ميسي ومبابي وماني وأبرز من تراجع مستواهم في الموسم الحالي

بعد أن كان أضخم صفقات سوق الانتقالات الصيفية الماضية، وبعد أن كان من أهم نجوم الدوري الألماني على الإطلاق، انخفاض هائل عاشه كاي هافيرتس مع تشيلسي هذا الموسم.

ربما كان السبب الرئيسي في ذلك أن المدرب المُقال فرانك لامبارد لم يعتمد عليه في مركزه المعهود كصانع ألعاب، وربما فارق القوة بين البريميرليج والبوندسليجا كان سببًا هامًا أيضًا.

كانت النظرة دائمًا وأبدًا لرحيل أرتور عن برشلونة أنه قرار سيضر البرسا باعتبار أن البرازيلي برهن من قبل على قدراته، بيد أن هذا لم يكن الحال أبدًا في تجربته الجديدة في يوفنتوس.

مستويات متواضعة للغاية من أرتور جعلت بيرلو في مرة ينتقده علانيةً بعد أحد المباريات، وربما أن تراجع المستوى إلى هذا الحد يرجع إلى تغيير البيئة من جهة، ومن جهة أخرى إلى سوء حظ اللاعب نفسه بأن من يُدربه بيرلو لا من كان يلهث خلفه، ماوريتسيو ساري.

بعد سنوات من التفاوض من أجل جلبه إلى أليانز آرينا، لم يستطع ساني أن يُقدم نصف المتوقع منه حتى من قبل جماهير بايرن ميونخ في أولى مواسمه ببافاريا.

مستويات متواضعة من الدولي الألماني وصلت إلى حد أن هانزي فليك أخرجه في مباراة بعد أن أقحمه في الشوط الأول! ووصلت إلى حد أكثر خطورة مع أنباء عن إمكانية بيعه الصيف المقبل.

بعد أن كان تدعيمًا هامًا لبرشلونة وقدّم موسمًا أولًا جيدًا للغاية كان سببًا في جلوس صامويل أومتيتي على دكة البدلاء، تراجع مرعب يعيشه المدافع الفرنسي في الآونة الأخيرة.

بات لونجليه هو نقطة الضعف الكبرى في برشلونة، لدرجة أن رونالد أراوخو ورغم فارق السن والخبرة بات صمام الآمان في مقابل كوارث الفرنسي.

وضع سيئ للغاية يعيشه بيانيتش مع برشلونة، فهو تقريبًا خارج حسابات المدرب رونالد كومان ويلعب فقط في حالة غياب سيرجيو بوسكيتس.

الأزمة الكبرى أن حتى المستويات التي يقدمها نجم يوفنتوس عندما يشارك متواضعة جدًا ولا توجد فيها إضافة، على النقيض تمامًا كان في مواسمه الأخيرة مع يوفنتوس كأحد أهم العناصر في منتصف ملعب فريق السيدة العجوز.

بشكل عام يعيش ليفربول حالة من التراجع، لكن تراجع مستوى فيرمينو حقًا مؤسف للغاية هذا الموسم، فالبرازيلي بعد أن كان نقطة قوة في ديناميكيته وذكائه، تحول إلى أزمة حقيقية ليورجن كلوب وكتيبته.

هذا أيضًا ما تُظهره الأرقام، فبعد أن فيرمينو من أساسيات الهجوم الأحمر الناجح، تمكن هذا الموسم قبل مباراة توتنهام الأخيرة من تسجيل أربعة أهداف فقط وصناعة 3.

حالة غريبة للغاية يعيشها فينيسيوس، فبعد أن كان القطعة غير القابلة للمس في ريال مدريد، تراجع مستواه بصورة ضخمة وبات حبيسًا دائمًا لدكة البدلاء.

سابقًا كانت أزمة الدولي البرازيلي أنه لا يستطيع التسجيل كثيرًا ويُعاني في إنهاء الهجمة، الآن باتت أزمة ثقة كبيرة، فتقريبًا خسر مدربه زين الدين زيدان.

 شارك البرازيلي في 24 مباراة في كافة البطولات، كان أغلبها كبديل، لم يسجل سوى ثلاثة أهداف وصنع مثلهم، أرقام توضح التراجع الكبير الذي يعيشها صاحب العشرين عامًا.

حاله كحال كاي هافيرتس، خيّب فيرنر الآمال كثيرًا بعد أن كانت النظرة إليه بأنه من سيحوّل هجوم تشيلسي إلى ذلك الهجوم الذي لا يقهر، قياسًا بحجم التأثير الضخم الذي حمله في لايبزيج.

الدولي الألماني مارس هوايته المفضلة في إضاعة الفرص بين الحين والآخر، فشل في كسب ثقة الجماهير حتى اللحظة، سجل عدد قليلًا من الأهداف بلغ 9 أهداف فقط في مختلف البطولات.

حتى ركلات الجزاء أضاعها فيرنر وظهر بلا ثقة على مختلف الأصعدة، أمر قد يحله توماس توخيل في المستقبل ربما.

تراجع ضخم يعيشه فاران هذا الموسم، عمومًا دفاع ريال مدريد كله في مهب الريح ربما، لكن على الصعيد الفردي، ما يقدمه الدولي الفرنسي مخيب جدًا للآمال.

قرارات كثيرة خاطئة لا يتوقف عنها فاران، بدا واضحًا أن الشغف ذهب من عينيه ما طرح أسئلة حقًا هو أن رحيله عن ريال مدريد سيكون هو الخيار الأفضل لجميع الأطراف.

من أفضل لاعب في الكالتشيو الموسم الماضي متفوقًا حتى على كريستيانو رونالدو، إلى أحد أضعف عناصر يوفنتوس في الآونة الأخيرة، غريب حقًا الانخفاض القوي في مستويات باولو ديبالا.

العزاء الوحيد أن الأرجنتيني بدأ شيئًا فشيئًا بعد الإصابات في أن يستعيد عافيته ويقدم جزءًا مما كان عليه السنة الماضية، وإن كان يظل بعيدًا جدًا عن ما جعل إدارة البيانكونيري تلهث لإقناعه بالتجديد بسببه.

أرقام كارثية وأداء أكثر من كارثي ربما على أرض الواقع، أوباميانج ليس نفسه النجم الذي بفضل جهوده حقق آرسنال لقب كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي وكان سببًا هامًا في نجاح فلسفة أرتيتا.

5 أهداف فقط على صعيد البريميرليج وصناعة لهدف وحيد، ما جعل أرتيتا يلجأ للاعتماد بصورة أكبر على لاكازيت في محله حتى يستفيق الدولي الجابوني ويعود إلى نصف ما قدمه وجعله اللاعب الأعلى أجرًا في ملعب الإمارات.

ربما بدأ العمر في التأثير كثيرًا على توني كروس، الذي بات نقطة ضعف واضحة في منتصف ملعب ريال مدريد رغم إصرار زين الدين زيدان عليه في كل الأحوال.

ما بين عدم قدرة على أداء المساندة الدفاعية بالصورة المرجوة وما بين تأثير هجومي شبه معدوم، بات كروس ليس نفسه الذي أجبر الجميع على وصفه بأفضل لاعب وسط في العالم بالسنوات الماضية.

دي ماريا يُشعل الشائعات: لديّ فرصة للعب مع ميسي في باريس سان جيرمان!

ما الذي يحدث لماني؟ لا جدال على إمكانيات الدولي السنغالي، لكن من غير المفهوم حقًا كيف تراجع مستواه هذا الموسم رغم أنه كان ربما القطعة الأهم في ليفربول الموسم الماضي.

الأرقام تثبت الأمر نفسه، فلا يعقل أن يكون أسد التيرانجا قد سجل فقط 7 أهداف إلى الآن بعد انقضاء نصف الموسم في البريميرليج، مع بعض الانتقادات التي لا تتوقف عن "الأنانية" والتمريرات الخاطئة وما إلى ذلك.

يبدو أن الشائعات التي لا تتوقف عن مستقبل كيليان مبابي قد بدأت في وضع آثارها السلبية على كاهل النجم الشاب، والذي ربما يقدم موسمًا هو الأقل له منذ مدة طويلة.

وربما ما زاد الطين بلة هو وصول ماوريسيو بوتشيتينو، والذي تتحدث الصحافة عن رغبته في رحيل الفرنسي في مقابل أن يأتي ليونيل ميسي إلى بي آس جي.

من المؤسف حقًا أن لاعبًا بقيمة ليونيل ميسي تؤثر عليه المشاكل وكذلك يؤثر عليه التقدم في العمر إلى هذا الحد، فنسخة ميسي 2020-21 ليست أبدًا نفسها النسخة المعتادة للبرغوث.

جلس ميسي لمدة طويلة هذا الموسم حتى تمكن من التسجيل من اللعب المفتوح بعيدًا عن ركلات الجزاء، ومع حالة برشلونة السيئة في المجمل، لم ينقذهم كما كان يفعل دومًا.

لا تزال فترة إرنستو فالفيردي لا تنسى، برشلونة لم يكن جيدًا لكن كان ميسي في أوّج عطائاته، والنتيجة ثنائية محلية أو الدوري على الأقل، أما الآن، فالأرجنتيني خارج نطاق الخدمة ومعه البرسا أيضًا.