ميسي بقميص باريس واضطراب لندني.. بدايات صاخبة للكبار في دورياتهم

الوضع في شمال لندن ليس مألوفًا؛ أرسنال يتذيل جدول الترتيب دون نقاط وتوتنهام يتصدره بتسع نقاط.

السقوط الكبير لأرسنال يبدو استكمالًا لما يمر به الفريق السنوات الماضية، لكنه الموسم الحالي أكثر قسوة على جمهوره؛ سقوط أمام برينتفورد العائد للبطولة بعد 74 بهدفين نظيفين في أولى الجولات ثم الخسارة بهدفين من تشيلسي فهزيمة قاسية بخماسية من مانشستر سيتي جعلت جماهير أرسنال الحاضرة تصفق يأسًا على أهداف السيتي.

أما القسم الآخر من شمال العاصمة البريطانية فأحواله غير؛ توتنهام حقق العلامة الكاملة من 3 انتصارات على السيتي وولفرهامبتون وواتفورد.

صحيح يتصدر توتنهام جدول الترتيب لكن السنوات الماضية حدث ذلك وفرط الفريق في الصدارة، بل ونافس بصعوبة على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال التي لم يلحقها الموسم الماضي.

سقوط أمام توتنهام بهدف ثم خماسيتين في شباك نوريتش وأرسنال؛ هذا هو ملخص مباريات حامل لقب الدوري الإنجليزي في أول 3 جولات.

مانشستر سيتي، فريق جوارديولا، فقد 3 نقاط مهمة في أول جولة لكنه ربما ليس راضيًا عن سير الانتقالات في الأندية حوله.

صحيح تعاقد بيب مع جاك جريليش من أستون فيلا، لكن فريقه ارتبط بثلاثة أسماء هذا الصيف لم يضم أي منهم: هاري كين وليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو والأخير عاد لقطب مانشستر الآخر مانشستر يونايتد.

تتويج تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا رفع التوقعات للفريق فبات من أوائل المرشحين للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

انطلق تشيلسي بفوز على كريستيال بالاس 3-0 ثم حسم لديربي لندني آخر بثنائية في شباك أرسنال، لكن الفريق بعشرة لاعبين تعادل الجولة الماضية مع ليفربول 1-1.

تشيلسي أعاد البلجيكي روميلو لوكاكو إلى صفوفه بعدما بات أكثر نضجًا وفتكًا أمام المرمى.

التوقعات لتشيلسي كبيرة، الفريق ومدربه توماس توخيل هم من قادوا إلى تلك التوقعات فكيف سينتهي موسم البلوز؟

لم يبرم ليفربول صفقات قوية هذا الموسم لكنه استعاد اللاعب الأهم في الملعب وخارجه؛ فيرجيل فان دايك عاد للفريق وملعب أنفيلد بات كامل العدد بعودة الجمهور.

عودة فان دايك بعد إصابة طويلة عززت صفوف ليفربول الذي ما زال يعول على المصري محمد صلاح كثيرًا في خط هجومه.

ليفربول حصد ست نقاط من فوزين على نوريتش "3-0" وبيرنلي "2-0" لكنه سقط في فخ التعادل على ملعبه أمام تشيلسي بطل أوروبا بهدف لكل منهما ليخرج بنقطة مؤكد ثمينة.

المنافسة هذا الموسم لن تكون سهلة لليفربول الذي لم ودع الموسم الماضي المنافسة مبكرة على اللقب.

في إنجلترا نبدأ مع فريق رونالدو العائد إليه؛ مانشستر يونايتد والذي لم يظهر بقميصه بعد.

لم يتغير مانشستر كثيرًا عن مواسمه السابقة مع مدربه أولي جونار سولشاير؛ الفريق يبدأ باكتساح ليدز 5-1 ثم يسقط بالتعادل مع ساوثهامبتون 1-1 لفوز بشق الأنفس على ولفرهامبتون 1-0.

مشكلة مانشستر في الفترة الأخيرة هي الاستمرارية؛ فالفريق يمنح جماهيره أملًا بعرض جيد يتبعه بمباراة مخيبة.

لكن سوق الانتقالات الحالية كان مانشستر الأنشط ربما بتعاقده مع جادون سانشو ورفاييل فاران قبل وصول لاعبه القديم رونالدو.

يوفنتوس النادي الأكثر تتويجًا في إيطاليا سقط بعد جولتين من الموسم الحالي ويحتل المركز الثاني عشر برصيد نقطة وحيدة!

يوفنتوس سقط مهزومًا على ملعبه من إيمبولي الجولة الماضية بهدف نظيف بعد تعادله مع أودينيزي 2-2 في جولة الافتتاح.

التعادل والخسارة لم يكونا أكثر ما يُردد في أروقة يوفنتوس، بل رحيل لاعبه كريستيانو رونالدو بشكل مفاجئ وعودته لناديه القديم مانشسر يونياتد بعد لعبه مباراة أودينيزي.

ربما سقوط يوفنتوس يعيدنا إلى دوري 2015-16 الذي بدأه يوفنتوس بشكل سيء للغاية ولم يتصدره سوى في المرحلة 25 وأنهاه في الصدارة.

صحيح الفريقان مختلفان لكنهما بقيادة نفس المدرب ماسيمليانو أليجري؛ فهل يعيد ماكس ورجاله الحاليين السيناريو لتؤكد السيدة العجوز أن رحيل رونالدو لم يؤثر عليها أم سيتغير السيناريو قليلًا.

حصد ميلان العلامة الكالمة من مباراتين لعبهما ضد سامبدوريا "1-0" وكالياري "4-1" في الدوري الإيطالي.

تطلعات وتوقعات جماهير ميلان هذا الموسم كبيرة  وفي ارتفاع مستمر؛ فالفريق نجح في العودة إلى دوري أبطال أوروبا؛ فماذا بعد هذا الموسم؟

لكن تحديات ميلان ليست سهلة فالفوز في مباراتين لا يجب أن يخدع الجمهور؛ فعقب التوقف الدولي مواجهة في الدوري قوية تنتظرهم ضد لاتسيو وفي نفس الأسبوع سيحلون ضيوفًا على ليفربول الإنجليزي في دوري الأبطال في لقاء كلاسيكي يحمل الكثير من الذكريات للفريقين.

فقد إنتر بطل الدوري الإيطالي هدافه روميلو لوكاكو بانتقاله إلى تشيلسي لكنه لم يتأثر كثيرًا لبزوغ نجم آخر.

الأرجنتيني خواكين كوريا بدأ بشكل مثالي مع إنتر بتسجيله هدفين ليقود فريقه للفوز على هيلاس فيرونا 3-1 ليكون الانتصار الثاني تواليًا للنيراتزوري بعد الافتتاحية برباعية نظيفة في جنوى.

حتى الآن المدرب الجديد سيموني إنزاجي لم يتعرض لاختبار حقيقي، لكن حصد النقاط في هذه الفترة مهم جدًا لأن عقب التوقف الدولي سيقاتل الفريق على الجبهة المحلية والأوروبية التي ستبدأ مواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.

لا يتربع بايرن ميونخ بطل الدوري الألماني آخر 9 مواسم على قمة ترتيب الدوري هذا الموسم الذي يتصدره فولفسبورج بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات.

بايرن سقط في الجولة الأولى في فخ التعادل مع بوروسيا مونشنجلادباخ بهدف لكل منهما، لكن هل سيمنع ذلك بايرن من التتويج بالدوري؟

ربما لا فالسنوات الماضية كان بايرن في بعضها بعيدًا عن الصدارة لأسابيع لكنه حسمها في النهاية كعدائي المسافات الطويلة الذين يحسنون توزيع مجهودهم على السباق جيدًا.

يسير ريال مدريد على نهج برشلونة في الدوري فالفريق جمع 7 نقاط بعد فوز عريض افتتح به الموسم على ديبورتيفو ألافيس 4-1 ثم تعادل مع مضيفه ليفانتي 3-3 ففوز شاق خارج الديار على ريال بيتيس.

ريال مدريد يلعب في الليجا لكن التقارير المرتبطة بالفريق أغلبها عن الفرنسي كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان الذي يبدو قريبًا من النادي الإسباني.

نادرًا ما يخرج لقاء لكارلو أنشيلوتي مدرب الفريق أو أي لاعب دون ذكر مبابي الذي سيكون صفقة قوية يعزز بها الريال صفوفه هجوميًا، وسط حاجة الفريق ليكون دفاعه أكثر صلابة وهو رأي كارلو نفسه.

من ميسي وفريقه الجديد ننتقل إلى فريقه الذي بات قديمًا، برشلونة الإسباني.

بداية برشلونة هذا الموسم ترقبها الجميع فهي دون ميسي لأول مرة منذ 17 سنة.

لم يبدو برشلونة حتى الآن مفككًا خاصة على مستوى النتائج؛ فالفريق جمع 7 نقاط من أصل 9 وهو نفس الشيء بالنسبة لغريمه ريال مدريد.

برشلونة افتتح الموسم بفوز على ريال سوسيداد 4-2 ثم تعادل مع مضيفه أتليتك بلباو وختامًا بفوز صعب على خيتافي 2-1.

تمني جماهير برشلونة نفسها بأن يكون الهولندي ممفيس ديباي منقذها الجديد وإن لم يكن بإمكانه تعويض رحيل ميسي فعلى الأقل محو الألم قليلًا. اللاعب الهولندي قدم مستوى جيد في المباريات التي لعبها حتى الآن وسجل هدف الفوز على خيتافي.

نبدأ مع فرنسا وتحديدًا باريس سان جيرمان؛ الذي عاشت جماهيره أمس حلمها على أرض الواقع.

أي حدث أهم من رؤية ليونيل ميسي، هداف برشلونة التاريخي، يرتدي قميص ناديه الجديد باريس سان جيرمان ليظهر في الدقيقة 66 بديلًا لزميله نيمار في مباراة ريمس في ختام الجولة الرابعة من الدوري الفرنسي.

ليو دشن بدايته أمس الأحد مع باريس في مباراة حسمها فريقه بهدفي كيليان مبابي لتستمر انتصارات باريس محققًا العلامة الكاملة من 4 مباريات ليتصدر بـ 12 نقطة جدول ترتيب الدوري الساعي لاستعادته من ليل.