يورو 2024 | تركيا تروض الحصان النمساوي بطريقة "إيطالية-إنجليزية" .. والتاريخ يحتضن ميريح ديميرال

حقق منتخب تركيا الأول لكرة القدم، العديد من "الأرقام التاريخية"، خلال مواجهة النمسا، في دور ثمن النهائي ببطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024".

الفريق التركي أصبح أول منتخب منذ المجر في نسخة 1964، الذي يدخل مباراة في "اليورو"؛ بـ"تشكيل أساسي" يضم لاعبين اثنين أقل من 20 سنة.

هذا الثنائي التركي؛ هما أردا جولر "صانع ألعاب العملاق الإسباني ريال مدريد"، وكينان يلدز "مهاجم يوفنتوس الإيطالي"؛ حيث يبلغا من العمر 19 سنة فقط.

ولم تتوقف الأرقام التركية أمام النمسا عند ذلك فقط؛ حيث دخل ميريح ديمرال، قلب دفاع المنتخب والنادي الأهلي السعودي، التاريح من أوسع أبوابه.

ديميرال سجل هدف تركيا "الأول" في الشباك النمساوية، بعد 57 ثانية فقط من بداية اللقاء؛ ليصبح "الأسرع" في تاريخ الأدوار الإقصائية ببطولة كأس أمم أوروبا.

كما أصبح مدافع الأهلي؛ ثالث لاعب تركي، يسجل هدفين في مباراة واحدة فقط، بتاريخ مشاركات المنتخب الوطني في "اليورو"، وأول لاعب خارج القارة العجوز، يحرز "ثنائية" في البطولة.

واصل أردا جولر، جوهرة تركيا ونادي ريال مدريد الإسباني، تجاوز أرقام الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، مهاجم النصر السعودي، في بطولة كأس أمم أوروبا، عبر التاريخ.

جولر بعد أن تجاوز رونالدو، كأصغر لاعب يسجل في بطولة "اليورو" عبر التاريخ، في ظهوره الأول؛ نجح في تخطيه برقم آخر خلال مباراة تركيا والنمسا.

وصنع جوهرة ريال مدريد، هدفًا في مباراة تركيا والنمسا، ليتجاوز رقم الأسطورة البرتغالية، في قائمة "أصغر اللاعبين صناعة للأهداف تاريخيًا" في أدوار خروج المغلوب، ببطولة كأس أمم أوروبا.

ويتواجد أردا جولر في المركز الثاني، خلف الجوهرة الإسبانية لامين يامال، جناح العملاق الكاتالوني برشلونة، الذي صنع هدفًا في مباراة منتخب بلاده أمام جورجيا، في دور ثمن النهائي من النسخة الحالية أيضًا.

وفيما يلي.. قائمة أصغر اللاعبين صناعة للأهداف في أدوار خروج المغلوب بـ"اليورو":

- لامين يامال: 16 سنة و353 يومًا.

- أردا جولر: 19 سنة و128 يومًا.

- كريستيانو رونالدو: 19 سنة و146 يومًا.

على الرغم من أن المنتخب النمساوي كان الطرف الأفضل في المباراة؛ إلا أن الإيطالي فيتشينزو مونتيلا، المدير الفني لتركيا، تفوق تكتيكيًا بشكل واضح.

مونتيلا استسنخ الطريقة الإيطالية "الدفاعية"؛ من خلال 3 حوائط صد أمام الهجوم النمساوي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي شكلت بعض الخطورة على مرمى المنافس.

لكن.. المدير الفني لمنتخب تركيا أدخل على هذه الطريقة الإيطالية، الأسلوب الإنجليزي القديم أيضًا، والذي يعتمد على "العرضيات والكرات الطولية".

وبالفعل.. من الكرات العرضية، سجل منتخب تركيا الأول لكرة القدم، "ثنائيته" في الشباك النمساوية؛ ليحجز بطاقة التأهل إلى ربع نهائي كأس أمم أوروبا "يورو 2024".

"نحن مرشحون للتتويج باللقب".. بهذه الكلمات تحدث الألماني رالف رانجنيك، المدير الفني لمنتخب النمسا الأول لكرة القدم، قبل مباراة تركيا.

وبالفعل.. ما قدّمه المنتخب النمساوي في نسخة "يورو 2024"، يفوق بكثير ما قدّمته العديد من المنتخبات الكبرى المرشحة في البطولة؛ على غرار فرنسا وإنجلترا على سبيل المثال.

لكن أيضًا.. يبدو أن هذه التصريحات التي جاءت قبل ساعات من المباراة؛ أصابت لاعبي المنتخب النمساوي، بشيء من الغرور أو التعالي، خلال المواجهة أمام الأتراك.

النمسا سيطرت على الشوط الأول بالكامل أمام تركيا؛ ولكن.. بدون المستوى المعهود عنها في البطولة، وبدون تطبيق الضغط الذي يعتمد عليه رانجنيك أيضًا.

وبدأ المنتخب النمساوي يتحرك، عندما تأخر في النتيجة بـ"هدفين"؛ حيث عاد لأسلوبه المعهود بعد أن تخلى عن التعالي الذي يبدو أنه أصابه في الشوط الأول، ونجح في تقليص النتيجة، وكان قريبًا للغاية من التعديل.

وأهدر مهاجمو النمسا، وتحديدًا ماركو أرناوتوفيتش، نجم نادي إنتر الإيطالي، العديد من الأهداف المحققة في الشوط الثاني، والتي أضاعت على منتخب بلادهم، فرصة التواجد في ربع النهائي.