رد على وليد الفراج وأعاد لقطة عبدالله المعيوف "الأيقونية" مع الهلال! .. لعبة واحدة جعلت نواف العقيدي بطلًا قوميًا في السعودية

في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.. حبس الحكم الأردني أدهم المخادمة الذي أدار المواجهة الحاسمة ضد العراق، أنفاس جمهور المنتخب السعودي؛ الذي تواجد في مدرجات ملعب "الإنماء" بمدينة جدة، وخلف الشاشات.

المخادمة احتسب خطأً لمنتخب العراق الأول لكرة القدم، من منطقة ليست بالقريبة جدًا؛ ولكنها كانت خطيرة على مرمى السعوديين، أيضًا.

ووقف النجم العراقي حسن عبدالكريم أمام الكرة لتنفيذها؛ على أمل تسجيل هدف الفوز (1-0)، وانتزاع بطاقة التأهُل "المباشر" إلى كأس العالم 2026 من فم السعوديين.

وبالفعل.. نفذ عبدالكريم الضربة الثابتة بشكلٍ أكثر من رائع؛ حيث كانت الكرة في طريقها إلى داخل الشباك السعودية، لولا تألق حارس النصر نواف العقيدي.

العقيدي طار على الكرة بكل براعة، وأبعدها قبل الدخول في شباكه؛ ليحافظ على نتيجة التعادل السلبي (0-0) مع العراق، وبالتالي تأهُل السعودية "مباشرة" إلى المونديال.

تألق حارس النصر نواف العقيدي، في إبعاد الكرة الثابتة - سالفة الذكر -، خلال المباراة الحاسمة بين السعودية والعراق، في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026؛ بمثابة أكبر رد على الإعلامي الرياضي وليد الفراج.

واشتعلت حرب غير مباشرة بين العقيدي والفراج، خلال اليومين الماضيين؛ وذلك على هامش التصفيات المونديالية.

وبدأت هذه الحرب عندما رفض العقيدي، الإدلاء بحديث مع مراسل برنامج "أكشن مع وليد"، بعد نهاية مباراة السعودية وإندونيسيا في الجولة الأولى من التصفيات؛ حيث قال له: "أصرح للجميع إلا أنت".

وموقف الحارس الشاب يعود أساسًا؛ إلى ما اعتبره اسقاطات من برنامج "أكشن مع وليد" والقائمين عليه، ضد نادي النصر ونجومه.

المُهم.. الفراج يبدو أنه حرص على الانتقام من العقيدي، بطريقةٍ غير مباشرة؛ وذلك في حلقته التي سبقت مباراة السعودية والعراق، بيومٍ واحد.

الفراج قال في برنامجه؛ مخاطبًا حارس النصر: "كُن هادئًا ودعك من الاستعراض!.. أنت حارس عظيم ولديك إمكانات رائعة؛ لكن حاول أن تُركز وتبعد عن أخطائك المعهودة".

وطلب الإعلامي الرياضي من العقيدي، أن يجعل أخطاءه لناديه النصر فقط وليس بقميص المنتخب السعودي؛ قائلًا: "تعلم من حارس الهلال ياسين بونو، كيف يقوم بتعقيد المنافس الذي أمامه".

وبالتالي.. نستطيع أن نقول بإن العقيدي أثبت للفراج، من خلال مباراة السعودية والعراق؛ بأنه في كامل تركيزه بالفعل، وأنه بعيد كل البُعد عن تهمة الاستعراض.

بعيدًا عن الجدال الإعلامي أو الخلافات الشخصية.. أعاد تصدي حارس نادي النصر نواف العقيدي، للكرة الثابتة - سالفة الذكر - في مباراة السعودية والعراق، إلى أذهاننا؛ إحدى اللقطات الشهيرة لحامي العرين المخضرم عبدالله المعيوف.

المعيوف يعود له الفضل الأكبر، في تتويج فريق الهلال الأول لكرة القدم؛ بلقب دوري أبطال آسيا عام 2019، عندما كان يدافع عن شعار النادي.

نعم.. هذا الحارس تصدى لكرة ثابتة خطيرة للغاية، كانت في طريقها للشباك الهلالية، خلال الثواني الأخيرة من المباراة ضد السد القطري، ضمن منافسات إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.

هذه الكرة الثابتة سددها نجم السد وقتها نام تاي هي؛ عندما كان الفريق القطري متفوقًا (4-2) على الزعيم الهلالي، في العاصمة السعودية الرياض.

المثير في الأمر أن مباراة الذهاب في قطر، انتهت بفوز الهلال (4-1) على فريق السد الأول لكرة القدم؛ الذي كان يقوده وقتها المدير الفني الإسباني تشافي هيرنانديز.

أي أن الكرة الثابتة التي أنقذها المعيوف بطريقة مبهرة، لو سكنت شباك الهلال؛ لكان السد انتصر (5-2) إيابًا، وبالتالي التأهُل إلى المباراة النهائية بدلًا من الزعيم السعودي.

بمعنى.. السد كان سيتعادل (6-6) مع الهلال، في نتيجة مباراتي ذهاب وإياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا؛ بينما يتفوق بحكم تسجيله أهدافًا أكثر، خارج الديار.

ولم يكن قرار إلغاء احتساب الهدف خارج الأرض بـ"اثنين"، والذي تم اتخاذه مؤخرًا؛ قد طُبِق في الملاعب الآسيوية، آنذاك.

الملخص من كل ما سبق؛ أن حارس نادي النصر نواف العقيدي، خرج بمكاسب كبيرة للغاية من مباراة السعودية والعراق، في تصفيات كأس العالم 2026.

أبرز المكاسب التي خرج بها العقيدي من مباراة السعودية والعراق:

* أولًا: الرد على منتقديه؛ أو هؤلاء الذين حاولوا السخرية والتقليل منه.

* ثانيًا: إثبات صحة قرار المدير الفني لنادي النصر جورج جيسوس؛ بالاعتماد عليه أساسيًا في الموسم الحالي.

* ثالثًا: لعب دور البطولة في ليلة تأهُل منتخب السعودية للمونديال؛ وبالتالي تعزيز فرصته لأن يكون الحارس الأول وقتها.

وكان جيسوس قد اتخذ قرارًا مهمًا، فور توليه قيادة نادي النصر صيف 2025؛ بالاعتماد على العقيدي كحارس أساسي للفريق الأول، مع رفع اسم البرازيلي بينتو ماثيوس من القائمة المحلية.