نظرية المؤامرة تحيط ببرشلونة.. عشرة أسماء تضع تشافي في حرج أمام فليك!

ظهور أي فريق بتلك القوة بعدما كان هشًا يستطيع أي خصم أن يؤذيه بالقليل من التنظيم والعمل الجيد، يثير الشكوك في نفوس أي مشجع كرة قدم في العالم.

قد يقترح البعض أن نجوم برشلونة تآمروا على تشافي هيرنانديز، وفي الواقع لو حدث ذلك فلن تكون سابقة في كرة القدم ككل أو في برشلونة بالأخص، فقد اقترح البعض أن المدرب الأسبق كيكي سيتيين تم التآمر عليه وكان ذلك هو سبب الخسارة بثمانية أهداف ضد بايرن ميونخ.

السر في تلك النظرية يعود لوضع برشلونة الحالي، ووجود عشر لاعبين في تشكيلة الفريق الأساسية الأخيرة التي لعبت مواجهة بلد الوليد في تشكيلات تشافي هيرنانديز من قبل، حيث كان الاستثناء الوحيد هو اللاعب داني أولمو.

لا يمكن لأولمو أن يشكل ذلك الفارق الكبير بين ليلة وضحاها، حتى لو أمضى 20 عامًا في النادي الكتالوني فلن يكون مؤثرًا لدرجة تحويل الفريق من الخسارة بثلاثة أهداف لهدف أمام بلد الوليد قبل عامين للفوز بسبعة أهداف نظيفة، حتى لو سجل هاتريك وحده وصنع هدفًا.

لكن لن يتم معرفة حقيقة وجود مؤامرة من عدمها أبدًا، حتى لو كان هناك شواهد وأمور تشير إليها في كل مكان، طالما لم يؤكدها أو ينفيها أحد الأشخاص الذين تواجدوا في قلب الحدث.

يرفض البعض أن يصدق في نظرية المؤامرة ويكتفي بالتفكير في الإيجابيات، وفي هذه الحالة فلا يوجد ما هو أكثر منها تحت قيادة هانسي فليك.

المدير الفني الحالي لبرشلونة رجل معروف عنه الصرامة والحزم، وفي الوقت نفسه القدرة التكتيكية والفنية العالية، لهذا من المنطقي أن يظهر الفريق معه بتلك الصورة.

فليك لا يؤمن بالتوقف عندما يكون الخصوم في غير يومهم، وبرشلونة نفسه هو خير شاهد على ذلك، فهو نفس الرجل الذي فاز على النادي الكتالوني بثمانية أهداف مقابل هدفين في دوري أبطال أوروبا وهشم تاريخ النادي في البطولات القارية.

واحدة من أهم النقاط التي يمكنها أن تحسم الصراع لصالح فليك بعيدًا عن نظرية المؤامرة هي هدوء هانسي فليك، فالرجل لا يصدر التوتر لنجوم النادي الكتالوني عكس تشافي هيرنانديز.

ربما كان تشافي يملك أفكارًا جيدة وبعض اللمحات الفنية التي تساعد الفريق واحترام النجوم الكبار والصغار لمكانته في تاريخ النادي، لكن فوق كل هذا كان يملك عصبية مفرطة.

في الكثير من الأوقات كنت تشعر أن برشلونة فنيًا فريق جيد، يقوم بالبناء والتحضير وصناعة الفرص بشكل مثالي، لكنه يقع في أخطاء ساذجة للغاية، كأن أحد الأشخاص قد وترهم.

ذلك الشخص كان تشافي، الذي تحت قيادته نال نجوم برشلونة 12 إنذارًا في الموسم الماضي بعد مرور أربع جولات من الدوري الإسباني بواقع ثلاثة كل مباراة، مقابل ثمانية تحت قيادة فليك.

تشافي نفس تسببت عصبيته في حصوله على 14 بطاقة صفراء كمدرب لبرشلونة وهو رقم كبير للغاية نظرًا لفترته القصيرة مع النادي الكتالوني.

مؤخرًا منع فليك النجوم في برشلونة من الحديث مع الحكم وقصر الأمر على قائد الفريق ونائبه، أيهما أقرب للحكم في وقت احتساب مخالفة أو اتخاذ قرار يحتاج لبعض الجدال معه.

بيدري نفسه خرج في تصريحات صحفية وأكد خلالها أن الأمور أكثر هدوئًا مع هانسي فليك الذي لا يضغط على عناصر الفريق بنفس قدر تشافي.

ولم يكن الإسباني وحيدًا في تلك التصريحات، حيث أكدها بعد منه رافينيا، الذي أكد أنه يحصل على حرية أكبر في التدريبات والمباريات وبفضل ثقة المدير الفني فيه أصبح أفضل وأكثر خطورة على الخصوم.

لا مجال للمؤامرة على المدربين عندما يتعلق الأمر بفريق كبير مثل برشلونة، لكن يظل كل شيء وارد في ظل وجود شواهد عديدة على ذلك.

لكن السيناريو الأرجح هو أن هانسي فليك رجل أكثر عقلًا من تشافي، وخبرته في التدريب أكثر حنكة من المدرب الإسباني، وهو ما قاده لمكانته الحالية بين مدربي العالم، على عكس غيره من المدربين الذين ظهروا فجأة واختفوا فجأة.