أثارت خطوة انتقال هارون كمارا إلى صفوف النصر، الكثير من الجدل بين مؤيد يرى أن المدير الفني البرتغالي جورج جيسوس، صاحب نظرة ثاقبة، واللاعب سيقدم الإضافة المطلوبة، ومعارض لتلك الصفقة، بداعي ما يتسم به اللاعب من كثرة إهدار الفرص أمام المرمى.
"لو علمتم ظروفه الصعبة لما تحدثتم عنه بشكل سلبي" .. الصرامي يهاجم "أكشن مع وليد" بسبب تقريره عن هارون كمارا!
Al Ittihad Twitterما القصة؟
ويملك هارون كمارا "27 عامًا" خبرة اللعب مع كبار الأندية السعودية، بين الصعود مع القادسية، ورحلته مع الاتحاد والشباب، قبل رحيله إلى النصر، في صفقة قدرت قيمتها بـ3.4 ملايين يورو، لينضم إلى قلعة العالمي، بعقد لمدة ثلاثة مواسم، حتى صيف 2028.
ظاهرة إهدار الفرص
واستعرض برنامج "أكشن مع وليد"، تقريرًا عن هارون كمارا - قبل أيام - وفرصه الضائعة منذ عام 2018، حيث أهدر 9 فرص مع الاتحاد، وستة مع الشباب، وأربعة مع القادسية، فيما لم يهدر مع الاتفاق، ليكون مجموع الفرص الضائعة "19" خلال 6729 دقيقة.
وتحدّث الناقد عبدالله فلاته عن هارون كمارا، بقوله إن اللاعب مشكلته نفسية ولم يكن سيئًا، وقدم مستويات رائعة مع القادسية والمنتخب الأولمبي، فيما قال الناقد عماد السالمي، إن اللاعب لم ينجح في عدة تجارب، كما أن تعامله سيء أمام المرمى، ولكنه في المقابل، يتميز بالسرعة والضغط على المنافسين.
تعليق سعود الصرامي
من جانبه، وجه الإعلامي سعود الصرامي، المتحدث الرسمي الأسبق بنادي النصر، رسالة انتقاد إلى القائمين على برنامج "أكشن مع وليد"، بقوله إن الفجور في الخصومة، ليس من صفات الإنسان أو الرياضي أو المسلم، مضيفًا "هارون كمارا لو علمتم ولو لدقيقة واحدة ما مر بها من ظروف في طفولته، لما عرضتم فرصه الضائعة والحديث عنه بشكل سلبي، فالرجل عاش ظروفًا صعبة جدًا، واليوم الله سبحانه وتعالى رزقه، ولم تتحدثوا عنه عندما لعب في الشباب والقادسية، ولمّا انضم إلى الشباب تحدثتم عنه بهذا الشكل".
Gettyقصة هارون كمارا
وتعاقد النصر مع كمارا، ليكون البديل الأمثل للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، علمًا بأن المهاجم الجديد يملك في جعبته 31 هدفًا و15 تمريرة حاسمة في 164 مباراة بدوري المحترفين السعودي.
وانتشرت تقارير صحفية حول حياة هارون كمارا، وطفولته الصعبة، وهو صاحب الأصول الغينية الذي نجا من حادث في طفولته، أودى بحياة والديه، اللذين كانا عائدين من أداء مناسك العمرة، ليعيش اللاعب برفقة زوجة أبيه، كما أنه اضطر للسفر إلى غينيا لعدم امتلاكه إقامة نظامية داخل السعودية، ولكنه عانى كثيرًا كونه مولودًا بالسعودية ولا يتحدث سوى العربية، قبل أن يتكفل رئيس نادي الرياض، بعودته إلى المملكة بشكل نظامي.
وكانت بداية رحلة كمارا مع الرياض ثم الفيصلي، ومنه إلى القادسية، وساهمت مستوياته الرائعة في انضمامه للمنتخب الأولمبي، كما ارتدى قميص المنتخب السعودي الأول في 12 مباراة دولية.

