وقتك انتهى يا تين هاج .. زيدان وأسطورة مانشستر يونايتد وقائمة المرشحين لخلافة الهولندي

إذا كان يونايتد يريد مدربًا يتمتع بأسلوب لعب مميز ويمكنه إعادة الإبداع إلى النادي وجماهيره فهناك عدد قليل من الخيارات والأفضل منهم هو روبيرتو دي زيربي.

حقق مدرب شاختار دونيستك وساسولو السابق العجائب مع برايتون منذ تعيينه في سبتمبر 2022، حيث قاد النادي إلى الدوري الأوروبي لأول مرة في تاريخه، وتمت مقارنة دي زيربي ببيب جوارديولا، بسبب نظامه القائم على الاستحواذ وإصراره على اللعب من الخلف، حتى أن بعض التقارير تشير إلى أنه يمكن أن يحل محل الإسباني عندما يرحل في النهاية عن مانشستر سيتي.

ويجب أن يسرع يونايتد في التعاقد مع دي زيربي قبل منافسيه المحليين، وليس فقط بسبب مهاراته التكتيكية الواضحة ولكن لبلوغه من العمر 44 ومازال شابًا سينجح في التعامل مع اللاعبين وتطوير أداء الشباب المتواجدين بالفريق الآن.

تم ربط زين الدين زيدان بتولى تدريب مانشستر يونايتد عدة مرات سابقة، والآن يمتلك أسطورة فرنسا فرصة كبيرة للعودة مجددًا للتدريب، بعد بقائه بدون عمل منذ رحيله عن ريال مدريد في عام 2021.

وخلال فترة ولايته الأولى في سانتياجو برنابيو، حقق زيدان ثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا على التوالي وهو إنجاز قياسي، إلى جانب ستة ألقاب أخرى.

لقد كان أحد أفضل لاعبي كرة القدم في جيله وأثبت نفسه أيضًا كمدرب من النخبة ويمكنه التعامل والنجاح مع فريق مثل مانشستر يونايتد.

ورغم أنه ليس لديه أي خبرة في إعادة بناء الفريق من الصفر، لكنه سيحظى بالاحترام في غرفة ملابس يونايتد، وقد تكون عقلية الفوز بأي ثمن هي المطلوبة حاليًا لانتشال النادي من كبوته.

بعد أن سعى كل من تشيلسي وتوتنهام لضمه الموسم الماضي، يشعر روبن أموريم، بالانزعاج من احتمال ربطه مرة أخرى بالتدريب في الدوري الإنجليزي.

وقال المدرب البالغ من العمر 38 عاما للصحفيين بعد الفوز 4-2 على فارينسي في كأس البرتغال: "لن أعود لنفس الحديث الذي حدث في العام الماضي لن أدلي بأي تعليق على هذه الأمور لا نعرف المستقبل، الأمر يعتمد على النتائج".

وهو محق، فلم تتم إقالة تين هاج حتى الآن لكن في حالة إقالة الهولندي، فمن الواضح أنه سيتم اعتبار أموريم بديلاً محتملاً بسبب نتائجه المبهرة في لشبونة لأكثر من ثلاث سنوات في سبورتنج، وفاز بأربعة ألقاب، بما في ذلك الدوري البرتغالي، واكتسب سمعة كواحد من أفضل التكتيكيين الشباب والمشهور بالضغط والوحدة في فريقه.

ورفض أموريم عرض تشيلسي الموسم الماضي لالتزامه مع سبورتنج ويبدو من غير المرجح أن يغادر النادي البرتغالي حتى في منتصف الموسم الحالي ومع ذلك، فإن اهتمام يونايتد حقيقي وسيقبل أموريم منصبًا كبيرًا عاجلاً أم آجلاً.

يمكن القول إنه لولا قيام جراهام بوتر بوضع الأسس الصلبة، لم يكن برايتون بنفس القوة التي يتمتع بها اليوم تحت قيادة دي زيربي، وقام بوتر بتحويل الفريق إلى واحد من أفضل 10 فرق في الدوري الإنجليزي خلال فترة تواجده التي استمرت ثلاث سنوات، مما أكسبه فرصة كبيرة مع تشيلسي.

وانضم المدرب إلى تشيلسي بعد رحيل توماس توخيل، ولم يخسر المدرب الإنجليزي في أول تسع مباريات له في الدوري، ولكن سرعان ما اتخذت النتائج منعطفًا سيئًا وكان عاجزًا عن منع تشيلسي من الهبوط ولم يكن مفاجئًا أن يتم إقالة بوتر بعد سبعة أشهر فقط من توليه منصبه.

وأنتشرت أخبار مؤخرًا بأن راتكليف، يفكر في طريقة للتعامل مع بوتر إذا تمت عملية "الاستحواذ" في أولد ترافورد كما هو متوقع، ومن المؤكد أن مدرب سوانزي سيتي السابق سينتهز الفرصة لمحاولة إعادة بناء سمعته.

ولا يمكن إنكار مؤهلات بوتر التدريبية، لكن تعيينه من المرجح أن يؤدي إلى تنفير مشجعي يونايتد بشكل أكبر، ويبدو أنه يفتقر إلى الكاريزما والثقة بالنفس الضروريتين لتحقيق النجاح في نادٍ كبير.

تم تعيين كيران ماكينا، مدربًا لفريق يونايتد تحت 18 عامًا في عام 2016، وقد أثار الإعجاب بما يكفي ليحصل على دور مدرب الفريق الأول بعد عامين فقط واحتفظ الأيرلندي بوظيفته في أولد ترافورد حتى بعد إقالة أولي جونار سولشاير في 2021، ولكن بحلول تلك المرحلة شعر بأنه مستعد بأن يقود فريق بفرده.

وراهن إبسويتش تاون، على ماكينا بعد شهر، واستمر في قيادة النادي للترقية من الدوري الأول في أول موسم كامل له وارتقى إلى المركز الثاني في الجدول بعد 13 مباراة في موسم 2023-2024.

واكتسب ماكينا، سمعته كخبير تكتيكي ماهر، ولن يمر وقت طويل قبل أن يعود إلى الدوري الإنجليزي، إن لم يكن في إبسويتش، فمع نادٍ أكبر.

وقد تبدو العودة إلى يونايتد بمثابة امتداد في هذه المرحلة، لكن التعيينات رفيعة المستوى في حقبة ما بعد السير أليكس فيرجسون قد أخفقت جميعها، ومعرفة ماكينا الداخلية بالنادي تجعله في وضع جيد على الأقل ليتم النظر إليه.

يبحث أنطونيو كونتي، عن دورًا جديدًا بعد نهاية فترته مع توتنهام في مارس الماضي ونجح الإيطالي في إعادة توتنهام إلى المراكز الأربعة الأولى، لكن انتهى به الأمر بفقدان السيطرة على غرفة تبديل الملابس وانتقد اللاعبين والنادي علنًا ليرحل عن النادي.

وحقق كونتي لقب الدوري الإنجليزي خلال فترة وجوده في تشيلسي وفاز بأربعة ألقاب للدوري خلال فترات مع يوفنتوس وإنتر ويمتلك خبرة كبيرة للتعامل مع نادٍ مثل مانشستر يونايتد.

الجانب السلبي لكونتي هو أنه يميل إلى تفضيل نهج تكتيكي عملي يشبه مدرب يونايتد السابق جوزيه مورينيو، وهذا نادرًا ما يقدم تفوق قويًا، وقد لا يكون المدرب البالغ من العمر 54 عامًا مناسبًا لرفع مستوى الشياطين الحمر.

كان مايكل كاريك، المساعد الثاني لسولشاير، في أولد ترافورد قبل أن يقود فريق يونايتد لفترة وجيزة كمدرب مؤقت، وحقق فوزين وتعادلًا لكنه قرر عدم البقاء حتى نهاية موسم 2021-22.

وتولى تدريب ميدلسبره، كمدربًا أول في أكتوبر 2022، وورث فريقًا يحتل المركز 21 في البطولة، بفارق نقطة واحدة عن منطقة الهبوط، وأشرف لاعب خط وسط يونايتد السابق على تحول دراماتيكي، حيث انطلق في رحلة مثيرة إلى التصفيات، لكنه تعرض لهزيمة بفارق ضئيل في نصف النهائي أمام كوفنتري سيتي.

وبدأ فريق كاريك بداية سيئة للموسم الجديد، لكنهم فازوا بخمس من مبارياتهم الست الأخيرة في البطولة ليعيدوا أنفسهم للمنافسة على حجز مكان آخر في الملحق.

وتم ذكر المدرب البالغ من العمر 42 عامًا كخليفة محتمل لتين هاج، ومثل ماكينا، سيكون مجهزًا جيدًا ليكون له تأثير تحويلي.

لقد حصل بالفعل على دعم من سولشاير، الذي قال لصحيفة "The "Athletic: "مايكل رجل ذو قيمة ومبادئ، لكن معرفته أيضًا لا مثيل لها إنه فائز لكنه لا يزال متحكمًا في عواطفه لا أستطيع أن أرى أنه ليس مدربًا لمانشستر يونايتد".

أصبح أوناي إيمري، أحد أفضل المدربين في أوروبا بعد تفوقه مع إشبيلية، واستمر في الفوز بمجموعة من الجوائز في باريس سان جيرمان وعلى الرغم من إخفاقه في دوري أبطال أوروبا تم اختياره لخلافة المدرب الأسطوري أرسين فينجر في آرسنال عام 2018، لكنه لم يكن قادرًا على إعادة النادي إلى المراكز الأربعة الأولى، واستمر لمدة 18 شهرًا فقط.

ونتيجة لذلك، انخفض أسهم الإسباني، لكنه ذكّر الجميع بصفاته الفريدة من خلال قيادة فياريال للتتويج بلقب الدوري الأوروبي وفوزهم على يونايتد في عام 2021 ووصولهم غير المتوقع إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي.

وأعاد أستون فيلا إيمري، إلى الدوري الإنجليزي، وأثبت منذ ذلك الحين أنه ربما كان ينبغي منحه المزيد من الوقت في آرسنال وارتقى بالفريق إلى المركز الخامس بعد 10 مباريات هذا الموسم، ويتقاسم صدارة هدافي البطولة وطور إيمري أداء أولي واتكينز وماتي كاش وإزري كونسا، وقام بتجنيد مواهب مثيرة مثل موسى ديابي ونيكولو زانيولو.

ورفع إيمري الفريق الذي انخفض إلى المركز 14 تحت قيادة ستيفن جيرارد، وهم الآن في طريقهم للتأهل لدوري أبطال أوروبا، ويجب أن يفكر اليونايتد فيه لأنه يعرف بالضبط كيفية تعظيم موارده وتجاوز التوقعات.

إن مكانة تشابي ألونسو، باعتباره أسطورة ليفربول تجعل من الصعب توليه تدريب اليونايتد، لكن يمكن القول إنه المدرب الشاب الواعد في الوقت الحالي ويقدم نتائج مميزة مع باير ليفركوزن منذ توليه المسؤولية في أكتوبر 2022، فقد أنهوا الموسم في المركز السادس ووصلوا إلى مستويات أعلى هذا الموسم، ويتصدروا الدوري الألماني بعد ثمانية انتصارات وتعادل في أول تسع مباريات.

ألونسو هو مدرب آخر اتبع مخططًا تكتيكيًا مشابهًا لجوارديولا، الذي عمل معه في بايرن ومن الممتع مشاهدة ليفركوزن تحت قيادة ألونسو، حيث سجل 50 هدفًا بالفعل هذا الموسم في 15 مباراة فقط، و يطور لاعبيه بشكل مذهل.

ويقترب من تدريب أحد الأندية الكبرى وقد يكون يونايتد على استعداد لتجاهل انتمائه إلى ليفربول نظرًا لمدى إمكاناته.

أخيرًا وليس آخرًا، أسطورة يونايتد روي كين، الذي لم يتولى منصبًا تدريبيًا رئيسيًا منذ رحيله عن إيبسويتش في عام 2011 وعانى الأيرلندي في بورتمان رود، لكنه تولى تدريب فريق سندرلاند في الدوري الإنجليزي سابقًا ونجح في ذلك كما أثار الإعجاب بدور مساعد لبلاده بين عامي 2013 و2018.

واعترف كين بأنه حريص على العودة إلى التدريب في أكتوبر، وقال لبودكاست "Stick to Football" :"أود العودة مرة أخرى لقد كنت خارج الإدارة لعدد من السنوات حتى الآن، لكنني ما زلت مضطربًا لم أتمكن من التدريب لمدة 10 إلى 11 عامًا، لذلك لا يختفي الأمر أبدًا لكن الأمر يتعلق بالفرصة التي ستحصل عليها لم يكن سندرلاند سهلاً، وكان إيبسويتش تحديًا صعبًا ويعتمد على النادي والتوقيت والعقد".

وكان فيرجسون سببًا في خروج كين من يونايتد في عام 2005 لكنه عاد إلى النادي للمرة الأولى بصفة رسمية في موسم 2023-24 ومن الناحية الواقعية، لن يكون كين على رأس قائمة الشياطين الحمر ليحل محل تين هاج، ولكن قد يحدث ذلك وسيرحب به جماهير أولد ترافورد.