Luka Modric GFX GOAL ONLYAI gfx GOAL ONLY

أهلًا بك في عقدة قطبي ميلانو أمام ساسولو .. لوكا مودريتش "المرهق" يصطدم بالتكتيك الإيطالي!

شارك النجم الكرواتي لوكا مودريتش أساسيًا في مباراة ميلان ضد ساسولو، باللقاء الذي انتهى بالتعادل بهدف لمثله، في الجولة الخامسة عشر ضمن منافسات الدوري الإيطالي.

مودريتش شارك في المباراة رغم معاناته بدنيًا بسبب عدم حصوله على أي راحة منذ بداية الموسم وحتى الآن.

  • AC Milan v US Sassuolo Calcio - Serie AGetty Images Sport

    الإرهاق البدني لا يرحم مودريتش

    ظهرت معالم الإرهاق البدني بوضوح على أداء النجم الكرواتي لوكا مودريتش خلال مواجهة ساسولو، إذ بدت تحركاته أبطأ من المعتاد، ولم يكن قادرًا على مجاراة الاندفاع البدني الكبير للاعبي ساسولو، خاصة في الالتحامات الثنائية والكرات المشتركة، وهو ما انعكس على حضوره الدفاعي والانتقالي في بعض فترات اللقاء.

    ويعود هذا التراجع البدني إلى الضغط المتواصل الذي يتعرض له مودريتش منذ انضمامه إلى الفريق الإيطالي، حيث اعتمد عليه المدرب ماسيمليانو أليجري بشكل شبه كامل، دون منحه فترات راحة كافية، إذ شارك النجم المخضرم في 17 مباراة من أصل 18 منذ انطلاق الموسم، ما جعله يخوض المباريات بوتيرة عالية رغم تقدمه في العمر وكثافة المنافسات.

    ورغم علامات الإرهاق، أكد مودريتش أنه ما زال يحتفظ بقيمته الفنية العالية ولمسته الخاصة داخل الملعب، حيث لمس الكرة 79 مرة خلال الشوط الأول فقط، ونجح في تمريرها بدقة لافتة، مكتفيًا بتمريرة واحدة غير صحيحة، في إحصائية تعكس مدى هدوئه وقدرته على التحكم في إيقاع اللعب وصناعة الحلول حتى في أصعب الظروف البدنية.

    هذا التناقض بين المعاناة البدنية والتفوق الفني يبرز شخصية مودريتش الاستثنائية، ويطرح في الوقت ذاته تساؤلات حول ضرورة إدارة مجهوده بشكل أفضل خلال المرحلة المقبلة، للحفاظ على بريقه وتأثيره داخل الملعب، خاصة مع توالي الاستحقاقات المحلية والقارية.

  • إعلان
  • FBL-ITA-SERIEA-MILAN-SASSUOLOAFP

    مودريتش يتعرف على عقدة قطبي ميلان ضد ساسولو

    للمرة الأولى منذ انضمامه إلى الكرة الإيطالية، اصطدم النجم الكرواتي لوكا مودريتش بواقع مختلف داخل ملعب سان سيرو، بعدما تعرّف عن قرب على ما يمكن وصفه بـ"عقدة قطبي ميلانو ضد ساسولو" التي لاحقت قطبي مدينة ميلانو، ميلان وإنتر، في هذا الملعب عبر السنوات الماضية.

    التعادل الذي انتهت به مواجهة اليوم لم يكن مجرد نتيجة عابرة، بل حلقة جديدة في سلسلة معاناة القطبين أمام الفريق ساسولو على أرضهم.

    ورغم الخبرة الهائلة التي يمتلكها مودريتش، ومحاولاته المستمرة لفرض إيقاعه وقيادة ميلان نحو الفوز، إلا أن النجم الكرواتي لم ينجح في كسر هذه العقدة التاريخية، لتخرج المواجهة بتعادل إيجابي 2-2، نتيجة أعادت إلى الأذهان صعوبة مباريات ساسولو في سان سيرو، مهما اختلفت الأسماء والظروف.

    الأرقام تؤكد أن ما يحدث ليس وليد الصدفة؛ إذ سبق أن التقى ساسولو وميلان في 16 مباراة على ملعب سان سيرو بمختلف المسابقات، وتمكن ميلان من الفوز في 7 مباريات فقط، مقابل 5 انتصارات لصالح ساسولو، فيما حضرت نتيجة التعادل في 4 مناسبات، ما يعكس حجم الإزعاج الذي شكّله ساسولو للروسونيري داخل عقر داره.

    الأمر ذاته ينطبق على الجار اللدود إنتر، الذي لم يكن حاله أفضل كثيرًا أمام ساسولو في سان سيرو، حيث تواجه الفريقان 12 مرة على هذا الملعب، حقق خلالها ساسولو 5 انتصارات، مقابل 5 انتصارات لإنتر، بينما انتهت مباراتان بالتعادل، في سجل متوازن يعكس فقدان الإنتر لأفضلية الأرض أمام هذا الخصم تحديدًا.

    وهكذا، وجد مودريتش نفسه جزءًا من حكاية قديمة متجددة، عنوانها صعوبة كسر شوكة ساسولو في سان سيرو، لتبقى العقدة قائمة، ويظل ملعب ميلانو الشهير شاهدًا على معاناة مستمرة لقطبيه أمام فريق اعتاد أن يظهر بشخصية قوية في أصعب الملاعب.

  • AC Milan v US Sassuolo Calcio - Serie AGetty Images Sport

    كيف سينسجم ريتشي دون لعب يا أليجري؟

    منذ تعاقد ميلان مع صامويل ريتشي قادمًا من تورينو في صيف 2025، كان الرهان واضحًا على لاعب قادر على منح خط الوسط توازنًا أكبر في مركز الارتكاز، لكن الواقع حتى الآن لا يعكس حجم التوقعات التي صاحبت الصفقة.

    اللاعب الشاب لم ينجح في تقديم الإضافة المرجوة، ليجد نفسه سريعًا خارج الحسابات الأساسية للمدرب ماسيمليانو أليجري.

    خلال المباريات الأخيرة، اقتصر دور ريتشي على الظهور كبديل في فترات متأخرة، وهو ما تكرر في مواجهة ساسولو، حين أبقاه أليجري حبيس مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 73، قبل أن يدفع به بدلًا من كريستيان بوليستش، في توقيت لم يسمح له بترك بصمة حقيقية أو الدخول في أجواء اللقاء بالشكل المطلوب.

    غياب الانسجام بدا واضحًا على ريتشي، لكن المفارقة أن هذا الغياب نفسه هو نتيجة مباشرة لقلة الاعتماد عليه. فكيف للاعب وسط محوري، يعتمد على الإيقاع، التمركز، وقراءة اللعب، أن ينسجم مع فريقه دون الحصول على دقائق منتظمة؟ ومع تزايد الحمل البدني على لوكا مودريتش، تبدو الحاجة ملحة لمنح النجم الكرواتي فترات راحة، وهو ما يفتح الباب منطقيًا أمام ريتشي للحصول على فرصة حقيقية كأساسي.

    الاستمرار في إبقاء اللاعب على دكة البدلاء لن يخدم لا ريتشي ولا ميلان، بل قد يعمّق الفجوة بين التوقعات والواقع، فالتجانس لا يأتي من مقاعد البدلاء، بل من المشاركة المستمرة وتحمل المسؤولية داخل أرض الملعب.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • لوكا مودريتش والاصطدام بالتكتيك الإيطالي

    رغم مرور 15 جولة على انطلاق منافسات الدوري الإيطالي، لا يزال النجم الكرواتي لوكا مودريتش في مرحلة اكتشاف التفاصيل الدقيقة لأسلوب اللعب والتكتيك الذي تتميز به الأندية الإيطالية، وهو أسلوب يختلف جذريًا عمّا اعتاد عليه طوال سنواته في الدوري الإسباني.

    مودريتش بنى مجده الكروي في بيئة تعتمد بشكل أساسي على الاستحواذ، التمرير القصير، والبناء المنظم من الخلف، حيث تمنح الفرق لصانع اللعب الوقت والمساحة لفرض إيقاعه والتحكم في نسق المباراة.

    أما في الكالتشيو، فالصورة مختلفة تمامًا، إذ تطغى الندية البدنية العالية، الضغط المباشر، واللعب العمودي السريع على مجريات المباريات، مع اعتماد واضح على التمريرات الطولية والكرات الثانية.

    هذا الاختلاف ظهر جليًا في مواجهة اليوم، حيث وجد مودريتش نفسه محاصرًا بالضغط المتواصل، دون المساحات التي اعتاد التحرك فيها بحرية.

    وزادت المهمة صعوبة في ظل غياب المساندة المطلوبة من زميله الفرنسي أدريان رابيو، الذي قدم أداءً باهتًا وبعيدًا عن مستواه المعروف، ما أفقد خط الوسط التوازن والدعم اللازمين للنجم الكرواتي.

    ومع غياب التكامل في وسط الملعب، تحمّل مودريتش عبئًا أكبر من قدرته البدنية في هذه المرحلة، ليبدو اصطدامه بالتكتيك الإيطالي طبيعيًا في ظل اختلاف الفلسفة الكروية، وكثافة المتطلبات البدنية، والحاجة إلى انسجام أكبر مع زملائه.

0