GFX Jobe Jude BellinghamGetty/GOAL

قد يتخذ مسارًا مغايرًا لأخيه الأكبر.. عملاقان إنجليزيان يبديان الاهتمام ببيلينجهام!

تتصاعد في الأيام الأخيرة شائعات قوية حول مستقبل النجم الشاب جوب بيلينجهام، لاعب نادي بوروسيا دورتموند الألماني، البالغ من العمر 20 عامًا، والذي أصبح هدفًا لاثنين من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، في خطوة قد تعيد اللاعب إلى موطنه بعد رحلة لا يبدو أنها مرشحة للاستمرار داخل البوندسليجا. 

  • Rot-Weiss Essen v Borussia Dortmund - DFB Cup: Round OneGetty Images Sport

    داخل الأروقة

    ووفقًا لتقارير صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن اسم بيلينجهام الأصغر بدأ يتردد بقوة داخل أروقة الأندية الإنجليزية، التي تتابع تطوره عن كثب منذ انتقاله إلى بوروسيا دورتموند الصيف الماضي قادمًا من سندرلاند.

    جوب بيلينجهام، شقيق النجم جود بيلينجهام لاعب ريال مدريد الإسباني، كان أحد أبرز المواهب الصاعدة في إنجلترا خلال السنوات الأخيرة. وقد لفت الأنظار منذ صغره بمهاراته الفنية وقدرته على اللعب في مراكز متعددة بخط الوسط والهجوم، ما جعل المقارنة بشقيقه الأكبر أمرًا حتميًا. إلا أن جوب سعى دائمًا لتأكيد شخصيته الكروية المستقلة، ورفض أن يُنظر إليه فقط على أنه "أخ جود بيلينجهام"، بل كلاعب يملك مشروعًا خاصًا يمكنه أن يسطع في سماء الكرة الأوروبية.

    الانتقال إلى بوروسيا دورتموند كان خطوة استراتيجية من اللاعب ومن إدارة النادي الألماني التي تؤمن بقدرتها على تطوير اللاعبين الشباب كما فعلت مع جود من قبل. ومنذ انضمامه، بدأ جوب يتأقلم تدريجيًا مع الأجواء في "سيجنال إيدونا بارك"، وشارك في عدد من المباريات سواء في الدوري الألماني أو في دوري أبطال أوروبا. ورغم أنه لم يصل بعد إلى مرحلة النضج الكامل في مستواه، إلا أن لمساته المميزة وتحركاته الذكية جعلته من المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل كبير.

  • إعلان
  • اهتمام متزايد

    لكن ما يبدو أنه يعكر صفو الأمور في دورتموند هو الاهتمام المتزايد من أندية البريمييرليج، التي ترى في جوب بيلينجهام صفقة مستقبلية مثالية. ووفقًا لتقارير "بيلد" فإن هناك ناديين يرجح أن يكونا ليفربول ومانشستر يونايتد يعدان أبرز المهتمين بالتعاقد مع اللاعب في الصيف المقبل، كلا الناديين يخططان لتجديد خط وسطهما بالاعتماد على عناصر شابة وموهوبة، ويريان في جوب خيارًا ذكيًا يمكن أن يقدم إضافة فنية واقتصادية في الوقت ذاته.

    ليفربول على وجه الخصوص يُعد الوجهة الأكثر منطقية للاعب، خاصة بعد التجربة الناجحة التي يعيشها شقيقه جود في ريال مدريد، إذ يرغب جوب في السير على نفس النهج من حيث التطور السريع والانخراط في منظومة فريق كبير. أما مانشستر يونايتد، فيرى في اللاعب فرصة لإعادة بناء خط الوسط خلال موسم متذبذب، بعد أن حاول الشياطين الحمر ضم جود قبل انتقاله إلى ألمانيا من قبل.

  • الوجهة الأقرب

    من جهته، يحاول بوروسيا دورتموند الحفاظ على لاعبه وعدم تكرار سيناريو رحيل جود، إذ يرى فيه مستقبل الفريق على المدى المتوسط. النادي الألماني يدرك أن بيلينجهام الصغير لم يصل بعد إلى قيمته السوقية القصوى، وأن بيعه في هذه المرحلة قد لا يكون مربحًا بالشكل الكافي، خصوصًا أن عقده يمتد حتى عام 2028، مما يمنح النادي موقفًا تفاوضيًا قويًا أمام أي عروض قادمة من إنجلترا.

    في المقابل، تشير بعض المصادر داخل النادي إلى أن اللاعب نفسه يفكر جديًا في العودة إلى إنجلترا خلال الموسم المقبل، لا سيما إذا لم يحصل على وقت كافٍ للمشاركة الأساسية في دورتموند. جوب، بحسب المقربين منه، يشعر بأنه جاهز للعب في مستوى أعلى واكتساب خبرة تنافسية أكبر في البريمييرليج، الذي يعد الحلم الأكبر لأي لاعب إنجليزي شاب.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • أبواب مفتوحة

    ورغم هذه التكهنات، لم يصدر أي تعليق رسمي من اللاعب أو من شقيقه جود بيلينجهام حول الشائعات، إلا أن بعض التقارير الصحفية في ألمانيا تؤكد أن العائلة تناقش مستقبل جوب بعناية، خاصة أن تجربة جود الناجحة في الخارج قد تكون مصدر إلهام أو على العكس، دافعًا للعودة إلى اللعب في إنجلترا حيث الأضواء الإعلامية والجماهيرية الكبرى.

    وفي ظل هذا الجدل، يتابع مشجعو دورتموند الوضع بقلق، خوفًا من فقدان أحد أبرز المواهب الواعدة التي تراهن عليها الإدارة للمستقبل. فالنادي الذي اعتاد اكتشاف النجوم وبيعهم بأسعار قياسية – مثل سانشو، وهالاند، وجود بيلينجهام – لا يريد أن يبدو وكأنه "محطة عبور" فقط للمواهب الشابة، بل يسعى لترسيخ مكانته كفريق منافس على البطولات.

    ومهما يكن القرار النهائي، فإن اسم جوب بيلينجهام بات حديث الصحافة الأوروبية في الأيام الأخيرة، بين من يرى أنه يسير بخطى ثابتة نحو النجومية، ومن يعتقد أن عودته السريعة إلى إنجلترا قد تكون مغامرة مبكرة. لكن المؤكد أن النجم الشاب يملك كل المقومات ليصبح أحد الأسماء البارزة في جيله، سواء استمر في ألمانيا أو عاد إلى ملاعب البريميرلييج التي تنتظره بأبواب مفتوحة وعيون مترقبة.

0