بمجرد أن أعلن الحساب الرسمي لنادي برشلونة عن التشكيلة الأساسية لمواجهة ريال بيتيس، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بموجة عارمة من الغضب والاستغراب.
تساؤلات لا حصر لها حول جلوس روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا النجم الأول طوال شهور على مقاعد البدلاء.
كيف يقرر المدرب الدفع بأسماء مهزوزة وصفقات لم تتأقلم كلياً بعد في مواجهة كروية صعبة على ملعب بينيتو فيامارين؟
رد الفعل الجماهيري الأولي يبدو مبرراً بدافع الخوف على الفريق، ولكن إذا نحينا العاطفة جانباً ونظرنا للصورة الكاملة بعين العقل والمنطق، سنكتشف أن هانز فليك ليس مدرباً مقامراً، بل هو قائد محنك يدير أزماته بذكاء استراتيجي يحسد عليه.
ما يحدث اليوم ليس ارتجالاً ولا استخفافاً بالخصم، بل هو فقه الضرورة لمدرب يحمل على عاتقه جبلاً من المسؤوليات، ويحاول العبور بسفينة الفريق إلى بر الأمان خلال أصعب أسبوع في الموسم.
في السطور التالية، سنحلل الموقف بدقة لنفهم لماذا كان قرار فليك هو الأصوب، ولماذا يجب على جماهير برشلونة دعمه بدلًا من التشكيك فيه.









