"يركب الطائرة للتتويجات ويكتب نصف سطر في سجل الهلال التاريخي" .. بطولات فاز بها نيمار دون مجهود!

إذا قلنا إن ممثل قارة أوروبا، يحتاج لخوض مباراتين فقط، من أجل التتويج بلقب كأس العالم للأندية، فإن نيمار لم يلعب سوى مباراة واحدة، ليحقق لقبه المونديالي مع برشلونة في عام 2015.

برشلونة خاض مباراة نصف النهائي أمام جوانجزو إيفرجراند الصيني، بدون نيمار، وفاز بنتيجة (3-0)، ثم شارك النجم البرازيلي أساسيًا في المباراة النهائية، أمام ريفر بليت الأرجنتيني.

ورغم تألق نيمار في النهائي، حيث صنع تمريرتين حاسمتين، إلا أن البرازيلي خاض 88 دقيقة فقط في مسيرة العملاق الكتالوني نحو اللقب.

الجدير بالذكر أن البطولة ستشهد تغييرًا جذريًا اعتبارًا من النسخة المقبلة 2025، والتي ستشهد زيادة عدد الفرق المشاركة من 7 إلى 32 فريقًا، وستقام للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتوج نيمار مع باريس سان جيرمان بـ13 بطولة، ولكن يُمكن القول إن كأس فرنسا، هي أكثر البطولات التي شهدت مشاركات قليلة للمهاري البرازيلي، ورغم ذلك، فقد فاز بثلاثة ألقاب خلال مواسم 2018 و2020 و2021.

وكان خير مثال على هذا الأمر، في نسخة 2018 من كأس فرنسا، حيث شارك نيمار في مباراة واحدة أمام ستاد رين، وسجل هدفين، وقاد باريس للفوز بنتيجة (6-1)، إلا أن اللاعب تعرض للإصابة بكسر في مشط القدم، وكان يعاني من مشاكل في الفخذ، ليغيب عن مباريات الفريق الخمس التالية، في الطريق نحو التتويج باللقب بعد الفوز على فونديه لي هيربيير بنتيجة (2-0).

وفي نسخة 2019، غاب نيمار عن 3 مباريات أيضًا بسبب مشط القدم، إلا أنه شارك مع باريس في النهائي، وخسر أمام ستاد رين بركلات الترجيح، ثم غاب عن 4 مباريات مع سان جيرمان في نسخة 2020، وشارك فقط في مباراتي دور الأربعة والنهائي، وسجل هدفًا في كل مباراة، ليقود الفريق للفوز باللقب بعد تخطي عقبة سانت إيتيان في النهائي (1-0).

وفي آخر نسخة شهدت تتويج نيمار باللقب، في 2021، شارك اللاعب في 3 مباريات من أصل ست، حيث لعب مباريات الدور الثالث ودور الثمانية ونصف النهائي، وسجل هدفًا وصنع تمريرتين حاسمتين، إلا أنه غاب عن النهائي للإيقاف بقرار من لجنة الانضباط.

وتوج نيمار مع باريس سان جيرمان بلقب كأس الرابطة الفرنسية لعامي 2018 و2020، إلا أن النسخة الأولى شهدت مشاركة البرازيلي في مباراتين فقط من أصل أربعة، حيث سجل هدفًا واحدًا في البطولة، في شباك أميان، فيما غاب عن النهائي لإصابته في مشط القدم.

وفي نسخة 2020، غاب نيمار فقط عن مباراة دور الـ16، فيما شارك مع باريس في اللقاءات الثلاثة التالية، من ربع النهائي، إلا المباراة النهائية، وسجل هدفًا وصنع تمريرتين حاسمتين.

وبعد انتقاله إلى الهلال، لم يحتج نيمار لأكثر من 206 دقيقة، ليشارك في إنجاز الزعيم التاريخي، بتحقيق الدوري الذهبي، للمرة الثانية في تاريخ النادي بعد موسم 2010-2011.

نيمار شارك في 3 مباريات فقط، في الجولات (6-7-8)، وصنع تمريرتين حاسمتين في 26 دقيقة شارك فيها أمام الرياض، وواحدة أمام الشباب، قبل أن يتعرض لإصابة الصليبي والغضروف.

وفي غياب نيمار، كتبت كتيبة المدير الفني جورج جيسوس، تاريخًا من ذهب، حيث توج الهلال باللقب للمرة 19 في تاريخه، وحقق أكبر رصيد من النقاط والأهداف في موسم واحد بتاريخ الدوري السعودي، برصيد 96 نقطة و101 هدف، إلا أن البرازيلي شارك مع فريقه لحظة التتويج، رغم مساهمته القليلة في المسيرة التاريخية للزعيم.

ورغم غيابه عن كأس السوبر، إلا أن إدارة الهلال أصرّت على سفر نيمار إلى مدينة أبو ظبي، والمشاركة مع رفاقه باللقب، بعد الفوز على الاتحاد في النهائي (4-1)، كما نال البرازيلي ميدالية، ليعلق عليها بتصريحه الساخر حول تشبيه رحلته مع الهلال بـ"المدرسة"، حيث يتعب زملاؤه ويحصد هو اللقب.

ولكن، يمكن القول إن هناك لقطة يستحق نيمار الإشادة عليها، وهي أن اللاعب رغم مشاركته القليلة في أي بطولة، فإنه يستطيع وضع بصمته عليها بهدف أو تمريرة حاسمة على الأقل، وهو الأمر الذي وضح جليًا خلال مشاركته مع الهلال في بطولة دوري أبطال آسيا في الموسم المنقضي، حيث لعب مباراتين فقط، إلا أنه سجل خلالها أول أهدافه الآسيوية بقميص الزعيم قبل الإصابة.