وارن زائير إيمري "بيلينجهام" القادم! .. نجم باريس سان جيرمان يكتب أوراق اعتماده مع منتخب فرنسا

لقد طور باريس سان جيرمان، على مدار السنوات الماضية، عددًا من أفضل المواهب في أوروبا لكن التمسك بهم كان تحديًا حقيقيًا.

كان المدربون مترددين في دمج اللاعبين الشباب في الفريق الأول، وبدلاً من ذلك اختاروا التعاقد مع نجوم عالميين بمقابل مادي ضخم على حساب المواهب الواعدة.

زائير إيمري، أحدث ناشئين باريس سان جيرمان واستخدمه المدرب السابق جالتييه، بشكل مقتصد في الموسم الماضي، حيث شارك في 26 مباراة في الدوري الفرنسي، ولعب أساسيًا في دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونخ.

تألق إيمري، عندما تم تكليفه بدور خط الوسط، لكنه اضطر في كثير من الأحيان إلى اللعب في مركز الظهير الأيمن بسبب رؤية المدرب، كان النجم الشاب بارعًا في خط الوسط، وسجل هدفًا ثالثًا حاسمًا ضد مونبلييه وبعد بضعة أسابيع، شارك كلاعب خط وسط دفاعي في الفوز 4-2 على نانت، وسيطر على المنطقة وحتى ضد بايرن، تمكن من التفوق على كينجسلي كومان.

تطور زائير إيمري، كثيرًا وساعد في تحقيق الهدف الأول للباريسيين من اللعب المفتوح هذا الموسم في وسط الملعب، وقدم عروضًا هجومية مؤثرًا وصنع هدفين من أهداف الباريسيين الثلاثة في الفوز على ميلان في دوري أبطال أوروبا، وسجل هدفين كان أحدهما من مهارة رائعة وتسديدة من مسافة 20 ياردة ويقترب من أن يكون لاعب خط وسط مهاجم متكامل.

ورغم تألقه الكبير لكن قيمة زائير إيمري، ليست حقيقية في المساهمات في الثلث الأخير حيث يكون المراهق في أفضل حالاته عندما يكون وسط الملعب الأحداث وعندما يحصل على الكرة.

لا توجد أي جوائز لنسبة التمريرات ولكن نسبة نجم باريس سان جيرمان الشاب بلغت 91٪؜ من بين جميع لاعبي خط الوسط، والتقدم بالكرة للأمام بنسبة 2.37 لكل 90 دقيقة، و87٪؜ بين جميع لاعبي خط الوسط في التمريرات القصيرة المكتملة.

زائير إيمري لا يستعيد الكرة فحسب، بل يتسم بالكفاءة والمغامرة عندما يمتلكها لقد فعل كل هذا أثناء مشاركته أساسيًا في 14 مباراة من أصل 15 مباراة، ولعب 90 دقيقة كاملة في 11 مواجهة، إنه لاعب خط وسط شاب، يلعب بذكاء، أو على حد تعبير مدربه: "وارن ماسة".

لم يمر وقت طويل ليلفت زائير إيمري، أنظار منتخب فرنسا حيث كان لاعباً أساسياً في منتخب الشباب منذ صغره، وأعلن عن نفسه للعالم بالكامل خلال بطولة أمم أوروبا تحت 17 سنة في يونيو 2022.

كان هنري، أول من أشرك زائير إيمري على المستويات العليا في أول تشكيلة له مع منتخب فرنسا تحت 21 سنة، وعينه قائداً، ليصبح أصغر قائد في تاريخ فريق تحت 21 عامًا.

وقال أسطورة فرنسا: "أردت أن أرى مما هو مصنوع"، ولعب زائير إيمري، دور البطولة في أول مباراة له كقائد للفريق، حيث سيطر على خط الوسط في الفوز 4-1 على الدنمارك وكان له تأثير مماثل ضد سلوفينيا، وقاد المنتخب للفوز في مواجهة البوسنة في 13 أكتوبر الماضي، وإذا كان هناك أي ضغط يأتي من قيادة منتخب بلاده، فمن المؤكد أن اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا لم يشعر به.

ومدح هنري نجمه قائلًا: " لم أرى أبدًا لاعبًا بهذا الصغر وبهذا النضج من النادر رؤية لاعب شاب كهذا في هذا المركز".

لا يوجد تاريخ بين بيلينجهام وزائير إيمري، باستثناء الشائعات الخيالية التي تفيد بأن الباريسيين اختاروا عدم التوقيع مع بيلينجهام لاعتقادهم أنه سيمنع تصعيد المراهق الشاب إلى الفريق الأول.

بيلينجهام أكبر من زائير إيمري، بثلاث سنوات، وقد تطور بشكل مميز لذلك ستكون المقارنة غير عادلة، وإذا كان الأمر يتعلق بالتأثير والجودة التي يمكن أن يقدمها النجم الشاب، فهو متشابه كثيرًا مع بيلينجهام، البالغ من العمر 20 عامًا.

زائير إيمري، هو "المايسترو" الذي يحتاج إليه منتخب فرنسا وأصبح خط وسط المنتخب الفرنسي في الآونة الأخيرة قويًا وعدوانيًا ويفتقر إلى العقل المدبر الذكي، ورغم تميز تشواميني، وكامافينجا، ورابيو، لكن يتمتع كل منهم بجودته الخاصة، فتشواميني المنفذ، كامافينجا المدمر، ولا يتمتع أي منهم بالقدرة الفنية التي يمتلكها نجم باريس سان جيرمان الشاب.

وقال لويس إنريكي، المؤيد الدائم للمواهب الشابة، أنه كان سيستدعي زائير إيمري، إلى تشكيل إسبانيا لو كان لا يزال مدربًا للمنتخب، وفي الوقت نفسه، لم يخجل ديدييه ديشان أبدًا من منح الفرصة للشباب، وهو ما أظهره عندما أشرك كامافينجا في أول مباراة له بعمر 17 عامًا فقط.

لقد تأهل منتخب فرنسا رسميًا لبطولة أمم أوروبا 2024، وعلى الرغم من أن ديشان يمتلك تشكيلًا قويًا، إلا أنه سيقوم بتغيرات بعد ضمان التأهل.

وقال المدرب في مؤتمر صحفي: " زائير إيمري، جيد بما يكفي للحصول على الفرصة تحت أي ظرف، ولكن من المؤكد أن الضغط سيكون أقل في المباراتين المقبلتين".

ولكى تصبح جزءًا أساسيًا من الفريق أمر ليس سهلًا، وقد فعل جاريث ساوثجيت، شيئًا مشابهًا مع بيلينجهام، ورغم أنه كان جيدًا بما يكفي للانضمام إلى المنتخب في وقت مبكر من بطولة يورو 2020 ولكن تم استبعاده وقد يواجه زائير إيمري، نفس المصير.

ولكن إصابات تشواميني وكامافينجا، أدت إلى تقليص المنتخب الفرنسي في وسط الملعب وفي الوقت الحالي، فرنسا ليس لديها خيارات أخرى وهذا الوقت المثالي لظهور إيمري.

يحب ديشان، اللعب بثلاث لاعبين خط وسط وأنطوان جريزمان، هو رقم 10 ولعب 81 مباراة متتالية، ويجب تثبيت تشواميني في مركز رقم 6، واللاعب الثالث يتم تغيره بشكل متبادل بين رابيو و كامافينجا.

ولكن مع إثبات كامافينجا، نفسه في مركز الظهير الأيسر، ستكون المنافسة بين زائير إيمري ورابيوا على المشاركة أساسيًا بوسط الملعب.

وشارك زائير إيمري، أساسيًا بالأمس في مباراة فرنسا ضد جبل طارق، ونجح في تسجل هدف في فوز الديوك الكاسح بنتيجة 14-0.

المسؤولية الآن تقع على عاتق زائير إيمري، للاستمرار في تقديم مستوى مميز وقوي وفعل ما يكفى للمشاركة في المباريات المهمة ببطولة اليورو القادمة.