معاناة من الخشونة، إهدار فرصة غريبة ولحظة عظيمة وسط جنون سواريز .. ميسي يخسر نهائي كأس الدوريات مع إنتر ميامي

لم يُقدم إنتر ميامي الأداء المنتظر خلال المباراة التي حضرها ما يزيد قليلًا عن الـ69 ألف متفرج في ملعب لومين، خاصة على الصعيد الهجومي والقرارات في الثلث الأخير من الملعب.

واستطاع سياتل ساوندرز التتويج بكأس الدوريات بفضل ثلاثية أوسازي دي روساريو وألكسندر رولدان وبول روثروك، لكن الغريب كان اكتفاء إنتر ميامي بتسديدة واحدة على المرمى طوال اللقاء.

الفريق الأمريكي استحوذ على الكرة بنسبة 62% وسدد 10 كرات لكن واحدة فقط كانت بين القائمين والعارضة وبالطبع لم تكن كافية لإنقاذ الفريق من تلك الخسارة القاسية.

فريق سياتل اعتمد منذ البداية على الأداء القوي والتدخلات الجادة والشرسة للتفوق على المهارات الفردية لنجوم إنتر ميامي، وقد عانى النجم ميسي من تلك التدخلات وطالب الحكم مرارًا وتكرارًا باحتساب الأخطاء له.

الحكم خوان كالديرون، ورغم تلك المطالبات، لم يمنح ميسي سوى خطأين طوال المباراة، وهو ما جعل نظرات الدهشة والغضب تملأ وجه النجم الأرجنتيني في الكثير من المواجهات الفردية مع نجوم سياتل.

ميسي خاض 10 مواجهات فردية مع نجوم سياتل لم يفز سوى بـ3 منها! وقد طالب في إحدى اللقطات بخطأ قريب من منطقة الجزاء لكن قرار الحكم كان لا شيء.

اللحظة الأهم في المباراة لبطل العالم 2022 مع الأرجنتين كانت عند الدقيقة الـ49، حين أهدر فرصة غريبة بعد تمريرة حاسمة رائعة من لويس سواريز، فرصة كانت كفيلة بإدراك التعادل للفريق وتغيير سيناريو اللقاء تمامًا.

سواريز مرر الكرة إلى ميسي داخل منطقة الجزاء ليضعه في مواجهة فردية مع حارس سياتل لكن نجم برشلونة السابق سدد الكرة أعلى العارضة بطريقة غريبة.

تلك التسديدة كانت واحدة من اثنتين سددهما ميسي إلى خارج المرمى، فيما تصدى الدفاع لـ3 محاولات أخرى للتسديد، وقد غادر اللاعب الملعب دون أي تسديدة على المرمى!

انفجر الملعب بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية بسبب لويس سواريز، حيث اندفع اللاعب تجاه أوبيد فارجاس لاعب سياتل وبدأ شجارًا معه تطور فيما بعد إلى صراع جماعي بين لاعبي الفريقين وأعضاء الجهاز الفني، وقد التقطت الكاميرات سواريز وهو يخنق فارجاس!

الكاميرا التقطت المهاجم الأوروجواياني، المعروف بلحظاته المتهورة، وهو يتشاجر لفظيًا مع أحد الرجال الكبار سنًا في الملعب وقد بصق عليه في لقطة نالت استياء جميع المشاهدين.

ميسي نأى بنفسه عن كل تلك الأحداث ولم يتدخل فيها أبدًا، بل تميز بلحظة عظيمة حين هنأ بريان شيمتزر، المدير الفني لسياتل، بالفوز وتبادل معه بعض الكلمات عقب نهاية اللقاء.