات كرة القدم. كانت هذه الثقافة قائمة منذ فترة طويلة. إنهم مثل فريق رجال مانشستر يونايتد القديم، مجموعة السير أليكس فيرجسون. لم يفعلوا ذلك أبدًا ولم يستسلموا".

إذا كان هناك أي أمل متبقي لمانشستر سيتي في سباق اللقب، فقد انتهى في بداية مايو عندما انزلق أمام ليفربول وحُكم عليه بخسارة مدمرة 2-1 تركت أيضًا فرصهم في التأهل لدوري أبطال أوروبا. معلق بخيط.

الفريق يبتعد بفارق ثلاث نقاط خارج المراكز الثلاثة الأولى مع تبقي مباراتان، مما يجعل الفوز خارج أرضه على يونايتد هذا الأسبوع أمرًا ضروريًا للغاية. إذا فشلوا في الفوز، فإن الانتهاء في المراكز الثلاثة الأولى سيكون مستحيلًا من الناحية الحسابية.

هذه النتيجة تعني أنه، بعد ثلاثة أيام، يمكن أن ينتقل آرسنال إلى المراكز الثلاثة الأولى على حساب السيتي. لم يفوتوا فرصة القيام بذلك، مما وضع برايتون في موقف صعب.

ستينا بلاكستينيوس التي سجلت هدفين في تلك الليلة، مرت بموسم صعب مع إصابة ميد وميديما، استقر عبء تسجيل الأهداف على كتفيها كثيرًا، كل ذلك بينما انتشرت الشائعات حول مستقبلها. في نافذة يناير، أفيد أن آرسنال عرض بلاكستينيوس على يونايتد مقابل نجمة إنجلترا روسو.

لكن ثنائيتها وضعت آرسنال في الطريق للفوز الذي دفعهم إلى داخل المراكز الثلاثة الأولى متجهين إلى آخر مباريات الموسم.

في التحضير لعطلة نهاية الأسبوع الكبيرة هذه، كان لدى كل من آرسنال وتشيلسي مباريات في متناول اليد، وكانت مباراة الأخير، خارج أرضه في وست هام مهمة بشكل خاص حيث شهدت استعادة حامل اللقب الصدارة لأول مرة منذ مارس.

لفترة من الوقت، كنت ستشعر أن تشيلسي كان في مركز القوة للفوز باللقب، لكن المدربين سيقولون دائمًا إنهم يفضلون الحصول على نقاط على اللوحة بدلاً من الألعاب في متناول اليد.

في نهاية الأسبوع يتصدر تشيلسي يونايتد بفارق نقطتين، ويتأخر آرسنال بثلاث نقاط عن الشياطين الحمر ومانشستر سيتي بثلاث نقاط أخرى خلف آرسنال، مع وجود الكثير على المحك لجميع الأطراف، كل ذلك يجعل عطلة نهاية الأسبوع المليئة بالمباريات الأكثر إثارة.

إنه لأمر رائع أن تكون في هذا المركز حيث توجد أربعة فرق تتنافس على ثلاثة مراكز، ولا يزال عنوان اللقب غير محسوم وقاع الجدول لم يُحسم بعد.

كيف سوف ينتهي كل هذا؟ لا يمكنك التوقع حقًا.