"يفعل ما لا يفعله هالاند ومبابي!" أسطورة بايرن ميونخ يشيد بهاري كين ويرشحه للكرة الذهبية

أشاد الأسطورة الألماني بقائد منتخب إنجلترا كين، قائلاً إن مهاجم بايرن ميونخ يتفوق حاليًا على نجم مانشستر سيتي هالاند ومهاجم ريال مدريد مبابي في تصنيفه لأفضل المهاجمين. 

كان كين مرة أخرى حاسمًا في فوز بايرن ميونخ 2-1 على بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني يوم السبت، حيث سجل هدفه رقم 400 في مسيرته، مواصلاً سلسلة إنجازاته المذهلة في مختلف المسابقات. 

وأكد ماتيوس أن براعة كين تتجاوز مجرد التسجيل، فقد تطور ليصبح لاعب كرة قدم متكاملًا قادرًا على توجيه اللعب والقيادة.

وأشار قائد بايرن ميونخ وألمانيا السابق إلى أن مهاجم إنجلترا يفعل أكثر من مجرد تسجيل الأهداف، موضحًا الفرق بين أسلوب كين الشامل وأساليب المهاجمين النخبة الآخرين الأكثر أحادية البعد. وكتب في عموده في قناة سكاي: "لا أرى مهاجمًا أفضل منه في العالم حاليًا. ليس فقط بسبب أهدافه، ولكن بسبب تنوعه والمراكز التي يلعب فيها".

وأضاف:  " يُظهر كين أيضًا مهاراته في التمرير والمراوغة والتدخل. إنه في الوقت نفسه هداف وصانع ألعاب ولاعب متعدد المراكز ومدافع".

" لم أرَ أبدًا إرلينج هالاند وكيليان مبابي يدافعان في منطقة الجزاء الخاصة بهم كما فعل كين في الدقيقة 88 ضد دورتموند. كما أنني لا أرى هالاند ومبابي يمرران الكرة لمسافة 50 مترًا أو أكثر. لم أرَ التمريرات الطولية التي يمكن لنجم بايرن ميونخ أن يلعبها مع اللاعبين الآخرين".

وأضاف: "أعتقد أن كين أصبح أفضل لأنه يمكنه أن يتصرف بحرية. تحت قيادة توماس توخيل، ربما لم يكن يتمتع بالحرية التي يتمتع بها الآن تحت قيادة فينسنت كومباني في بايرن ميونخ، أو التي يأخذها لنفسه".

يعتقد ماتيوس أن المستوى الحالي لكين قد يجعله منافسًا على جائزة الكرة الذهبية العام المقبل، شريطة أن يرافق نجاح الفريق تألقه الفردي. 

وأضاف: "نحن نتحدث عن لحظة معينة في الزمن، ولكن عندما تنظر إلى أداء كين، تتساءل لماذا احتل المركز الثالث عشر فقط في تصويت جائزة الكرة الذهبية؟ إذا استمر على هذا المنوال، فقد يتمكن من الفوز بهذه الجائزة العام المقبل، ولكن ذلك لن يكون ممكناً إلا إذا ترافق مع نجاح الفريق".

حتى أن ماتيوس قارن تطور كين بأساطير بايرن ميونخ في الماضي، قائلًا: "فاز روبرت ليفاندوفسكي بدوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ في 2020، ثم حصل على لقب أفضل لاعب في العالم، لكن لا يمكن مقارنة الاثنين. كين أعاد اختراع مهام لمركز المهاجم، تمامًا كما فعل مانويل نوير مع حراس المرمى قبل حوالي عقد ونصف".

كان هدف السبت ضد دورتموند هو الهدف رقم 400 في مسيرة كين، ومدد سلسلة أهدافه في تسع مباريات متتالية مع ناديه ومنتخب بلاده، وهي الأطول في مسيرته. منذ انضمامه إلى بايرن، سجل كين 104 أهداف في 107 مباريات، بمتوسط هدف واحد تقريبًا في كل مباراة، بالإضافة إلى مساهمته في التمريرات الحاسمة والعمل الدفاعي.

ساعدت ثبات كين البافاريين على الحفاظ على بداية مثالية تحت قيادة كومباني. فاز بطل ألمانيا بجميع المباريات الـ 11 هذا الموسم في جميع المسابقات، بما في ذلك بداية مثالية في دوري أبطال أوروبا التي بدأت بفوزين على تشيلسي وبافوس. وأشاد كومباني بكين بعد الفوز على دورتموند، قائلاً: "بالطبع لا يزال بإمكان هاري كين التحسن، على الرغم من أنه كان أكثر من رائع حتى الآن معنا".

مع استعداد بايرن لاستضافة كلوب بروج في دوري أبطال أوروبا، ستكون حالة كين حاسمة في سعي البافاريين لتمديد سلسلة عدم الهزيمة. 

يتصدر بايرن حاليًا الدوري الألماني ومجموعته في دوري أبطال أوروبا، حيث يسجل أهدافًا بسهولة ويظهر مرونة تكتيكية تحت قيادة كومباني الجديدة. مع سعي بايرن للهيمنة على الساحة المحلية والأوروبية، قد تحدد قيادة كين وتعدد مواهبه وتسجيله المستمر للأهداف حقبة جديدة من النجاح، وربما تمنحه جائزة الكرة الذهبية التي يصر ماتيوس على أنه يستحقها.