هل خرجت عائلتك يومًا ما إلى نزهة ونسيوا إخبارك بالموعد؟ أو نسيوا اصطحابك معهم؟ هذا بالضبط ما حدث مع هاري كين خلال مواجهة فريقه بايرن ميونخ أمام أوكلاند سيتي في كأس العالم للأندية.
Getty Images Sportسؤال بديهي وإجابة صادمة!
بايرن ميونخ حقق انتصارًا ساحقًا على أوكلاند سيتي بـ10 أهداف دون رد، وهنا سيتبادل السؤال البديهي لعقل جميع من علم النتيجة ولم يُشاهد اللقاء .. كم هدفًا سجل هاري كين؟ وهنا سيُواجه بالصدمة الكبرى لأن الإجابة هي 0.
بايرن أنهى اللقاء في الـ20 دقيقة الأولى بإحراز 4 أهداف، ومن ثم أضاف هدفين قبل نهاية الشوط الأول، ووصل بالرقم إلى 10 في الشوط الثاني رغم إجراء المدرب فينسنت كومباني عدة تغييرات منها إخراج كين عند الدقيقة الـ61.
نزهة دون الطفل المدلل
هاري كين، شأنه شأن كل المهاجمين في العالم، هو الطفل المدلل لبايرن ميونخ وجمهوره وإعلامه، ولكن وضعه في مباراة اليوم لا يُمكن وصفه بأفضل من جمله "حين تذهب عائلتك إلى نزهة وتنسى الطفل المدلل في المنزل"، إذ لم يُشارك في تلك النزهة بأي هدف أو تمريرة حاسمة أو حتى ظهور جيد.
كين ظهر بمستوى متواضع كثيرًا خلال اللقاء، لم يُهدد مرمى أوكلاند سوى بفرصة واحدة، وقد منحه موقع "سوفا سكور" التقييم الأقل في اللقاء بـ6.8 درجة.
اللاعب كان قادرًا على أن يصنع التاريخ اليوم من خلال إحراز عدد كبير من الأهداف يجعله قريبًا من صدارة قائمة هدافي كأس العالم للأندية التاريخيين، والتي يتصدرها كريستيانو رونالدو بـ7 أهداف.
ماذا قدم كين في المباراة؟
كين لم يُسدد سوى كرة واحدة على مرمى الفريق النيوزلندي، ولم يلمس الكرة سوى 13 مرة ولم يُمرر سوى 9 تمريرات نجح في 6 منها، وقد دخل في 3 مواجهات فردية مع الخصم فاز بواحدة فقط ولم ينجح في أي التحام هوائي.
بعيدًا عن تلك الإحصائيات، فقد بدا كين مستسلمًا تمامًا للدفاع النيوزلندي في منطقة جزاء أوكلاند، لم يخرج منها ولم يُحاول أبدًا البحث عن الكرة والهدف، بل انتظر الفرصة وحتى حين سنحت له لم يستغلها جيدًا وفعل زميله مايكل أوليز بإحرازه الهدف الثالث.
هاتريك للبديل!
ما قد يزيد المرارة في فم كين على هذا الظهور المتواضع، بجانب إهداره فرصة دخول التاريخ بإحراز عدد كبير من الأهداف استغلالًا لحالة الخصم الكارثية وأداء فريقه القوي، هو أن بديله جمال موسيالا استطاع إحراز الهاتريك!
موسيالا شارك بدلًا من كين في النصف ساعة الأخيرة، وقد سجل سريعًا الهدف الأول له والسابع للبايرن، وبعدها أضاف الثاني من ركلة جزاء، كان كين سيُسددها بالطبع لو كان مازال في الملعب، ولم يكتف وسجل الهاتريك ليرفع النتيجة إلى 9-0، وبعدها اختتم توماس مولر المهرجان بالهدف العاشر وهو الثاني له في اللقاء.
دليل واضح أن أنه لم يكن يوم المهاجم الإنجليزي المتوج بجائزة هداف الدوري الألماني.

