ميسي وبيليه وأعظم 20 نجم صاعد في تاريخ كرة القدم

كان جورج بيست قد نجح في الفوز ببطولة الدوري للمرة الأولى مع مانشستر يونايتد وهو في سن الشباب، نجح في تقديم أداء مميز في مركز الجناح وتألق أمام بنفيكا في الكأس الأوروبية عام 1966، كان عمره 19 عامًا فقط.

وعلى الرغم من المشاكل الكثيرة التي مر بها النجم الشاب، إلا أنه أصبح أحد أبرز مشاهير كرة القدم على مر التاريخ، وكان من تصريحاته: "لقد ولدت بموهبة كبيرة، كانت الأمور خارج الملعب بالنسبة لي مثل التواجد في أرضية الميدان، كنت أريد التغلب على الجميع".

فقط في عمر الـ17 عامًا تمكن الحارس الإيطالي المتألق من اكتساب الكثير من الشهرة وذلك بعد تقديم أداء مميز وأكثر من رائع مع ناديه السابق بارما، تمكن من التصدي لكرات عديدة ببراعة كبيرة في ذلك الوقت.

وبعد مرور الكثير من السنوات يبلغ الدولي الإيطالي 40 عامًا ولا يزال ينافس على لقب الحارس الأفضل في العالم بل وفي تاريخ كرة القدم، وقد صرح قبل ذلك: "لقد كنت في عمر الـ12 عندما وقفت أحرس المرمى وسأظل أقوم بذلك لطالما كانت قدمي قادرة وعقلي وقلبي يستطيعان".

ربما يعد النجم الهولندي الراحل أحد أشهر نجوم كرة القدم الشباب على مر التاريخ، لا أحد تمكن من القيام بذلك الفارق في عالم الساحرة المستديرة عندما كان لاعبًا ومن على مقعد التدريب أيضًا.

كان في عمر الـ17 وقدم أداء أكثر من رائع ونجاحات كبيرة مع أياكس الهولندي، وفي تصريحات بيكنجهام عنه قال: "لقد علمنا كيف نلعب، كان مجرد طفلًا صغيرًا ولكن صحته كانت رائعة وكان يستطيع فعل أي شيء بالكرة، كان شابًا رائعًا ولديه موهبة عظيمة من الله".

على الرغم من الحادثة الكبرى التي تلقى بها اللاعب حتفه في عمر الـ21، كانت حادثة ميونخ الجوية الشهيرة عام 1958، ولكن اللاعب يعد أحد أفضل المواهب الصاعدة في تاريخ كرة القدم بكل تأكيد.

كان يلعب في مركز خط الوسط المدافع ولكنه تمتع ببراعة كبيرة في الهجوم والتقدم بالكرة أيضًا، أصبح أصغر لاعب يشارك في بطولة دوري الدرجة الأولى وذلك بعدما شارك مع مانشستر يونايتد في عمر الـ16 و185 يومًا فقط.

مع الكثير من الحزن لم يتمكن عالم الساحرة المستديرة من الاستمتاع بتلك الموهبة العبقرية، وقال عنه المدرب تومي دوشيتري: "جورج بيست كان رائعًا مثل ماردونا وبيليه ولكن دونكان كان أفضل بكثير، تمتع بقدرات رائعة ونادرة".

قام نادي بنفيكا بحدث عظيم وهو التعاقد مع الموهوب الشاب صاحب الـ18 عامًا، نجح بعد ذلك في قيادة الفريق للفوز على ريال مدريد في نهائي الكأس الأوروبية، كان أحد أبرز نجوم العالم بذلك الوقت.

النمر الأسود تمتع بقدرة رائعة على تسجيل الكثير من الأهداف وكان يتمتع بالحب والإحترام أيضًا في عالم كرة القدم، ومن جانب أسطورة مانشستر يونايتد بوبي تشارلتون قال عنه: "أنا كنت محظوظًا للغاية لكي ألعب أمامه وأن نصبح أصدقاء أيضًا".

قدم مباراته الاحترافية الأولى وهو في عمر الـ17 مع فريق سبورتينج لشبونة، ثم رحل عن الفريق بعد ذلك ليلعب في صفوف بورتو، وقد نجح في الفوز ببطولة الدوري مرتين.

وحصل على جائزة لاعب المباراة في نهائي الكأس الأوروبية عام 1987 أمام بايرن ميونخ الألماني، ربما أضرت به الإصابات كثيرًا في مسيرته ولكنه يظل أحد أبرز المواهب البرتغالية على مر التاريخ.

نجح النجم الموهوب في الوصول للعالمية بعد أن سجل هدف الفوز لفريقه أياكس في نهائي أوروبا عام 1995 وكان وقتها في سن الـ18 عامًا فقط.

رحل اللاعب بعد ذلك وانضم إلى كبير إيطاليا ميلان ولكنه قدم أفضل مستوياته مع عملاق كتالونيا برشلونة، تمكن من الفوز معه ببطولة الدوري الإسباني عام 1999 وأصبح أحد أساطير النادي على مر التاريخ.

أعترف نجم برشلونة أندرياس إنيستا من قبل أن لاودروب هو أفضل لاعب يفضله في التاريخ، قال إن لاعب البلوجرانا السابق كانت يتمتع بالكثير من المهارة وقد ظهر بقوة مع الفريق الكتالوني في الماضي.

نجح بعد الظهور القوي في حصد الكثير من الأموال بعد أن انتقل إلى صفوف يوفنتوس عام 1983، ربما لم ينجح النجم الصاعد في ذلك الوقت بالدوري الإيطالي ولكنه قدم أداء لا يُنسى مع العملاق الكتالوني ونجح في الفوز معه بالبطولة الأوروبية، ثم انتقل بعد ذلك إلى الغريم ريال مدريد وفاز معه ببطولة الدوري الإسباني 5 مرات متتالية.

بدأ مالديني مباراته الأولى مع إيه سي ميلان عام 1985 بعمر 16 عامًا فقط، وفي يورو 1988 لم يكن الظهير الأيسر لاعب أساسي فقط ولكنه كان واحدًا من أفضل أربعة مدافعين في إيطاليا.

استعصت عليه الألقاب مع المنتخب الإيطالي ولكنه حقق اللقب الأوروبي مع ميلان خمس مرات إلى جانب اختياره ضمن التشكيل الأفضل في التاريخ.

فرانكو باريزي يقول عن مالديني: "كان فتى صغير جدًا ولذلك حاولت أن أقدم له النصح، احتاج قدر قليل من النصيحة فلقد كان لاعبًا عظيمًا".

لم ينضم مارادونا لفريق أحلامه في الصغر – بوكا جونيورز – إلا عندما وصل لعامه الحادي والعشرين ولكنه قبل ذلك كان قد ظهر مع فريق أرجنتينيوس جونيورز للمرة الأولى في عمر 15 عامًا ليتألق في كأس العالم للشباب عام 1979 بأداء مبهر.

فرانشيسكو كورنيجو مدرب مارادونا في أرجنتينوس جونيورز: "كان طفلًا صغيرًا ولكنه كان يظهر بشكل مبهر في التدريبات، يلعب أفضل من الجميع. لقد كان من كوكب آخر.

نجح مارادونا بعدها في قيادة الأرجنتيني للظفر بلقب كأس العالم بطريقة فريدة قبل أن يقود نابولي لتحقيق لقب الدوري الإيطالي ويصنف نفسه ضمن أساطير اللعبة.

حاولت العديد من الفرق التعاقد مع ماتيوس بعد أن ظهر بشكل لافت في بطولات المدارس قبل أن ينضم لصفوف ستوك سيتي بعمر 15 عامًا ثم لعب مباراته الأولى مع الفريق الأول بعد مرور شهر واحد على عيد ميلاده السابع عشر.

استمر ماتيوس في لعب كرة القدم حتى بلغ عامه الخمسين قبل أن يلعن "ساحر المراوغات" -كما أُطلق عليه- اعتزاله اللعب.

براين كلوف أسطورة إنجلترا يقول عن ماتيوس: "لقد نشأت في حقبة كان ماتيوس فيها واحدًا من الملهمين بالنسبة لنا، لقد كان مهذبًا جدًا ولا أعتقد أننا سنرى لاعب مثله أبدًا".

عندما سجل ابن السابعة عشر عامًا هدفه الأول أمام الباسيتي في 1 مايو 2005، لم يتوقع الكثير أن نرى الأسطورة التي نراها اليوم.

تطور ميسي كثيرًا ليصبح واحدًا من أساطير اللعبة عبر التاريخ، حيث فاز بالكرة الذهبية للمرة الأولى بعمر 21 عامًا، ويعتبره الكثير الآن اللاعب الأفضل في التاريخ.

خافيير ماسكيرانو زميل ميسي السابق قال عنه: "كرة القدم تتحكم بنا جميعًا، ولكن ميسي وحده هو من يتحكم في الكرة".

لم يكن أوين قد تخطى عامه الثامن عشر عندما نجح في أن يكون هداف ليفربول موسم 1998/1997 قبل أن يصبح نجمًا عالمياً بهدف تاريخي أمام الأرجنتين في الدور الثاني من كأس العالم 1998.

لم يكن كارل هاينز رومينيجيه الفائز بدوري أبطال أوروبا يعرف الكثير عن أوين عندما انضم لليفربول عام 1997 ولكنه قال عنه: "كان من الصعب عندما تراه أن تدرك كونه ما زال بعمر السابعة عشر، إنه لاعب رائع وسيكون له شأنًا كبيرًا خلال عامين".

مايكل أوين فاز بالكرة الذهبية عام 2001، ورغم أن الإصابات أعاقته كثيرًا بعد ذلك إلا أنه ترك بصمة واضحة في كرة القدم.

لم يكن بيليه معروفًا في البرازيل قبل كأس العالم 1958 ولكنه أصبح نجمًا عالمياً بعده، صاحب السبعة عشر عامًا بدأ البطولة على مقاعد البدلاء قبل أن يسجل هدف التأهل أمام ويلز في ربع النهائي، تبعه بثلاثية أمام فرنسا في نصف النهائي ثم هدف لن يسنى أمام السويد في النهائي.

بيليه فاز بلقبين لكأس العالم بعد ذلك ووصل رصيده من الأهداف لأكثر من ألف هدف قبل أن ينهي مسيرته مع نيويورك كوزموس الأمريكي عقب مسيرة حافلة مع سانتوس.

الفنان أندري وارهول قال عنه: "بيليه واحد من القليلين الذين ناقضوا نظريّتي، بدلًا من 15 عامًا من الشهرة سيحظى بـ15 قرنًا".

يعد جياني ريفيرا، الفتي الذهبي لكرة الإيطالية، ومن السهل معرفة السبب، حيث شارك بعمر 15 سنة فقط، مع نادي ألساندريا، بعد عام واحد فقط انتقل إلى نادي ميلان، وأصبح أيقونة الكرة الإيطالية، بسبب مهاراته.

وقد أقنع جوزيبي مياتزا بأدائه فقال عنه، أنه لاعب شاب وأنيق وذو لمسة رائعة، رغم أنه كان يواجه انتقادات أنه بطئ وضعيف إلى حد ما، إلا أنه توج بالدوري الأبطال مع ميلان، وبالكرة الذهبية في 1969.

قد وقع مع مانشستر يونايتد بعمر 18 سنة، في إحدى المباريات قدم أداءً رائعًا في بدايته على ملعب أولد ترافورد، حيث قال جورج بيست، أسطورة يونايتد، "لقد قالوا على لاعبين كثيرين، أنهم جورج بيست الجديد، لكن هذه المرة الأولى التي أشعر أنه مجاملة لي، تشبيه رونالدو بي".

وقد تطور الدون بشكل كبير، حتى أصبح أله أهداف، ومحطم لكل الأرقام القياسية، فتوج بدوري أبطال أوروبا، لأربع مرات مرة مع يونايتد وثلاثة مع ريال مدريد، وتوج بالكرة الذهبية خمس مرات.

كان روني قد سجل بالفعل بقميص إيفرتون، لكن نجمه قد بزغ، حينما سجل هدف الفوز على أرسنال حامل اللقب في 2002، حيث كان عمره 17 سنة وقتذاك، وقد شارك في يورو 2004، مع المنتخب الإنجليزي، حيث سجل 4 أهداف.

جوردان أريكسن، المدير الفني لاسود الثلاثة، قال إنه لم ير مردود أي لاعب شاب مع المنتخب مثل روني إلا بيليه في كأس العالم السويد 1958، للأسف لم يحظ بأي بطولة قارية أخرى، لكنه الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد.

يعد المهاجم البرازيلي موهبة استثنائية منذ فترة الشباب، حيث تم اختياره للعب بكأس العالم 1994، رغم أنه لعب مع كورزيرو في 14 مباراة فقط، ولم يقدم الكثير الظاهرة في مونديال الولايات المتحدة، لكن لا أحد ينسى أنه كان الأبرز في كأس العالم 2002، الذي توجت بها البرازيل.

حتى كأس العالم الماضية كان رونالدو الهداف التاريخي للمونديال، إلا أن كلوزة قد تفوق عليه، لكن يبقى أفضل مهاجم رقم 9، حتى زلاتان إبراهيموفيتش قال في وقت سابق "بالنسبة لي هو الأعظم لا يوجد من هو أفضل منه".

شارك أسطورة روما، في مباراته الأولى مع ر وما بعمر 16 سنة، حيث أصبح بعد ذلك أصغر لاعب يحمل شارة القيادة، بعمر 22 سنة، وقد قاد الذئاب للتتويج بالدوري الإيطالي في موسم 2001، ثم أنهى مسيرته بعمر 40 عامًا.

وقد أصبح توتي، ثالث أكثر اللاعبين تسجيلًا بتاريخ الدوري الإيطالي، وإذا قلنا أن ليونيل ميسي "ظاهرة"، فأنه لا يوجد أفضل من تعليق جون أرن ريزا الذي قال أن توتي هو "إله روما".