هيرفي رينارد يقدّم حلًا مغريًا لمستقبل الهلال! .. ولادة "ثنائية حديدية" في المنتخب السعودي

شهدنا في المباريات الأخيرة لمنتخب السعودية الأول لكرة القدم، ثنائية دفاعية أكثر من رائعة؛ جمعت بين صخرة نادي الهلال حسان تمبكتي، ونجم فريق القادسية الأول لكرة القدم جهاد ذكري.

تمبكتي البالغ من العمر 26 سنة، ليس بوجه جديد على المنتخب السعودي؛ بل أنه عنصر ثابت في كل مهمة دولية، تقريبًا.

أما ذكري تم استدعائه مؤخرًا إلى الأخضر السعودي، بقرار من المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد؛ وذلك نتيجة تألقه الكبير مع ناديه القادسية، سواء في الموسم الماضي أو العام الرياضي الحالي.

وكان أول استدعاء لمدافع القادسية البالغ من العمر 24 سنة، إلى منتخب السعودية الأول لكرة القدم، في شهر مارس من العام الحالي 2025.

وقتها.. شارك ذكري في مباراة السعودية واليابان، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026؛ قبل أن يَغيب لفترة، حتى عاد في توقفي سبتمبر وأكتوبر من العام الحالي.

وشارك جهاد ذكري في 4 مباريات دولية مع المنتخب السعودي، منذ أول استدعاء وحتى الآن؛ وجميعهم كانوا بجوار تمبكتي.

وفيما يلي.. نتائج السعودية مع ثنائية تمبكتي وذكري:

* تصفيات كأس العالم: اليابان (0-0) السعودية.

* مباراة دولية ودية: تشيكيا (1-1) السعودية.

* تصفيات كأس العالم: السعودية (3-2) إندونيسيا.

* تصفيات كأس العالم: السعودية (0-0) العراق.

ومن حيث توقفنا في السطور الماضية، سنبدأ حديثنا الآن، عن بعض النقاط المهمة في ثنائية حسان تمبكتي "الهلال" وجهاد ذكري "القادسية"، مع منتخب السعودية الأول لكرة القدم.

أولًا وبلغة الأرقام؛ سنجد أنه عندما شارك تمبكتي وذكري معًا، استقبل المنتخب السعودي 3 أهداف في 4 مباريات.

من بين هذه الأهداف الثلاثة "ركلتي جزاء"؛ واللتين كانتا في مباراة السعودية وإندونيسيا، ضمن منافسات الجولة الأولى من الدور الرابع أو الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026.

وفي هذه المباراة.. كان تمبكتي ليس في أفضل حالاته؛ حيث ارتكب بعض الأخطاء، خاصة "لمسة اليد" التي اُحتسب بسببها ركلة الجزاء الإندونيسية الأولى.

ورغم ذلك.. ظهر تفاهم كبير للغاية بين هذا الثنائي؛ حيث كان ذكري يغطي على تمبكتي، بأفضل طريقةٍ ممكنة.

أما في المباريات الثلاث الأخرى، سواء ضد اليابان أو تشيكيا أو العراق؛ فكان الثنائي في قمة تألقهما، ومنعا المنافسين من تشكيل الكثير من الخطورة على المرمى السعودي.

وفيما يلي.. أهم مميزات ثنائية تمبكتي وذكري:

* أولًا: صلابة دفاعية كبيرة تمنع المنافسين من الاختراق في العمق.

* ثانيًا: التفاهم الكبير الذي يمكنهما من التغطية على بعضهما البعض.

* ثالثًا: الجودة في الخروج بالكرة إلى الأمام وتخفيف ضغط المنافس.

وربما تكون النقطة الوحيدة التي تحتاج إلى التحسن، في هذه الثنائية الدفاعية الرائعة، هي التعامل مع العرضيات؛ وإن أصبحت أفضل في منتخب السعودية، عما كانت عليه قبل أن يلعب تمبكتي وذكري معًا.

وبعد حديثنا السابق.. يجب علينا أن نتوقف الآن عند مباراة بعينها، شارك فيها الثنائي الدفاعي حسان تمبكتي "الهلال" وجهاد ذكري "القادسية" معًا، في صفوف منتخب السعودية الأول لكرة القدم.

المباراة التي نقصدها هُنا؛ هي تلك التي جمعت بين منتخب السعودية ومستضيفه الياباني، ضمن منافسات الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وقتها.. لعب الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني لمنتخب السعودية الأول لكرة القدم، بخطة "3-5-2"؛ وليست "4-2-3-1" أو "4-3-3".

هُنا.. اعتمد رينارد على الثلاثي تمبكتي وذكري وعلي لاجامي، في خط دفاع المنتخب السعودي؛ وذلك في محاولة للتصدي إلى الهجوم الياباني القوي.

وأثبت تمبكتي وذكري في هذه المباراة، قدرتهما الكبيرة وتألقهما في خطة "3-5-2"، مثلما يفعلان في طريقة الرباعي الدفاعي.

أما باقي المباريات الثلاث الأخرى، التي لعبا فيها معًا بقميص الأخضر السعودي؛ فقد كانت بخطتي "4-2-3-1" و"4-3-3"، وشكلا ثنائية رائعة.

وأخيرًا.. دعونا نطرح سؤالًا بعد كل ما ذكرناه في السطور الماضية؛ وهو: "هل هذه الثنائية التي اكتشفها مدرب السعودية هيرفي رينارد من الممكن أن تلفت أنظار مسؤولي الهلال؟!".

فريق الهلال الأول لكرة القدم يضم في صفوفه حاليًا، عددًا من الأسماء الدفاعية؛ على النحو التالي:

* السنغالي خاليدو كوليبالي.

* التركي يوسف أكتشيشيك.

* حسان تمبكتي.

* علي لاجامي.

* علي البليهي.

وإذا نظرنا إلى هذه الأسماء، سنجد أن تمبكتي الوحيد القادر على خدمة الهلال؛ سواء في وقتنا الحالي، أو المستقبل.

أما اسم مثل كوليبالي، فمن الممكن أن يرحل عن الهلال أساسًا صيف 2026، إلى جانب تقدمه في العمر؛ كما أن البليهي فقد أهميته في صفوف الزعيم تمامًا، بينما لاجامي لم يثبت نفسه بالشكل الكافي حتى الآن.

وبخصوص أكتشيشيك؛ فلا يزال في أيامه الأولى مع الفريق الهلالي، ولابد أن ننتظر لنشاهد هل سيتألق أم لا.

ومن هُنا.. أصبح لزامًا على الهلال البحث عن خيارات دفاعية للمستقبل؛ ولا يوجد في الساحة السعودية حاليًا، أفضل من نجم القادسية جهاد ذكري.

ليس هذا فقط.. بل أن الجميع شاهد تألق ذكري بجوار تمبكتي في منتخب السعودية؛ وبالتالي فإن نجاحه سيكون شبه مضمون، إذا ارتدى القميص الأزرق.

إلا أنه يجب أن لا ننسى، بأن ذكري يلعب في نادٍ قادم بقوة يملك طموحاتٍ كبيرة للتتويج بالألقاب؛ كما أن القادسية "فريق غني" أيضًا، ولا يحتاج إلى البيع.

ومع ارتباط ذكري بعقدٍ مع القادسية، حتى 30 يونيو 2029؛ فإن مهمة الهلال إذا فكر في التعاقد معه، ستكون صعبة جدًا.